يختلف هذا المفهوم عند الناس عامة
ويعتقد الغالبية العظمى من النساء خاصة أن الحيوية والمتعة محصورة في زمن العشرينات
لذلك تتهرب الكثيرات من ذكر أعمارهن الحقيقية بعد تجاوز هذه المرحلة وقد تشعرين بالحزن لأنك كبرت بالعمر وتقدمت بك السن
وتحلمين أن تكوني نضرة شابة على الدوام .
ويسعدني أن أزف لك البشرى الأجمل على الإطلاق
وأخبرك أن ذلك ممكن وفي متناول يديك
وأسهل طريقة لذلك هو الحفاظ على قلبك نابضاً بحب الحياة
اعتني بالداخل لأنه الأهم وينعكس تلقائياً على الخارج
عندما يكون القلب جريحاً ومحطماً وتعتني صاحبته بمظهرها الخارجي وتهمل معالجة صحتها النفسية
في هذه الحالة لن تفلح أفضل المساحيق التجميلية في إخفاء مشاعرها الكئيبة
لذلك من المهم ترتيب الأولويات ومعرفة الضروريات والكماليات والتفريق بينهما
إن التزين والاهتمام بالمظهر الخارجي يأتي في مرحلة لاحقة بعد تقبل الألم وتضميد الجراح
وهو يساعد بشكل فعال في تجاوز المتاعب وتغيير المزاج
واعلمي عزيزتي حواء أن أهم الأدوات التي تعيد لك البريق وتجعلك شمساً مشرقة
هي إيمانك الراسخ في نفسك والرضا المتأصل في أعماقك
إنها أعلى مراتب التحرر من الأحزان وتمنحك القدرة على التكيف مع جميع أوضاع الحياة المتقلبة
وقد جبلت الدنيا على اشتمالها على كافة المتناقضات العاطفية
ففيها الفرح والحزن والسعادة والشقاء والراحة والتعب والضحك والزعل ......إلخ.
وكل الأشخاص بلا استثناء يمرون بظروف متباينة وأحوال مختلفة
ولكن الفارق بينهم في ردة أفعالهم تجاه مواقف الحياة
وفي درجة الصمود والثبات أمام المحن وفي القدرة على تقبل المتغيرات المتنوعة .
إذا أردت فعلاً أن تكونين من السعداء والذين يبدون دوماً بوجوه مشرقة ويتمتعون بصحة جيدة مهما تقدم بهم العمر
كوني متفائلة وأحسني الظن لترتاحي نفسياً