[هيون الرياض]

ميريام فارس: الضوابط الخليجية تقيّد حركتي!


بيروت - إيمان إبراهيم
لم تعد الانتقادات الجارحة تبكيها كما كانت تفعل حين قررت خوض غمار الفن بجرأتها، فحطمت قيوداً وكان لها ان تتلقى سيلاً من الانتقادات، ساهمت في بعضها فنانات لم يفلحن في جرها الى حرب مناوشات كلامية ترفعت عنها لتسير بثقة الى عالم ارادته محاطاً بالورود، والاشواك احياناً.
في مكتبها الجديد حيث قررت ان تكمل منفردة بعد انفصالها عن مدير اعمالها، تبدو الفنانة ميريام فارس اكثر ثقة، تحاول ان تنفي عن نفسها تهمة التسلط التي اطلقتها بحقها نجمات ربما استفزهن نجاحها، لكن خوفها من الانغماس في حرب التصريحات يجعلها اكثر حذراً، معها كان هذا الحوار:

• مكتبك الجديد زهري اللون، واللمسة الأنثوية طاغية فيه سواء من ناحية الاثاث او الديكور أو حتى العنصر النسائي الطاغي على طاقم الموظفين، هل هي عنصرية ضد الرجل؟
- (تجيب ضاحكة) لا أبداً، لكن مكتبي الجديد الذي أسّسته بنفسي يشبهني، هذه أنا وهذه أنوثتي التي أحب أن أبرزها. أما عن طاقم الموظفين فيوجد معنا شبان، لكن مديرة أعمالي هي شقيقتي والمسؤولة عن العلاقات العامة امرأة ايضاً، فالفن مبني على الأنوثة، وهو بحاجة الى هذه اللمسة الناعمة التي تعطيه صبغة جمالية.

علامات استفهام
• العنصر النسائي يثير الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً بعد أن اصبحت معايير النجومية قائمة على اساس تلك اللمسة الانثوية إنما بجرعات زائدة، في رأيك ألا يضعف طغيان تلك اللمسة على الموهبة الفنية؟
- بالطبع، فالفن الخالي من الموهبة بلا أساس، هو فن قائم على مظاهر تزول سريعاً، والفنانة التي تعتمد على شكلها الخارجي فحسب، انما هي تشوه الفن، لكن هذا الامر بعيد جدا عما اقدمه وعما انوي تقديمه، انا امثل فنا تربيت عليه وموهبة ولدت معي طورتها وسأكمل بها ونحن بعيدون عما يجري، انا معك ان البعض شوه الفن، لكن هذه الموجة انحسرت عما كانت عليه في السنتين الاخيرتين، لأن الجمهور يعرف كيف يحدد خياراته.
• هذه الموجة انحسرت ربما لأن رائداتها استغللن الغناء ليعبرن من خلالها الى السينما التي اصبحت ابوابها مشرعة لهن، الا يضايقك ان يصبح الغناء جسر عبور لعديمي المواهب بعد ان كان بحد ذاته غاية؟
- لا، لا يستفزني الامر، لأن هذه النوعية من الفنانات تتلقى عروضاً لا أقبل بها، وليس طموحي ان امثل مشهداً عارياً في فيلم. هذه الامور لها ناسها، هؤلاء لا يأخذن شيئاً من دربنا، بل يقدمن فناً لا نقبل به انا والفنانات اللواتي يقدمن فناً حقيقياً.

هلا فبراير
• عدت لتوك من الكويت، كيف تصفين مشاركتك في ليالي فبراير؟
- هي المرة الثانية حفلي بالكامل، وقد اسعدني اختياري لأكون نجمة الحفلة الشبابية.
• ظهرت بلوك مختلف وغنيت بأسلوب هادىء بعيد عن شخصيتك على المسرح لماذا؟
- شعرت ان اللوك الذي ظهرت به يليق بالمسرح.
• هل ضوابط المجتمع المحافظ تجعلك تحسبين حساباً لوقوفك على المسرح امام جمهور خليجي؟
- بالطبع، أنا احترم عادات وتقاليد هذا الجمهور ولا اريد ان استفزه او اقدم ما يصدمه. فوفقاً لقدرته على التحمل اعطيه.
في الاعراس مثلاً اترك نفسي على سجيتها، اما على المسرح، فألتزم بمعايير المجتمع خصوصاً ان الفنان على مسرح كهذا مطالب بأن يلتزم بالوقوف في مكانه كي تلتقطه الكاميرا.

