[محمد العيدان]

أحلام حسن أستاذة في المعهد العالي للفنون المسرحية وفنانة تميزت بأدائها المتقن وحسن اختيارها لأدوارها المتنوعة، فهي من القليلات اللاتي يحرصن على ما يقدمن من أعمال راقية محترمة بعيدة عن الاسفاف.

«الراي» التقت أحلام بعد غيابها في الآونة الأخيرة عن صفحات الصحف والمجلات، فكانت فرصة سانحة لتشرّع أحلام أبواب قلبها وتدلي برأيها حول ما أثير أخيرا من انتقادات جارحة نوعا ما وجّهت لها من متتبعي صفحات «قهاوي الراي»، سكتت عنها لفترة الى أن حان الوقت للتحدث فيها بعد ان تزايدت الأقاويل حولها، وأكدت انها لم تتأثر بل كانت سعيدة كون ذلك يثبت متابعة الجمهور لأعمالها واهتمامهم بها، ولكنها أسفت على تفشي مشاعر الغضب التي تناثرت شظاياها بين أفراد أسرتها تأثراً بما ذكر عنها من كلام جارح.

«دردشة» وليدة اللحظة جمعتنا بها، مزجت بين النقد وأعمالها المترقبة والتي سنطّلع عليها من خلال الحوار الذي استهللناه بالسؤال التالي:


• ما سبب اختفاؤك وابتعادك عن وسائل الاعلام على وجه التحديد؟
- لست مختفية، وأنا بين الأيادي ولكني حريصة على انتقاء ما يناسبني قبل الظهور سواء في برامج تلفزيونية أو لقاءات صحافية، وان كان لدي شيء جديد أضيفه لن أتردد عن الظهور.

• طيب ما جديدك الفني؟
- مسرحياً لدي مشاركة مع «فرقتي» الجيل الواعي ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الحادي عشر من خلال مسرحية «مكبث» لوليم شكسبير ومن اخراج د. حسين المسلم، ويشاركني بالتمثيل علي كاكولي، محمد المسلم، رشا ومجموعة من الوجوه الشابة. وعن دوري أقدم شخصية «الليدي مكبث» الشريرة والخبيثة والتي تحث زوجها على القتل فهي «ليدي» أنثى بجسد ثعبان وتبخ السم في أذنه وتوسوس له لفعل الشر والاجرام، فهي شخصية مركبة جدا وأرهقتني من ناحية الأداء وتقلب طبقات الصوت والتدريبات المكثفة.

• وماذا عن نشاطك التلفزيوني؟
- كلمتني الفنانة القديرة سعاد عبدالله بخصوص عملها لشهر رمضان 2010، وما أن تتضح الرؤية أكثر سأصرح عن العمل وعن دوري به، وللامانة أقول انني تشرفت بالعمل مع «ام طلال» في مسلسل «ام البنات» واتمنى لعملنا المقبل أن يكون أجمل وأقوى.

• على ذكر «أم البنات» واجهتِ انتقادات عدة... سواء من حيث طريقة أدائك أو «شفايفك» وأمور أخرى؟
- «اوووووه»... انتقادات كثيرة وهناك من ينتظر مني رداً، ومع ذلك لم أصرح ولم أدلي برأيي بهذا الموضوع ولكن عبر هذا اللقاء جاء دوري لكي أجيب، وبما انهم وجهوا لي هذا الكم من الانتقادات فمعناه أني أحظى باهتمام الجمهور وأنهم يتابعون أعمالي، وأنا سعيدة بذلك.

• انتقادات اغلبها جارحة وتقولين... سعيدة؟
- نعم... أنا لم أتأثر وما من داعٍ أن أزعل والدليل أنني لم أرد عليهم ولم أصرح بالصحف، ولكن أهلي «المساكين» تأثروا وغضبوا بل تعبوا كثيرا من النقد.

• وما ابرز الانتقادات التي تلقيتها؟
- قالوا انني أقلد زميلتي الفنانة هدى حسين، وقالوا انني «نفخت شفايفي»، وبخصوص دوري انتقدوا كيف احب الممثل حسين مهدي وانا اكبر منه سناً «يا جماعة» هذا دور تمثيلي «افصلوا بين التمثيل والحقيقة»، واحدى اللواتي شاركت بـ«قهاوي الراي» وجهت كلامها لحسين مهدي قائلة «شلك فيها أنا شد بلاده». ما هذا الكلام «شنو هالاسلوب» كيف ترضى أن تقول على نفسها هذا الكلام، وأخرى قالت انني أشبه «حارس جامعتهم» عيب يابنات، فاليوم وصلنا الى مرحلة من الانحطاط الفكري والثقافي وحتى في الآراء لم يعد البعض يعرف أن يقول رأيه بأدب، وللأسف ألقوا كل المجهود الذي بذلته وحتى كلمة «الله يعطيج العافية» لم يقولونها لي، مسكوا اقل شي علي وعملوا بها سالفة وأصبحت حديث الناس.

