[محمد العيدان]

العاصفة فوق منطقة الجهراء تماما

وسط العاصفة 


 العاصفة الترابية بعد أن غزت شمال منطقة الجهراء


العاصفة لحظة دخولها في تمام الساعة 7:00 صباحا


الغبار في طريقه الى جنوب البلاد



الرؤية تدنت الى حدودها الدنيا وبلغت 200 متر في بعض المناطق


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=98099&z=29

ضربت بغداد ومرت بجنوب العراق وشرق المملكة العربية السعودية واتجهت إلى إيران

لم تكن رياحا عادية التي مرت على البلاد أمس، بل كانت عاصفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، اذ بدأ دخولها نحو الساعة السابعة صباح امس كما رصدها مصور «الأنباء» الزميل سعود سالم لحظة دخولها فوق الجهراء حتى دخلت بكتلتها المحملة بالغبار الاحمر، وهي العاصفة التي وصفها العالم الفلكي د.صالح العجيري في اتصال هاتفي مع «الأنباء» بأنها كانت «عاصفة ترابية» جاءت بها الرياح الشمالية الغربية الباردة وضربت بغداد وجنوب العراق وشرق المملكة العربية السعودية قبل أن تمر على الكويت صباح امس وتسيطر على الاجواء قبل أن تنتقل الى جمهورية ايران الاسلامية، وأوضح العجيري ان العاصفة عبرت البلاد ظهرا وبقي الغبار العالق من آثارها متوقعا العجيري أن يتسرب الغبار اليوم.
ورغم الطقس السيئ الذي سيطر على البلاد فترة مرور العاصفة، الا أن حركة الاقلاع والوصول لم تتأثر في مطار الكويت الدولي، وقال مدير ادارة العمليات في مطار الكويت الدولي عصام الزامل ان حركة الطيران والنقل الجوي في مطار الكويت الدولي لم تتأثر بسوء الاحوال الجوية التي سادت البلاد.
وقال الزامل ان حركة الاقلاع والوصول في مطار الكويت الدولي طبيعية، وان مدى الرؤية الحالية في مطار الكويت الدولي يبلغ 700 متر.
من جهته أشار رئيس قسم الطقس في مرصد المرزم الفلكي خالد الجمعان الى ان عاصفة الغبار التي اجتاحت البلاد صباح أمس هي امتداد لعاصفة ترابية اجتاحت أيضا بعض المدن الجنوبية للعراق وامتد تأثيرها ليشمل كذلك بعض المناطق الشمالية والشمالية الشرقية للمملكة العربية السعودية.
وقال الجمعان ان مثل هذه العواصف الترابية يأتي كموجات لا تستمر أكثر من يوم واحد وتبدأ بالترسب ليلا وتزول دائما في اليوم الذي يليه، ومن المتوقع ان يبدأ التحسن الفعلي في الطقس اليوم.
وذكر الجمعان ان الرياح الشمالية الغربية حملت إلينا هذه الأتربة مشكلة الغبار العالق بالاضافة الى عامل الرياح الذي ساهم في استمرارية اثارتها مما ساهم في إعاقة الرؤية الأفقية، وأضاف ان التقلبات في الطقس تعود أسبابها للفترة الانتقالية الفصلية التي تمر بها المنطقة، والتي تتميز بتقلبات مستمرة في اتجاه الرياح، والتي تتسبب فيها اختلاف مواقع المنخفضات والمرتفعات الجوية بسبب اختلاف الضغط الجوي، وقال الجمعان ان درجة الحرارة انخفضت أمس بمقدار 5 درجات تقريبا بسبب الغبار وسرعة الرياح الشمالية الغربية، ولكن سرعان ما سيزول هذا التغير مع تحول اتجاه الرياح الى جنوبية وجنوبية شرقية لترتفع الحرارة مرة أخرى خلال الأيام المقبلة.
هذا وتوقع خبير التنبؤات والبيئة في إدارة الأرصاد الجوية عيسي رمضان ان يترسب الغبار تدريجيا ويبدأ الطقس في التحسن بدءا من (ليل أمس) على ان يعود بعض من الغبار الخفيف العالق مؤثرا في نهار اليوم ويترسب نهائيا الليلة.
وقال رمضان ان الكويت تأثرت بعبور جبهة هوائية باردة نسبيا وجافة ومن دون أمطار صاحبتها المئات من الأطنان من الأتربة الدقيقة والناعمة وانخفضت معها الرؤية الأفقية الى ما دون 200 متر وزادت سرعة الرياح عن 70 كلم في الساعة في بعض المناطق البرية والبحرية وارتفعت الأمواج الى أكثر من 6 أقدام في بعض المناطق الجنوبية.
واضاف ان المنطقة تمر بظروف جوية انتقالية وان الطقس تحول الى مغبر بعد ان تحولت الرياح الجنوبية الى شمالية غربية معتدلة الى نشطة السرعة 20 – 45 كلم/ ساعة.
وذكر رمضان انه مع بداية الأسبوع المقبل يتوقع ان ترتفع درجات الحرارة الى أكثر من 30 درجة مئوية بفعل الرياح الجنوبية ورياح السهيلي الحارة لكنها سرعان ما تعود الى معدلاتها الطبيعية في نهاية الأسبوع المقبل. وقال ان فصل الربيع يبدأ في الحادي عشر من مارس الجاري وقد بدأ مبكرا هذا العام موضحا ان هذه الفترة هي فترة برد العجوز الذي يبدأ في 26 من فبراير ويستمر حتى 7 مارس وقد تأثرت الكويت هذا العام بشتاء دافئ غير طبيعي.


«الصحة» لمرضى الربو والحساسية: لا تخرجوا من المنزل لغير الضرورة
كونا: دعا اختصاصي في أمراض الحساسية والباطنية أمس مرضى الربو والحساسية الى تجنب الخروج من المنازل لغير الضرورة لان موجات الغبار شهدتها البلاد أمس ترفع من أعداد مرضى الحساسية التي تعد من أكثر الامراض انتشارا في الكويت. وقال الاختصاصي في مركز الراشد للحساسية د.ناصر الأحمد ان الغبار يعتبر من أكثر المهيجات لمرضى الحساسية، مبينا ان الغبار لا يشتمل على حبيبات الرمل فقط بل يحتوي على أوساخ وحبوب لقاح وفطريات تسبب استثارة لأعراض الحساسية لدى المريض المصاب. داعيا مرضى الحساسية الى تجنب الخروج من المنازل في هذه الأجواء مع التأكد من إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ واستخدام الكمامات الطبية السميكة التي تضمن عدم تسرب ذرات الغبار والمحسسات المختلفة في حال الخروج من المنزل