[محمد العيدان]

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=08122009

قبل سنوات سأل نيشان الفنانة نانسي عجرم، في مقابلة اجراها معها «عندما تواجهين الله ماذا ستقولين له؟»، فأجابت بما معناه أنها تعبت جدا واجتهدت في عملها، وأنها عندما تقابل الله سيقول لها «يا نانسي تفضلي الجنة ونص».
جواب نانسي اثار المنتقدين الذين وصل بعضهم الى اتهام الفنانة بالكفر والتطاول على الله، الأمر الذي دعاها الى انكار التهمة والدفاع عن نفسها.
الموضوع قديم جدا، غير ان الجديد كان تداوله في المنتديات الفنية من جديد، لغايات تهدف الى تدمير النجاح الذي تعيشه الفنانة، خصوصاً مع ارتباط المقطع الذي بث على موقع يوتيوب، بالدعوة الى الجهاد ومحاربة الكفار.
فقد اعادت المنتديات الفنية الاكثر رواجا منها في العالم العربي على وجه الخصوص، اعادت الحادثة الى الذاكرة، بإعادة التذكير بها والاشارة الى انها مقابلة جديدة، ولم تخل تعليقات القراء من شتائم وتكفير للفنانة مع نشر الرابط الخاص بالمقابلة عبر موقع يوتيوب، مما زاد نسبة المشاهدين الذين بلغ عددهم خلال ايام قليلة اكثر من مليون مشاهد.
غير أن الاخطر كان الرابط الملحق برابط المقابلة، الذي يحمل عنوان «نانسي تتطاول على الله ورسوله». بمجرد الدخول الى الرابط تتضح الخديعة، اذ انه لا يشير الى نانسي الا في العنوان، اما في المضمون فينشر نصائح للمجاهدين الذين ينوون اجراء عمليات انتحارية لتطهير الارض من الكفار المفسدين.
فهل تطال حرب التكفير نانسي من جديد؟ واي تكفير لفنانة مسيحية لا تعتنق الاسلام اصلاً؟ ولماذا اعيد نبش القضية من جديد؟ وهل الهدف منها تصويب الاضواء نحو قضية نانسي خدمة لفنانين غيرها؟

عادل إمام يواجه تهم إهدار دمه
تهم التخوين والتكفير ليست جديدة من نوعها، بل اصبحت اشبه بموضة، حيث بات بعض المتشددين يرصدون الحوارات الفنية ليسجلوا على اصحابها هفواتهم، ويحورون احاديثهم بما يتلاءم مع مزاجهم في اطلاق فتاوى عشوائية تحت ذريعة الحفاظ على الدين وحمايته من الكفار.
وجديد الفتاوى، تلك الصادرة بحق الفنان عادل امام بهدر دمه، بتهمة انتقاده لحركة حماس وللتظاهرات التي خرجت في مصر تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا في بيان تم تداوله عبر مواقع الكترونية «في ظل هذا المصاب الجلل الذي تعيشه أرض الرباط في غزة يحلو لبعض المشركين والكفار الاستهزاء بدم الشهداء من الأطفال والنساء، والمرابطين في سبيل الله وقد فعلها المرتد الكافر عادل إمام فاستحق هدر دمه».
عادل امام الذي استنكر الفتوى، سلك طريق المهادنة في الازمة الحالية بين مصر والجزائر، ففضل التزام الصمت كي لا يتعرض لمزيد من الفتاوى هو بغنى عنها.

