[امل]

يخوض تجربة التأليف المسرحي والسينمائي

عبدالعزيز الحشاش: التشكيك بموهبتي لن يثني عزيمتي






بدأ الكاتب الشاب عبدالعزيز الحشاش مشواره في التأليف الدرامي خلال عدة أعمال إذاعية إلا أن انطلاقته وبرزوه للجمهور كان في مسلسل «عيون الحب» الذي عرض مؤخرا بتلفزيون «الوطن» ونال نجاحا كبيرا، ويحضر الحشاش لأعمال درامية جديدة خلال الفترة المقبلة، ويرى أن دخوله المجال كان وفق خطة مدروسة ويرفض عملية التشكيك بموهبته في الكتابة، التقينا الحشاش وكان الحوار التالي:

• دخل عبدالعزيز الحشاش الكتابة الدرامية التلفزيونية فجأة في رمضان خلال مسلسل «عيون الحب» لماذا لم تخطط لذلك قبل الإقدام على هذه الخطوة؟
ـــ بالعكس أنا خططت جيدا لهذه الخطوة والدليل على أن النص لم أعرضه على أحد إلا المخرج محمد دحام الشمري لإيماني الكامل بأنه المخرج الذي يستطيع أن يترجم الإحساس الذي بين سطوري، و انتظرت قرابة العامين حتى قام دحام بتنفيذ هذا العمل لانشغاله بأعمال أخرى، أضف إلى ذلك أن بدايتي كانت من خلال كتابة القصة القصيرة والمسرح النوعي والدراما الإذاعية، لذلك أعتقد أنني أثبتت نفسي على أرضية خصبة وبالتالي فإن خطواتي كانت مدروسة ولم تأت فجأة بلا مقدمات.
أضواء
• يقال إن الكتابة للدراما الإذاعية لم تستم.لْك وبالتالي اتجهت إلى التلفزيون لتحقيق المزيد من الشهرة والأضواء؟
ـــ صدقني الكاتب يجب أن يخوض جميع المجالات في الكتابة مادام قادرا على العطاء وابتكار القصص والمواضيع التي تحوز إعجاب الناس، والدليل انني مستمر في الكتابة للإذاعة وعملي القادم سيشهد تعاونا مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، وأنا سعيد بهذه التجربة لأنها ستعوضني عن مشاركته التي ترقبتها في شهر رمضان الماضي من خلال مسلسل «المسامح كريم» الذي اعتذر عنه في آخر لحظه لظروف صحية وحل مكانه الفنان غانم الصالح.
• بعد عرض مسلسل «عيون الحب» برزت في المجال الفني أحاديث تشكك بموهبتك في الكتابة وأن والدك الكاتب القدير مبارك الحشاش هو من يكتب لك فما مدى صحة هذا الكلام؟
ـــ طبعا هذا كلام لا أساس له من الصحة ووالدي مبارك الحشاش لم يتدخل أبدا في كتاباتي وبالعكس كان تشجيعه لي من بعيد لبعيد لأنه أرادني أن أتذوق طعم الكفاح في العمل، وأن أستحق النجاح الذي وصلت إليه بتعبي وبمجهودي الشخصي دون الاعتماد على غيري.
صعوبات
• هل تعتبر نفسك محظوظا لكونك ابن كاتب له وزن كبير في الساحة الفنية؟
ـــ أنا افتخر بوالدي جدا وباسمه في كل مكان واسعد كثيرا بذلك، لكن في الوقت نفسه أعتبر الموضوع أحيانا فيه ظلم لي لأن الجمهور يقارن بيني وبين والدي خصوصا أن لكل واحد منا شخصية، وأنا سأبقى أكافح حتى أثبت نفسي بعيدا عن اسمه وهذا حق مشروع.
• ما حجم الصعوبات والمعاناة التي يواجهها المؤلفون الشباب في رأيك؟
