[نوره عبدالرحمن "سما"]

المصارحة

على قناة الـ MBC شاهدت برنامجا تلفزيوني عن المصارحة موضوع شعبي خطير والله ..والأجمل من ذلك وكان بتقديم الدكتور محمد الثويني -خبير و مختص في التنمية البشرية - من الكويت وحبيت أفيدكم زملائي حين رأيت تلك المعلومات والتي قد تكون حتى في غاية الأهمية والبعض منا و ربما ولأول مرة قد يسمع بها .. و ما تمالكت إلا أن أخذت بورقة وقلم وهذا ما كتبته لكم وإليكم الآن ...

الدكتور محمد الثويني تحدث عن المصارحة في عهد صدر الإسلام وفي عهد نبينا الرحمة عليه السلام وأخذ يسرد ويأخذنا إلى قصصا وأحداث جميلة و كيف كانت بهم الحياة وكانت حياتهم أكثر وضوحا وأقل تعقيدا وأكثر صفاءا حتى أن الرسول عليه السلام إن أحب أحدا لا يتردد بأخباره فيقول له " أني أحبك في الله " حتى أن الله عز وجل عندما يعجبه خلق عبده يقول لملائكته " إني أحب فلان فأحبوه " فيجعل له محبة وقبولا بين أهل الأرض والسماء .. وأنت لاحظتها عندما يمر بك شخصا قد لا تعرفه ولأول مرة تراه لكن ترتاح له ..مالسر ؟! نقاء نيته ونفعه توجب محبته ..."وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس "..

نقول المصارحة متى ؟ و ما وقت الحاجة لها ؟ وكيف ؟
يظن البعض أنها وقت حدوث وافتعال المشكلة ...هنا نقول : لا وليس بالضرورة أن تكون مصطحبه وقت ظهور مشكلة بل بالإمكان استخدامها كأسلوب مناعي وقائي.. لعدم تفاقم الأمور مستقبلا ..ونخبركم بعد قليل كيف يمكن أن يكون ذلك ..ولو كانت لدي مشكلة وأخبرتها للوالد أوالوالدة هنا حدثت أول مشكلة وهي والتي نعاني منها في بيوتنا بأن نحن لا نفهم معنى المصارحة . بل على العكس تفاقم بالأمر لدينا وزدناه ضراوة ..

يقول الدكتور محمد الثويني المصارحة هي عشرة كلمات ولكن هنا اختصرناها لكم في ثلاثه فقط :

الوالد مع الوالدة في البيت بعضها بالنظرة تفهم مغزاها ( غير ملابسك ) النظرة نسميها تلميح حركة صوت كلمة ما لها معنى مباشر مرات تكون كلمة شديدة ( نحنحة ) أحيانا نعتقد أنها كافية فأنت متعود تشوف نظرة ما تعودت أسمعها كلمة
المصارحة الثانية أمثل بالفضفضة لكن التي هنا أعطي انطباعات عن الشخص الذي أمامي هذه خطأ ( دائما يتبعها ليش )
الثالثة مكاشفة التفاصيل يا أحمد أنا زعلان أني طلبت منك تعمل كذا كذا ماعملت ( أنا آسف ما قدرت ) أنا خلصت ما وريتك ) هذه ما يحتاج وراها كلمة ليش تبين السبب أو مصارحة وانطباع عام .. ( أنا راضي )( أنا زعلان ) أو أقول عجبني فيك 1-2-3-4 .. وهذه قد تكون أحيانا مناعية وقائية قبل حدوث مشكلة للحد منها مستقبلا..
فنحن الآن نكون عرفنا بأن المصارحة إما أن تكون : (بالتلميح ، ألو المصارحة أو المكاشفة بالتفاصيل وهذه الأجمل ) والأول التلميح مزعج أحيانا .. وإذا عرف السبب بطل العجب .
الدكتور محمد سطر جدولا لأنواع المصارحة الأولى ( التلميح ، المصارحة ، المكاشفة ) ووضع وجوه تصويرية فالأولى وجهsad ) ) والثاني عادي والثالثة وجه ( happy) مبسوط سعيد

1)التلميح
-إشارة بالقبول أو الرفض ،،،

2)المصارحة
- إعطاء انطباع عام (راضي، غاضب ، سعيد )
- فيها حكم على الشخص لكن لا يوجد تفاصيل
- فيها انفعال( سلبا ، إيجابا ) فقط دون تفاصيل ،،،

3)المكاشفة

- إعطاء تفاصيل
- أعطيه حل، أبين سبب ، رأي ،،،

الآن كونا مما سبق منظومة مصارحة مما يمكن أن نقول أنه قد يكون هناك ( تلميح ، مصارحة ، مكاشفة ) لكن برأيك مالأفضل فيهم ؟
و ليس كما قلنا ولكن يبقى القول حسب الموقف وما يعتمد عليه للوصول إلى نتيجة أفضل فهذه أدوات واستخدم أي منهما أفضل للوصول منها نحو هدفك ..
و تبسم الآن ياعزيزي ..فهنا قد انتهيا فتبسم دائما وأبدا ولن يضيرك ( : " فتبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة "