[محمد العيدان]

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=05012010


فوجئ الفنان الكبير كمال الشناوي ومحبوه بإشاعة تتردد هنا وهناك أنه اعتزل الحياة الفنية بعد أن غاب لفترة طويلة عن الساحة الفنية، وانقطعت أخباره عن جماهيره.

اتصلنا بالفنان الكبير كمال الشناوي تلفونيا وقال: شبعت تمثيلا، وقد هجرت الحياة الفنية بأضوائها لأن ما يعرض عليّ من أدوار يعتبر بلا قيمة، فأنا أرفض أن أضحي بتاريخي من أجل الوجود فقط. ورغم ذلك لم أستطع أن أنسى حبيبي الأول _ الجمهور _ الذي وقف إلى جانبي طوال مشواري الفني، وكان في استقبالي في كل المناسبات، والاحتفالات الفنية، وافتتاح افلامي الجديدة والذي يعتبر أفضل دليل على مشاعره الصادقة نحوي، وأفضل ذكرى تداعب خيالي من حين الى آخر. وهذه الذكرى هي التي تمنحني القوة والصمود. فبفضل هذه المشاعر - التي تسكن بداخلي - لم أضعف أبدا.

وأضاف كمال الشناوي: إذا كنت أشعر الآن بآلام الشيخوخة التي حاولت التغلب عليها لفترة قصيرة وما زلت. فأقول لجمهوري - كما هي العادة - إنها مجرد أزمة بسيطة وتنتهي باذن الله.
وأكد كمال الشناوي: إنني مؤمن، وأعلم أن الأزمة لا تعني شيئا آخر غير «أزمة»، وفي هذه اللحظات من عمري لا أفكر في أي شيء على الاطلاق، بل أترك نفسي للراحة التامة. فأنا الآن أقضي يومي بين أسرتي وأحفادي. وتتلاشى ساعات نهاري في مشاهدة برامج التلفزيون وبعض أفلامي التي أتذكر معها عصر الشباب الجميل. وفي الليل اسمع الموسيقى الكلاسيكية.
وأوضح الشناوي أن علاقته بزملاء الوسط الفني جيدة للغاية ولا تشوبها أي خلافات، وأشار إلى أنه لم يقم أي من فناني جيله بزيارته، وهو أيضا لم يقم بزيارة أحد، ولكن عندما يسمع أن هناك فنانا مريضا كان يزوره على الفور.

وفي نهاية الحديث اكد كمال الشناوي أنه لم يكن في قلبه مساحة للغضب من أحد. وكل ما يتمناه ألا تدوم عزلته إلى الأبد.