شتم الحكومة كفر
ولم تكن السياسة غائبة عن قضايا التكفير، فقد اصدر بعض المتشددين في العراق خلال شهر رمضان، فتاوى تكفّر الفنانة ميس كمر بحجة ارتدائها ملابس مخلة بالشرف، بالاضافة الى تهجمها على حكومة الوحدة الوطنية الأمر الذي اعتبروه مساساً بالدين!
أما الفنان محمد منير، فتعرض لحملة شعواء كادت تقضي على مستقبله المهني، بعد مطالبته بإقامة حفل للمولد النبوي بجوار المسجد النبوي في المدينة المنورة، الأمر الذي رأى فيه البعض تجاوزاً للخطوط الحمراء، ودعوة الى إقامة حفلة غنائية بالقرب من مسجد الرسول.
ودافع منير عن نفسه مؤكدا انه دعا الى اقامة مهرجان للأغنية الدينية في المدينة المنورة يشارك فيه أشهر المنشدين في العالم، للتأكيد أنّ «الإسلام هو حضارة متكاملة لكل العصور، وبهدف تعريف العالم الخارجي بسماحة الدين الإسلامي».

إيناس الدغيدي: ربنا ما يكتبوش عليّ
كعادتها، تطلق المخرجة ايناس الدغيدي تصريحات لا تحسب عقباها، او ربما تحسبها وتتجاهلها وتعتبرها كأنها شيئاً لم يكن.
ففي رمضان الماضي، أطلقت المخرجة تصريحاً مناهضاً للحجاب، راجية ألا يكتبه الله عليها.
الحلقة اثارت ردود فعل سلبية، وصلت الى حد تكفير المخرجة التي يبدو انها اعتادت التهم التي أصبحت مرادفاً لكل اطلالة تلفزيونية او صحفية لها، فقد سبق ان طالب المحامي المصري نبيه الوحش بالتفريق بين المخرجة المصرية ايناس الدغيدي وزوجها، مؤكدا أنها خرجت عن تعاليم الدين الإسلامي، وقال الوحش في دعواه ان الدغيدي كفرت حين انكرت ما هو معلوم في الدين الاسلامي، وبالتالي فحرام أن تبقى على ذمة زوجها المسلم حسب الدعوى التي تقدم بها المحامي.
وكانت الدغيدي قد أنكرت آية الحجاب في سورة النور، بالإضافة إلى تحديها لحدود الله خلال برنامج «ضد التيار» مع الاعلامية وفاء الكيلاني.
من جهته، لم يسلم الممثل شريف منير من تهمة التكفير، اذ اطلق الشيخ يوسف البدري، الداعية الاسلامي الشهير، تهمة التكفير بحق الممثل، وطالب بإهدار دمه، لأنه ازدرى العقيدة الاسلامية وانكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، مستندا على تصريحات منير اثناء ادلائه برأي في موضوع القدر، قائلاً «كلمة قدر دي كمان ما بحبهاش...مفيش قدر. بس اصل القدر ده مين القدر؟ مفيش حد اسمه القدر».
واوضح البدري ان الممثل انكر ما هو معلوم من الدين.

ذكرى.. تهمة لم تحترم حرمة الموت
الاحياء من الفنانين يهدرون دمهم، اما الاموات فيكفي ان يطلقوا عليهم دعوات التكفير لينبذهم جمهورهم، خصوصاً عندما تتعلق التهم بتحقير الذات الالهية والتهجم على رسوله. إذ انتشرت عبر المنتديات الإلكترونية، بعد سنوات على موت الفنانة، أغنية «مين يجرؤ يقول» التي انتقدت فيها ذكرى قرار السعودية بمنع الحجاج الليبيين من دخول أراضيها. وانتشرت بموازاة اطلاق الاغنية التي تبرأت منها الفنانة قبل وفاتها، اشاعة مفادها ان الفنانة خرجت عن الاسلام واعتنقت ديانة اخرى، مستندين الى تصريح ادلت به ذكرى عندما شبهت مسيرتها الفنية ومعاناتها بمعاناة الرسول، التهمة التي ادت الى اطلاق فتاوى باهدار دمها.