• وبخصوص شفايفك؟
«واااو» ... شفايفي أصبحت أشهر شفايف بشهر رمضان، أنا لم انفخها مرة أخرى كما قالوا بل عدلت قليلاً بمظهرها وعالجتها والى الآن أخضع لعلاج بواسطة الحقن «الابر»، وما شاهدوه هو نتيجة التعديل لكي اعيد شفتاي كما كانت قبل النفخ، برجع «أفشهم».

• وعن أزيائك؟
- أيضا وجهوا انتقادات وكأنني مقصودة، انته قول لي هل لاحظت شي خطأ بملابسي؟!

• هذا رأي الناس... ولكني لاحظت أنك ترتدين «بدي» اسود تحت ثيابك خاصة عند ظهورك في مشاهد داخل البيت؟
- «أيوااا» ... لقبني المقرّبون بملكة «البديات»، وأنا اتبعت هذا الخط في اختيار الملابس حرصاً على نفسي وعلى الجمهور، وحتى عند ارتدائي للـ«تنانير» القصيرة كنت ارتدي «لقنز أو بوت» أي حذاء طويل يغطي رجلي، وأحب أن أقول «هذه احلام حسن وهذا تمثيلها وهذا «ستايلها» وسأظل وأموت هكذا، ولا أنسى أن هناك أيضا من دافع عني وأثلجوا صدري بردودهم، وأشكركم لاتاحة الفرصة لي عبر هذا اللقاء للرد عليهم.

• بعيدا عن الانتقادات... أين انت من مسرح الطفل؟
- قرأت نصين وأنا حالياً أفاضل بينهما لأوافق على واحد منهما لتقديمه لاحقا.

• ممتاز... وبعد هذا المشوار ما الدور الذي تتمنين تجسيده؟
- تقريبا جميع الأدوار قدمتها، ولكني أطمح لدور مركب انساني كوني ابتعدت عن هذه الأدوار فاليوم اشتقت لها، وأطلب من الكتاب الجدد مثل هبة مشاري حمادة وعبدالعزيز الحشاش الاهتمام بهده النوعية من الأدوار كذوي الاحتياجات الخاصة أو البكم والعميان، فلا بد من التطرق لهم وطرح مشكلاتهم ومعاناتهم كونهم من نسيج المجتمع.

• وما الدور الذي ترفضينه؟
- ادوار الاغراء بكل تفاصيلها، وللأسف في الوقت الراهن انتشرت هذه النوعية من الأدوار «ميوعه» مفرطة ودلع، خاصة بشهر رمضان الفائت شاهدنا الكثير من هذه «النماين»، وبالنسبة لي اذا عرض علي دور مشابه للاغراء ربما أغير واعدل به ويكون الدلع والاغراء بنسبة بسيطة جدا ويعتمد على الايحاء وبأدب وليس علنياً كما نراه الآن.

• انتهينا من الفن ... ما هواياتك واهتماماتك الأخرى؟
- القراءة بالدرجة الأولى، ومتابعة الأفلام الأجنبية، ومن اهتماماتي خاصة بعد وفاة والدي رحمه الله، حرصت على أن أقضي وقتي مع أهلي فأنا اعشق الحميمية الأسرية.

•ممتاز... وما أحب الأوقات لديك للتجمعات؟
- تجمعاتنا وقت الأكل... لأني أعشق «طباخ» الوالدة أطال الله بعمرها، وكما تعلم أنا من هواة الأكل و«ضرب بالخمس».

• وما أكثر الأطعمة التي تعشقينها؟
- الأكل البحري و«المموش» من يد الوالدة وكوننا في الشتاء الآن فزاد عشقي للأكلة لأن الجو يساعد على هذه النوعية من الأطعمة «تضحك».

•وأنت... ماذا تجيدين في مجال الطبخ؟
- أنا فاشلة فاشلة فاشلة، والاعتماد على الوالدة فقط.

• سؤالنا الأخير قبل بدأ البروفات... متى نرى أحلام حسن عروساً ونزفك لبيت الزوجية؟
- (ضاحكة) والله ادعوا لي.

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=171055