كشف الموسيقار المصري عمار الشريعي عن أن والدته قاطعته لمدة خمس سنوات بعدما عزف خلف إحدى الراقصات بعد تخرجه من الجامعة، مشيرا إلى أنها صالحته بعد شهرته، وحديث الصحف والإعلام الجيد عنه.
ورفض الشريعي -الذي ولد كفيفا- استعادة بصره، مشيرا إلى أن ذلك ربما يغير قناعته بالأشياء التي رسمها في عقله للكثير من الأشخاص.
ورفض تشبيه المطربة اللبنانية نانسي عجرم بالفنانة شادية؛ لأن كليهما لديهما حالة مختلفة عن الأخرى تماما، مشيرا إلى أنه في البداية لم يكن مقتنعا بصوت نانسي، لكنها تمكنت من تطوير إمكانياتها بشكل سريع وجيد.
وقال الشريعي -في مقابلة مع برنامج “واحد من الناس” على قناة دريم الفضائية- “أمي قاطعتني عندما عملت خلف راقصة؛ لأنها كان تريدني أن أصبح مثل طه حسين، وطلبت من عائلتي مقاطعتي، لكنها كانت ترسل أخواتي حتى يعرفوا أحوالي ويطمئنوها”.
وأوضح “أنه عاش فترة صعبة خلال هذه المقاطعة، خاصة بعدما ترك العمل مع الراقصة لخلافه معها؛ حيث كان يعيش على الديون التي وصلت إلى مبلغ 500 جنيه مصري”.
وأشار الفنان المصري إلى أنه تعرض إلى يأس شديد خلال هذه الفترة من عدم وجود الفرصة المناسبة لتقديم فنه، وأنه كان على وشك العودة إلى أهله ووالدته وترك الفن، إلا أن أحد أصدقائه طلب منه العزف في إحدى الحفلات.
وشدد الشريعي على أن هذه الحفلة جعلته يكمل مشواره في الفن، وقال “طلبت وقتها 550 جنيها لأعزف في الحفلة، وهو رقم خيالي وقتها لكن صاحب الحفلة وافق، وذهبت وأعجب الجمهور بعزفي وقام صاحب الحفلة بمنحي ضعف ما طلبت، فشعرت أن الله يريدني أن أكمل في مشوار الفن”.
ولفت إلى أن مصالحته مع والدته جاءت بعدما أصبح موسيقارا معروفا؛ حيث إن والدته دهشت من معاملة الناس لها في أحد البنوك بعدما عرفوا أنها أمه، مشيرا إلى أنها بعد عودتها للبيت كلمته وطلبت منه أموالا، ليس لاحتياجها ولكن لتؤكد له أن أمواله حلال.
وفاة والدي شلتني
وكشف الشريعي عن أن لحظات فراق والده ووالدته كانت صعبة عليه، مشيرا إلى أنه كان مع والده لحظة وفاته، وأنه دعا الله أن يأخذ عمره بدلا منه.
وأوضح أنه لم يتمالك نفسه في هذا الموقف، وأنه شعر بالعجز الكامل والشلل، مشيرا إلى أنه عاش لمدة شهرين في صدمة وكانت تأتي له نوبات شلل وضيق في النفس.
ولفت إلى أن يوم وفاة والدته كان صعبا عليه جدا وشعر بنفس الأحاسيس، موضحا أنه عانى كثيرا بعدها؛ لأنه لم يجد من يهون عليه الصدمة حيث إن والدته كانت وقتها هي حياته.
وأشار الشريعي إلى أن اهتمامه بالموسيقى بدأ وعنده ثلاث سنوات؛ حيث كان عنده بيانو، لافتا إلى أنه اعتمد على نفسه من صغره؛ حيث كان يدرس في مدرسة داخلية، وأنه برز في الفن سريعا، حيث كان يقرأ ويكتب النوتة وهو في عامه الدراسي الرابع، فيما تمكن من التوزيع بعد ذلك بسنتين.
أرفض استعادة بصري
وكشف عن أنه لم يخطط للزواج، إلا أنه شدد على أنه عاش الحب مرتين قبل أن يحب زوجته ميرفت، لافتا إلى أن الحب في حياته كان يعتمد على مدى قناعته بعقلية وعاطفية وروح الشخص الذي أمامه.
وأشار الفنان المصري إلى أن الله أكرمه بزوجة صالحة ترعاه جيدا، مشيرا إلى أنه أنجب منها ولدا سماه مراد على اسم أخيه الذي توفي في سن مبكرة.
وشدد الشريعي على أنه لا يريد أن يبصر؛ لأن هذا الأمر قد يغير قناعته في الكثير من الأشياء، مشيرا إلى أنه يخاف أن تذهب الصورة الجميلة الذي رسمها للأشخاص الذين يحبهم -والده، ووالدته، وزوجته، وابنه- إذا رآهم بالفعل.
واعتبر أن ولادته كفيفا خير من أن يكون مبصرا ويضيع بصره، لافتا إلى أنه يفضل أن يسمع أصوات الذين يحبهم عن أن يراهم؛ لأن هذا الأمر مغامرة خطرة لا يريد أن يجربها.
وأشار الفنان المصري إلى أن بداية شهرته هو لحن “امسكوا الخشب”، ثم مسلسل “السمان والخريف” و”الأيام”، لافتا إلى أنه بعدها لحن أغنية لشادية، ثم عمل في فيلم سينمائي معها.