رغم تنوع البرامج التلفزيونية وتعددها سواء في تلفزيون الكويت أو المحطات الفضائية المحلية الخاصة، فإن الملاحظ ندرة البرامج المثيرة التي تشد المشاهد إليها بسبب تسيد التقليدية على أغلب البرامج، ومحدودية المقدمين الذي يصنعون من الحوار التلفزيوني التقليدي مادة ساخنة في الطرح والتساؤل والمحاورة، ومع ذلك فقد برز بعض المذيعين وتميزوا وأصبحوا الأكثر حضورا ومثارا للجدل على مستوى البرامج التلفزيونية لأنهم فضلوا الدخول من بوابة الإثارة والجرأة ولهذا كان تميزهم عن غيرهم.
«مناظرة» العيسى
أصبح برنامج «مناظرة» الذي يقدمه عبد الوهاب العيسى في تلفزيون الوطن أكثر البرامج جدلا وإثارة على مستوى البرامج المحلية في القنوات الخاصة، وعندما استضاف في إحدى حلقاته الأخيرة عضو مجموعة «26» الكاتب سامي النصف والناشط السياسي عايض أبوخوصة استطاع العيسى أن يصنع من الحوار مادة دسمة، وأرضا خصبة وإثارة مستغلا عناصر الاختلاف بين الطرفين، والعيسى مشروع إعلامي كويتي متميز بفضل خبرته في القضايا السياسية، ومتابعته الدائمة لكل الملفات المحلية الساخنة، ولقد شبهه البعض بالمذيع فيصل القاسم، لكن ما يعيب العيسى أنه في بعض الأحيان يبالغ في وضع الحطب على النار لكي يسخن ويشحن الأجواء بين ضيوفه لكن ذلك يظل حقا مشروعا له.
جرأة الفضلي
أحمد الفضلي من خلال برنامج «مع التقدير» الذي يقدمه عبر تلفزيون سكوب وضع لنفسه اسما في خارطة المذيعين الذين يتسمون بالجرأة في محاوراتهم، ورغم تجربته التي لم تتعد العامين فقط فإن الفضلي سلك طريقا مختلفا عن الآخرين، واستطاع فرض حضوره مما جعله أفضل مقدم برامج في تلفزيون سكوب حتى الآن، ومما يضاف إلى رصيد الفضلي أن لديه القدرة على استضافة ومحاورة شتى التخصصات والمجالات من الضيوف وفرض تواجده كمحاور شرس ومشاغب.
أما ما يؤخذ على الفضلي هو أن حماسه في بعض الأحيان في الحوار ينتج منه نوعا من التشنج للضيف.
لوبي جعفر
جعفر محمد ساهم بشكل كبير في نجاح برنامج «اللوبي» الذي يقدمه في قناة العدالة بمشاركة د. عايد المناع وحسن الانصاري، لكون جعفر يستخدم أسلوبا مغايرا في طرح الأسئلة والجدل والإثارة، مما جعل من «اللوبي» جلسة حوارية مثيرة بين ضيوفها، ورغم وجود مقدمي البرنامج المناع والانصاري فإن جعفر كان ذا حضور لافت، وما يسجل له أن هدوءه في التقديم دائما يسبق العاصفة.
ظاهرة بوخرشد
من خلال قناة فلاش كانت ولادة المذيع بوخرشد لكنه لم يحقق طموحه فيها رغم نجاحه في الإطار الكوميدي وتقديم كركتر خفيف كان غائبا تماما عن المشاهدين، وكانت النقلة الكبيرة له أخيرا لدى انتقاله الى العمل في تلفزيون الوطن وتحديدا في برنامج «تو الليل» ليقدم فقرة يومية يطرح من خلالها هموم الناس عبر قالب كوميدي، ولعل بوخرشد ينتظره مستقبل واعد ليس في مجال التقديم فقط بل في التمثيل أيضا لأن لديه موهبة في التمثيل ستصنع منه ممثلا كوميديا يوما ما.
جدلية الوشيحي
الكاتب الصحفي محمد الوشيحي حصل برنامجه «مانشيت» الذي قدمه في تلفزيون الراي لعام تقريبا على التميز والجرأة لكن لم يستكمل الطريق لأنه توقف عند هذه المحطة بعد إيقاف البرنامج، ونعتقد أن الوشيحي يحتاج إلى برنامج بحجم «مانشيت» للعودة إلى جمهوره مجددا خصوصا أنه يتمتع بشخصية جدلية تستطيع أن تدير دفة الحوار باقتدار لا تخلو من الإثارة بالطبع.
خطوط السلمان
المخرج عبدالله السلمان صاحب قناة «فلاش» بحث كثيرا لكي يقدم الإثارة من خلال حواراته، وبالفعل تحقق ذلك خلال برنامجه «خطوط حمراء»، لكن ما يؤخذ على السلمان أنه في بعض الأحيان يسعى للإثارة من أجل الإثارة، ويبدو أن السلمان لا يزال يبحث عن تجارب برامجية تتسم بالمزيد من الجرأة مستقبلا لكي يخوضها بلا تردد عبر قناة فلاش.
هموم أبوعيده
استطاع إبراهيم أبوعيده لفت الانتباه إليه خلال برنامجه «مع الناس» الذي يقدمه في تلفزيون سكوب، أبوعيده تبنى قضايا وهموم الشارع الكويتي عبر الاتصالات الهاتفية، وهو لا يستطيع كبت عاطفته أحيانا فيدفعه التفاعل مع مشكلة المتصل إلى البكاء على الهواء.
__________________
___________
كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات
ليس العبرة بعدد المشاركات!!
وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار
كن مميزا...
في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير...
مراقباً للمنتدى في غياب المراقب...
مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف...
للتواصل :