حركات راقصة
• خارج دول الخليج، ثمة من يستفزه ايضاً رقصك على المسرح؟
- عندما بدأت الغناء، كنت اعرف ان اقصى ما يريده الجمهور العربي فنانة تقف جامدة على المسرح، وبالكاد تحرك يديها، لو غنيت بهذه الطريقة لن اكون انا، لذا عندما وقفت على مسرح ليالي فبراير حاولت قدر الإمكان أن أغني بدون تأدية حركات راقصة وأن أكون أنا نفسي في الوقت عينه.
منذ صغري تأثرت بالعروض التي تقدم على المسارح العالمية وكنت احلم بتقديم عروض مشابهة لأنني اعرف انه لا ينقصني شيء واتمنى ان تصبح لدينا مسارح بهذه الضخامة والتقنيات المتطورة.
• المخرج يحيى سعادة لم يقدم لك اي جديد في كليبك الاخير، هل تدخلت لوضع حدود كي لا يتكرر الهجوم الذي حصدته بعد كليب «مكانه وين»، وهل تتدخّلين أصلاً في عمل المخرج؟
- لم أضع أي حدود للمخرج، فهو سعيد بي لأنني أستطيع أن أعطي، ومن وجهة نظره ان الفنان الذي يعطي ليس بحاجة الى افكار خلاقة، بل يكفي ان يظهره كما هو لينجح الكليب. كليب «مكانه وين» ركز فيه يحيى على الألوان التي أبرزها بطريقة فنية رائعة.

رد قاس
• وصلنا رد قاس من الفنانة قمر تهاجمك فيها لأنك ادعيت عدم معرفتك بها، هل قرأت البيان؟
- لا لم أقرأه ولم يصلني.
• هل قلت فعلاً ان قمر مريضة نفسياً ونصحتها بالعلاج؟
- لا أعرف شيئاً ولم أقل أي شيء، ومهما قيل لن ارد. كل ما قلته انذاك انه اذا كان لديها مشاكل فلتحلها.
• البعض حاربك لعلاقتك بمدير اعمالك السابق غسان الشرتوني الذي يقال انه دعمك على حساب غيرك من فناني شركته؟
- صدقيني البعض يزعجه النجاح، ويحاول تدمير اي فنان ناجح لذا لا اتعب نفسي بالرد على هؤلاء.
• قيل الكثير عن خلافكما لماذا لا توضحين الامر لمرة واحدة واخيرة؟
- قيل الكثير اعرف، لكنني لم ارد لأنني لا اريد ان افشي اسراراً، اكتفي بالقول ان كلا منا يمشي على سكة، لم نعد نستطيع ان نفكر معا او ان نخطط معاً.
• هل اثر انفصالك عن الشرتوني على علاقتك بشركة ميلودي التي تنتج اعمالك؟
- لا ابداً، فجمال مروان صاحب الشركة كان على علم بخلافاتنا، وحاول التدخل لكن الامور وصلت الى حد لم يعد بإمكاننا العمل معاً.
• يشاع ان غسان الشرتوني يسعى لتوقيع عقد مع الفنانة شذا حسون، هل تعتبرين انه يحاربك بشذا؟
- لا ابداً، فأنا ويارا كنا في الشركة نفسها، ولم تشتك أي منا من الأخرى، صدقيني انا مسالمة ولم اكن اعرف من معنا في الشركة. وعلمت أخيراً ان يارا معنا وهنأت غسان.

سرقة
• سرقة فنانة اسرائيلية لأغنيتك «ايه اللي بيحصل» لم تمر مرور الكرام، لماذا صعّدت القضية بدل من لملمتها؟
- ولماذا ألملمها؟ الاسرائيليون يحتلون ارضنا، يقتلون شعبنا، وفي النهاية يتعدون على فننا ويريدون منا ان نسكت؟ هذه القضية اثارتني واشعرتني بغضب شديد ولم اتمالك نفسي، فطلبت من السيد جمال مروان ان يتصرف، وكان متحمساً لأنه يكره الاسرائيليين من ايام جده وابيه، فتقدم بشكوى في لندن لمركز الحقوق الفكرية وقيل لنا ان الاغنية توقفت واتمنى ان يكونوا صادقين معنا.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=04032010