رجال دين ضد التكفير
التهم اثارت بعض علماء الدين الذين عارضوا فتاوى التكفير واهدار الدم، حيث اكد المرجع الشيعي اللبناني العلامة السيد محمد حسين فضل الله رفضه بعض فتاوى رجال الدين بحقّ الفنانين ورميهم بالتكفير والإساءة إلى الإسلام والمطالبة بهدر دمهم، قائلا «اعتقد أنَّ هناك نوعاً من الاستسهال في فتاوى التكفير في هذه المرحلة. إنَّ مسألة أن يكون الإنسان كافراً، سواء كان مسيحياً أو مسلماً، هي أن يجحد الأصول العقيدية التي ترتكز عليها العقيدة في الديانتين المسيحية والمسلمة. ففي الإسلام مثلاً، أن يجحد توحيد اللّه أو يجحد النبوة أو يجحد اليوم الآخر، أو يجحد أنَّ القرآن هو كتاب اللّه. أمّا ما عدا ذلك فإنَّه لا يوجب الكفر، هناك عنوان يتحدّث عنه الفقهاء وهو إنكار ما هو بديهي من الدين، كإنكار وجوب الصلاة، أو الصوم مثلاً، وهما عقيدتان دينيتان بديهيتان. قد يقولون أنَّ من أنكر الضروري كافر! ولكنَّنا نقول وفقاً لكثير من الفقهاء، أنَّ إنكار الضروري أي البديهي، إنَّما يكون موجباً للكفر، لأنَّه يؤدّي إلى تكذيب النبيّ. فإذا لـم يكن المنكر ملتفتاً إلى هذه الملازمة بين إنكاره وتكذيب النبيّ، لا يكون كافراً.
ربَّما يقوم بعض النّاس ببعض الممارسات التي قد تسيء إلى بعض المقدسات الدينية، لكن الإساءة إلى بعض المقدسات لا يوجب الكفر، ولا يوجب إهدار الدم، إذا لم يكن هناك حدّ شرعي معيّن في هذا المجال. لذلك نرى أنَّ جماعة كثر لم يؤصلوا مسألة الكفر والإيمان، بل حاولوا أن يتحرّكوا فيها بالسطح. ثُمَّ أنَّ بعض النّاس لم يدقّقوا في العمل الفني سواء على مستوى الأغنية أو المسرحية أو القصة أو ما شابه ذلك، ولـم يدرسوه دراسة دقيقة ليقرّروا إذا كان فيه كفر أو ليس فيه كفر».
عندما أثيرت قضية الفنان مارسيل خليفة في مسألة التغني بالقرآن انطلقت الاصوات المعارضة، على أساس أنَّ التغنّي بالقرآن على الطريقة الغنائية المعروفة قد يُسيء إلى كرامته، وقد يؤدّي إلى إسقاط حرمته، لكن في دراسته وجد السيد فضل الله أنَّ الفنان مارسيل خليفة تغنّى بالقصيدة التي كتبها محمود درويش، وعندما وصل إلى الفقرة القرآنية لم يغنّها بالطريقة الاستهلاكية في الألحان، التي تسيء إلى القرآن، مؤكدا رفضه كلمة التكفير في ما لا يكون كفراً، حتّى لو كان فيها إساءة، لأنَّ الإساءة لا توجب الكفر، وإنَّما توجب الفسق بحسب المصطلح الفقهي، فضلاً عن مسألة إهدار الدم. معتبرا إنَّ هذه الأمور قد تسيء إلى صورة الإسلام سواء في داخل واقع المسلمين أو في خارج واقعهم.

[أبوحرب]

«يا نانسي تفضلي الجنة ونص».

لعنة الله عليك يا الساقطه الرخيصه أي نجاح نجاح بالغناء نجاح بالتعري وتمتع الغريب بمفاتنك يا لوجه القبيح

[محمد العيدان]

نانسي مسيحية وليست مسلمة حتى تبدأ باللعن وغيره من هذا الكلام !!!!!
الا تعلم ان هنا اخوات لنا يشاهدون الردود او ان مجرد كلام والسلام؟؟؟؟ ....
اليس لديك اي رد منطقي بدل هذا الكلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