فلسفات رئيسية .. معادلة لفهم القيادة
القيادة.. ليس كل مدير قائد ولكن قد يكون كل قائد مدير . القيادة هو أن تملك قوة التأثير في الناس ودفعهم وتحفيزهم نحو تحقيق الأهداف بكل نجاح .. القيادة هو من يملك روح الكاريزما والجاذبية والتأثير في الناس عن رغبة وقناعة وطواعية منهم .. القيادة هي المقدرة على احتواء و فهم الناس وتشجيعهم وحفزهم نحو ما ينفعهم .. القيادة هي قوة التنبؤ ورؤية بعيدة المدى نحو تخطيط استراتيجي ناجح لإنجاح الناس والمنظمات ...
هناك أناس مولودون بالفطرة قادة ولكن البعض منهم كانت مهارة عنده ولم تصقل ..فاندثرت أو خبى بريقها .. وهناك أناس اكتسبوها فهل هي تعتبر مهارة .. ربما حين تملك الرؤية الهدف ورح المقدرة على التشجيع و التحفيز الإيجابي نحو التنظيم وتحقيق الأهداف ..
من برنامج علمتني الحياة للدكتور طارق السويدان تعلمت أن القيادة ليست للضعفاء العاجزين عن حمل رؤية و هدف لدفعهم نحو التأثير .
أبو ذر رضي الله عنه من أوائل المسلمين من أصدق الناس من أوائل المسلمين من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلح للقيادة أطلاقا ولا يستطيع تعلمها !! لأن لو كان يستطيع تعلمها لعلمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه حين جاء يطلب الأمارة وقال للنبي الكريم يارسول الله ولني قال يا أبا ذر إنك إمرؤ ضعيف لا تولين على اثنين ..يعني فيه واحد آخر معك يعني هو القائد وليس أنت .. حقا صدق رسولنا الكريم وقال ( كل ميسر لما خلق له )و نعم خير الناس من يحبب إلى قول الله بالقول والفعل .. لكن بعض الناس لا يملك مقدرة التأثير في الناس وتوجيهم نحو الخير وما ينفع ... فينفر بدل أن يرغب ويعدل .. بشروا ولا تنفروا مقولة نبينا الكريم .. ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " ..نعم قدر علينا أن نكون مختلفين " وجعلنا بعضكم لبعض سخريا" .. والحكمة الظاهرة لنتكامل ونتآخى ...
إذا القيادة ليس لها علاقة بالأقدمية .. أبو ذر أقدم بكثير من عمروا بن العاص وخالد بن الوليد في الإسلام ومع ذلك عمروا وخالد بن الوليد يصلحان للقيادة وأبو ذر لا يصلح لها أبدا ..نجد الآن في المؤسسات البيروقراطية المؤسسات الوزارات الدوائر الحكومية عامة نجد في الغالب أن الترقية تعتمد على الأقدمية أكثر منها الجدارة كمبدأ !يعني نكرمه طيب زيدوا راتبه وخلوه مكانه ..أليس الحل هذا بأفضل ! فإذا ما يصلح للقيادة فلماذا توليه .. أو ترقيه !
الأمر الثاني : لا ارتباط بين القيادة والعلم .. يقول الدكتور طارق أن أبو ذر أعلم من عمروا بن العاص وخالد بن الوليد إذ هو لا شك أعلم من خالد بن الوليد رضي الله عنه خالد بن الوليد بحكم أنه قائد الجيش يصلي بالمسلمين ويقرأ قصار السور وهو كان يقرأ قل يا أيها الكافرون ويخطأ فيها ثم يلتفت وراءه للناس ويقول شغلني الجهاد عن القرآن إذا لا ارتباط بين العلم والقيادة ..من لديه مزيد من العلم فليصبح عالم ليس بالضرورة بأن يكون قائدا ..
