[هيون الرياض]

خادم الحرمين يرأس وفد المملكة للقمة
صباح الأحمد: أي مساس بأمن واستقرار المملكة مساس بالأمن الجماعي
خادم الحرمين لدى وصوله إلى الكويت أمس وفي استقباله الأمير صباح الأحمد الصباح
الكويت، الرياض: مشعل العنزي، بدر نايف، الوكالات

يختتم قادة مجلس التعاون لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم قمتهم الثلاثين المنعقدة في الكويت التي ترأس وفد المملكة خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وكانت كلمة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دليلاً على تعاقد قادة دول وشعوب المجلس لمواجهة الإرهاب الذي يتسلل بأشكال مختلفة لإقلاق راحة دول المجلس، كما هو الحال بمواجهة المملكة للمتسللين إلى حدودها عبر اليمن.
وفي هذا الإطار أكد الشيخ الصباح أن أي مساس بأمن واستقرار المملكة يشكل مساسا بالأمن الجماعي لدول المجلس، متمنيا في الوقت نفسه أن يسود الأمن والاستقرار في اليمن.
من جهة أخرى علم أن قطر وافقت على مرشح البحرين محمد آل مطوع لشغل منصب الأمين العام للمجلس خلفا للأمين الحالي عبدالرحمن العطية الذي تنتهي ولايته في 11 أبريل عام 2011.

--------------------------------------------------------------------------------

أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة من عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قِبل متسللين لأراضيها، أمر مرفوض منا جميعاً، ولذلك نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الاعتداءات والتجاوزات، مؤيدين وداعمين أشقاءنا في كل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن سيادةِ وأمن المملكة، وحماية وصيانة أراضِيها، منوهيِن في ذات الوقت بحكمة أخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في توجيهاته السديدة، حِيال التعامل مع هذا العدوان، ومؤكدين بأن أي مساس بأمن واستقرار السعودية، يمثل مساساً بالأمن الجماعي لدول المجلس".
وأضاف في افتتاح أعمال الدورة الـ 30 للمجلس الأعلى لمؤتمر القمة لدول مجلس التعاون الخليج العربية في قصر بيان بالكويت أمس، أنه من نفس المنطلقِ نأمل أن يسود الأمن والاستقرار ربوع الجمهورية اليمنية، لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو متطلباتِ التنمية بما يحقق للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، وبما يحفظ له وحدته وسيادته على أراضيه".
وتابع الشيخ صباح أن انعقاد أعمال الدورة حاليا في الكويت يمثل لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ، منوها بتدشين الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون بالإضافة إلى العزم على الدخول في البرنامج الزمني لاتفاقية الاتحاد النقدي وكذلك إنشاء هيئة سكة حديد دول المجلس.
وهنأ الشيخ صباح في بداية كلمته بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى المملكة بعد رحلة العلاج متمنيا من الله أن يديم عليه موفور الصحة والعافية ليواصل عطاءه المعهود في خدمة وطنه.
وأضاف أن جدول الأعمال حافل بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمشاريع التنموية التي تهم دول مجلس التعاون والتي تتطلب التداول والإقرار والمتابعة وبما يعود على مواطني دول المجلس بالخير والنفع.
وتطرق أمير الكويت إلى عدد من القضايا الإقليمية في العراق وفلسطين، والملف النووي الإيراني. وأشار إلى أن الخليج يتابع بقلق ما يتعرض له العراق من أعمال إرهابية، منوها من جهة أخرى بالخلافات التي تعصف بالصف الفلسطيني ما شكل فرصة مواتية لإسرائيل. كما دعا إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية. واختتم أمير الكويت كلمته بالدعوة إلى تكاتف الجهود لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك لمواجهة التحديات وتنفيذ قرارات ومشاريع المجلس.
وكان خادم الحرمين الشريفين رئيس الوفد السعودي إلى القمة قد أنهى وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال جلسة عملهم المغلقة الأولى من القمة الثلاثين للمجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون الخليجي التي بدأت أمس في الكويت برئاسة أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وحضر الجلسة رئيس الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وممثل سلطان عمان قابوس بن سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد.
واستقبل أمير الكويت في قصر بيان إخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قبيل جلسة الافتتاح، حيث التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة، ثم شاهدوا معرض الصور المصاحب للقمة والذي ضم صوراً تاريخية لحكام دول الخليج العربية.
وكان خادم الحرمين قد وصل إلى الكويت أمس ليرأس وفد المملكة إلى مؤتمر القمة الخليجية، وكان في استقباله لدى وصوله المطار الأميري، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعدد من كبار المسؤولين الكويتيين. وعقب استعراض حرس الشرف، صحب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أخاه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته بقصر بيان. يذكر أنه كان في وداع خادم الحرمين لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
كما كان في وداعه الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز والأمير متعب بن عبد العزيز والأمير عبدالله بن محمد بن عبد العزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ونائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين

http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...8508&groupID=0