ـــ أهم صعوبة هي ثقة الناس بنا كشباب موهوب، فنحن نريد أن نقدم شيئا جديدا ومختلفا لكن مشكلة الجمهور أنه سئم مما يقدم الآن في الساحة على مستوى الأعمال الدرامية، ونحن نريد أن نجدد ونغير في لون الدراما المطروحة خلال السنوات الأخيرة، ونحتاج إلى ثقة ودعم المسؤولين أكثر وأيضا دعم شركات الإنتاج والمحطات الفضائية.
• هل شعرت بأنك حوربت من البعض أو هناك من قلل من نجاحاتك في العمل الأول؟
ـــ أنا قليل الالتفات إلى الوراء فلذلك لا أبحث عمن يحاربني لأنني مؤمن في مقولة «لا تحزن إذا ما طعنت من الوراء»، وهذا يعني أنك في المقدمة خصوصا أن هناك مرضى وأعداء للنجاح في كل مكان وفي كل مجال عمل، ومجال الوسط الفني لا يختلف كثيرا عن غيره.
طموح
• بالتأكيد إن لدى عبدالعزيز الحشاش مشاريع مقبلة في المسرح والسينما، فهل تخطط لخوض مثل تلك التجارب مستقبلا؟
ـــ بالنسبة للمسرح ستكون أول مشاركة لي في المهرجانات من خلال مهرجان المسرح المحلي بنص من تأليفي بعنوان «كل الكفوف حمراء» وهو من إخراج منصور حسين المنصور وبطولة جاسم النبهان، هبة الدري، وسيقدم باسم المسرح الشعبي، وهذه أول مسرحية لي ستمثل على خشبة المسرح، حيث إنني سبق أن كتبت عدة نصوص دخلت فيها مسابقات محلية في مجال التأليف المسرحي وحصدت جوائز لكن لم تر النور في مجال التمثيل، وأنا متحمس لهذه التجربة جدا، أما عن السينما فهناك نص بعنوان «الستارة» وهو فيلم قصير كتبته وسلمته للمخرج منصور حسين المنصور أيضا وسيكون من بطولة الفنان الكبير أحمد الصالح وسيتم تصويره قريبا حتى تسنح الفرصة لمشاركته في مهرجانات ونمثل فيه الكويت، ونسعى كشباب طموح لإثبات حضورنا من خلال هذا العمل وغيره من الأعمال اللاحقة.
• ماذا يختلف الجيل الحالي من مؤلفي الدراما عن الجيل السابق في رأيك؟
ـــ هناك الكثير من الاختلافات.. في الماضي كان المؤلف يعتمد على القصص البسيطة التي لا تزدحم فيها الشخصيات، كذلك كان يعتمد على أسلوب التسلسل الكلاسيكي والمعالجة البسيطة، وكان هذا الأسلوب ناجح للغاية لأن الزمن السابق كان يتقبل مثل تلك الأفكار والأعمال، وأما الآن فالوضع اختلف تماما فالجمهور تغير ذوقه والعالم طرأت عليه متغيرات كثيرة.
• هل صقلت موهبتك بالدراسة أو القراءة؟
ـــ طبعا أنا قارئ نهم وأحب قراءة الروايات العربية والأجنبية، كذلك أنا عضو منتدى المبدعين الشباب في رابطة الأدباء الكويتية، و دراستي لعلم الاجتماع وعلم النفس أفادتني كثيرا، كذلك أنا مدمن على متابعة الأفلام السينمائية الأميركية وأتابعها بشغف.
• ما أعمالك الدرامية التلفزيونية والإذاعية الجديدة؟
ـــ احضر لمسلسل مع محطة «أم بي سي» وسيكون لونا جديدا في الدراما الخليجية، وأيضا هناك مسلسل إذاعي مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا والفنانة القديرة سعاد عبدالله ومن إخراج فيصل المسفر، كما هناك عمل تلفزيوني لرمضان القادم أتكتم عليه في الوقت الحالي و سأعلن عنه في حينه.




المصدر