و المقولة السائدة ( القائد قارئ The Leader is Reader) وهل هذه صحيحة هذه صحيحة أيضا لكن السؤال متى ؟!! هنا مطلع على الأحداث وكل مايجري حوله هي صفة للقائد ولكن ليس بالضرورة أن كل قارئ أو مطلع ومستكشف قائد أو ليس بالضرورة كل عالم قائد ولكن من الممكن أن يكون القائد عالم أو مطلع وهذه إضافة بعد نوعي آخر له في مهارته وقوة تأثيره في الناس ..
الأمر الثالث : الدكتور طارق السويدان نفى بوجود العلاقة بين القيادة والتقوى .. لاعلاقة بين القيادة والتقوى ..يقولون الأتقى والأورع هو من يتولى القيادة (..لما؟!! ) نعم هي تضيف بعدا نوعيا لو اجتمعت فيه قائدا وتقيا ..فيملك قوة دفع الناس نحو الخير أكثر نحو أهداف أكبر لكن لا يعني أن كل من كان تقيا كان قائدا ..
سأل الإمام أحمد بن حنبل .. أن أقاتل مع القوي الفاجر أم أقاتل مع التقي الضعيف ..قال التقي الضعيف تقواه لنفسه أما القوي الفاجر ففجوره على نفسه وقوته للناس ..قاتلوا مع القوي الفاجر .. التقوى بينه وبين الله لكن الناس القيادة قوة كيف تدير شؤون الناس .. وتحركهم نحو الهدف ..كيف ننتفع بتقواه تقواه تنفعه هو وليس من يقودهم ..
الأمر الرابع : يقول حوله أن لا علاقة وقوة ارتباط بين القيادة والسن أسامة بن زيد تولى الأمارة وعمره 18 سنة في جنوده أبي بكر وعمر.. ! فما فيه ارتباط .. ولذلك حين طعن أسامة بن زيد في الإمارة قالوا : صغير كيف يتأمر علينا .. كيف يقود جيشا .. الرسول صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وخطب قال : " والله إنه لأهل للإمارة كما كان أبوه أهلا لها " فإذا ما فيه ارتباط علمي بين القيادة والسن نحن نتحدث هنا عن قضايا علمية .
وأخير يقول الدكتور طارق السويدان لا يوجد ارتباط بين القيادة والجنس .. ارتباط علمي نحن كل القضايا التي ناقشناها علمية .. الرجال أقدر على القيادة من النساء هذا غير صحيح وليس العكس .. ويقول البعض الآن جاء الأقدر من النساء على القيادة ..ليس صحيح وتحدث عنها الدكتور طارق السويدان في كتابه صناعة القائد
ما ذكر هي فلسفات رئيسية جدا إذا فهمنا هذه المعادلة .. يقول الدكتور طارق السويدان هنا لو أتاك شاب أو فتاة قادة بالفطرة ندعهم نتركهم هكذا لا يعقل طبعا يلزمهم إكساب مهارات نصقلهم ندربهم إذا القيادة مهارة إن صقلت نمت وظهرت وأثمرت وإن تركت هكذا خبت وتلاشت ولكن يبقى القول بالإمكان اكتسابها كما أشرنا سابقا ..فهي الهدف والرؤية وملكة التأثير والحفز والتوجيه نحو الأهداف وصنعها ..
طيب إذا الإنسان ليس بقائدا بالفطرة وليس من المؤهلين للقيادة بالفطرة ..و لا يصلح حتى أن يتعلمها ويكتسبها كمهارة ..وليس من ضمن الـ 96 و 98 في المئة من الأغلبية الساحقة للناس نحن هنا نتكلم عن الأغلبية الساحقة بالناس ، ليسوا قادة ولكنهم يستطيعوا تعلمها كمهارة .. وهم يستطيعوا تعلم القيادة إذا السؤال كيف نصنع منهم قادة ؟
هذا حديثا الآن يقول الدكتور طارق السويدان هنا أن التربية الفعالة هي المصدر الرئيسي للقيادة .. أنا ما أستطيع أن أبدأ بإنسان تافه وسامحوني على هذا العبارة في البداية يجب أن أحوله من إنسان تافه إلى إنسان فعال ذو رؤية وهدف ..على فكرة نحن يكفينا تعديل 2% من شباب الأمة والعبرة ليست بالكم إنما النوع ..وكما يقولون أسد في نفعه خير من ألف من الأرانب جيش من الأرانب .. المهم نحن هنا لا نحتاج إلى كل الشباب كل الأمة أن يتغيروا هؤلاء الذين في المراقص أو الذين في الأغاني مشغولين في تفاهات الأمور 2% فقط هم الذين عندهم همة ويحملون هم الأمة ويصنعوا من أنفسهم قادة إلى الخير والعطاء .. إذا الدكتور طارق السويدان يؤكد ثانية فقط نحتاج إلى 2% لو غيرناهم سنغير بأمة كاملة ..
إذا تغيير هؤلاء الشباب يقول تتم من خلال تغيير خمس أمور ليكون فعالا ..إذا ماهي التربية ؟!.. التربية الفعالة هي باختصار من خلال التغيير في خمس أمور ..
الأمر الأول تغيير القناعات ( الفكر ) بما يؤمن ما هي قناعاته ..ما هي أفكاره.. ماهي اهتماماته.. توجهاته ماهي طموحاته في الحياة ..كيف يفهم الحياة بعض الشباب عايشين بأوهام نظرية المؤامرة أو غيرها ..هؤلاء لا بد أن نعدلهم وبعض الشباب أو الفتيات ماعنده طموحات في الحياة هذا النوع يلزم تغيير عقله يلزم إفهامهم .. تفيكك قناعاتهم .. تعديلها ليفهم الحياة حقا ..حدثوهم .. حاوروهم .. أفهموهم يا آباء يا أمهات يا معلمون يا مربين يا أولياء الأمور يلزم تغييرهم حقيقة الأمر.. غيروا قناعاتهم أسألوهم عن طموحاتهم أوجدوها وجهوهم مسؤولون أنتم عن ذلك ..أسألوهم عن واجباتهم الدراسية والأخرى حاورهم أكثر فالحوار يقود الفكر يصقله أكثر ويقوده ويحدث هذا التغيير .
الأمر الثاني يقول الدكتور طارق يجب أن نغير في الاهتمامات The Interestsإذا الشاب والفتاة طول وقتهم اهتماماتهم تافهة مشغولين بالمعاكس وإلا الأسواق أو الموضة ما هذا شيء مضحك حقيقة هذا جل همك الآن طيب السؤال هنا كيف نصنع منهم قادة هؤلاء ؟!! أول تغيير يلزمنا هنا أن نغير في اهتماماتهم يقول الدكتور طارق السويدان في مرة من المرات دعاه أحد الشباب في البيت ودخل معه في غرفته .. وإذ بمنظر عجيب جدا مكان التسريحة أو التجمل ليس المهم أسمه المهم كان عليه أنواع العطور .. أنواع وأشكال سم ماشئت موجود نعم كل شيء موجود عنده ..لا وبعد مرتبها من الأصغر حجما إلى الأصغر و الأكبر والأكبر منه وهكذا !!ماذا يريد.. الأخ بجد فاضي ومروق ماشاء الله عليه ..أيه رتب لكن ما توصل لهذه المسألة لا تجعلها أكبر شيء عندك ثم سأله الدكتور ما هو آخر عطر نزل في السوق ..مباشرة أجابه دون تردد قال العطر كذا ..
السؤال هؤلاء كيف نصنع منهم قادة... !
دمتم بود وسلام ..أحبتي وهذا الرابط مصدر معظم المعلومات التي تم ذكرها آمل أن الفائدة والمتعة قد وجدت إنشاء الله .