التغيير يبدأ من الداخل أولا ... ((إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) التغيير يبدأ من الداخل أولا... فالمبدعون يصرون على صنع الحياة ولو من صحاري الألم ... التغيير يبدأ من الداخل وما من أحد منا لا يطمح دائماً للتغيير نحو الأفضل...
أمتنا حي على الصلاة وحي على الفلاح وحي على الكفاح
كل منا له منطقة راحة دائرة اعتادها و انزوى فيها على مجموعة عاداته وقناعاته ويسب ويشتم ويلعن في الظلام .. وهو ماكثا في صومعته هذه لا يريد الخروج منها ! عجبا لحاله ما هذا الهراء كيف تريد الناس حولك وأنت مازلت على فعالك قابعا فيها كما أنت لم تتغير أبدأ بنفسك أولا ...
حال الناس كابن المئة لا تستفيد منهم إلا واحدا .. وكما أخبر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت
وحقا لو تأملت قليلا في هذا القول الشريف وحالنا الآن لضحكت عجبا من حالنا هذه يرمي بحاوية القمامة أمام جاره وهذا يذهب إلى صلاة الفجر عابسا انظر وهو في صلاة واتسمت العلاقات بالهشاشة ولا تصمد أمام أي اختلالات و نريد أن نقود العالم !
نريد أن نقود العالم فلنبدأ على مستوى أنفسنا أولا وسنلاقي التأثير فيمن حولنا تريد أن تتغير معاملة والدك معك أخيك زميلك ..أنت أولا غير معاملتك معه يتغير هو معك ..
غير نفسك بنفسك إلى الأفضل عندها سيحدث تأثير تلقائي غير مباشر دون قصد منك فيمن حولك ..فالإنسان كائن حي اجتماعي و ببعضنا نقتدي لا سلوكنا من فراغ ..أنت تغيرت تأثيرك سيمتد بلا شك على من حولك وهم سيأثرون فيمن يحيطهم وتتسع رقعة و دائرة التأثير
الرسول حين بدأ في تغيير أهل مكة بدأ من أعماق نفوسهم من دواخلهم غير في مفاهيم ، اعتقادات ، أهداف ، قيم و قناعات واحدا واحدا فنشأت وتكونت أمة عظيمة بأكملها .. لكن حين فقدنا الصلاح وفقدنا الرغبة إلى التغيير انكمشت أمتنا وتضائلت ...وستعود إن عدنا إلى نهج ربنا و نبينا ثمة التغيير يبدأ من الداخل و ما أن نرتقي بالأمة هو الوقت الذي نعلن فيه التغيير من دواخلنا ...دمتم بسلام ومحبة ونور __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|