[ذيب الإمارات]

«عجيب غريب 2» جولة جديدة مع الضحك





«عجيب غريب» قصة لا تعرف التوقف عند شخصية معينة ولا عند نمط حياتي ثابت ، ولعل الأحداث المتحولة اليومية التي عالجها الجزء الأول من العمل الذي قدم العام الماضي جعلت له شعبية خاصة لدى الناس الذين طالبونا بطرق مباشرة او غير مباشرة بالعمل على جزء ثان له لا سيما وان العمل تعرض الى بعض الشرائح الاجتماعية الموجودة في الإمارات وتعيش في قلب الحدث الاجتماعي والانساني والاقتصادي..





هذا ما عبر عنه الكاتب جمال سالم ، منتظرا أن يرى الجزء الثاني من مسلسل «عجيب غريب» النور ضمن خطة مؤسسة دبي للإعلام تقديم اقتراحات درامية جديدة لشهر رمضان المقبل، خاصة وأن هذا العمل الذي قدّم على عجالة الموسم الماضي حقق نجاحا لافتا في الشارع الإماراتي والخليجي، الأمر الذي شجع على تقديم جزء ثان منه. ولفت جمال سالم إلى أن العمل استفاد من تجاوز بعض المطبات التي واجهته في الجزء الأول منه وبأن هناك جوا اجتماعيا ساخرا حاولنا فيه أن نؤسس لشخصيات جديدة تدخل العمل وتجعل منه نابضا بالأحداث اليومية. وأكد جمال على أن عودة المخرج عبد اللطيف القرقاوي الى العمل بالدراما مكسب للدراما الإماراتية، ولعل الاقتراحات التي يقدمها القرقاوي للمسلسل تشير إلى تمكنه من عوالم الشخصيات والأحداث وبأن «عجيب غريب» فعلا كسب حضور مخرج له تاريخ مهم مع المسرح والتلفزيون ونحن جميعا ننتظر ما سيضيفه الى هذا العمل.



ولعل أبرز ما يميز الجزء الثاني من مسلسل «عجيب غريب» حقا هو تصدي مدير عام تلفزيون دبي عبد اللطيف القرقاوي لإخراجه وضمن ما يمكن أن نسميه حالة حنين للماضي وعودة للإخراج في المجال الذي انطلق منه، ولعل في مسلسل عجيب غريب ما شجعه على العودة للإخراج والعمل في الدراما بعد انقطاع طويل، ويعلم الكثير من المقربين من عبد اللطيف القرقاوي نظرته الإخراجية المهمة والنقدية الدقيقة للأعمال التلفزيونية، وقد عرف القرقاوي فنانا ومخرجا في المسرح والتلفزيون، قبل أن تأخذه هموم العمل الإداري. ويؤكد العاملون في المسلسل أن العمل فيه الكثير من الإشارات التي توحي بأنه مشغول بحب وإبداع، ويشير الفنان مرعي الحليان الى أن شخصية عباس فيها تلونات أدائية واسعة والشخصية ستكمل حضورها في العمل استمرارا للشكل الأدائي الذي ظهرت فيه في الجزء الأول.




لافتا إلى أن الكاتب جمال سالم قدم اقتراحات فكرية مهمة في العمل، مبرزا نواحي جديدة في المجتمع الإماراتي وبما يجعل من المسلسل حضورا فاعلا في المشهد الإماراتي بطريقة انتقادية ساخرة. وتشير الفنانة الشابة أمل محمد إلى أن العمل فيه محطات لافتة من الكوميديا الانتقادية الساخرة وهناك تطور لجهة الحالات التي ظهر عليها العمل بالجزء الأول ولعل وجود متسع من الوقت خدم العمل بالإضافة إلى وجود حضور مخرج متمكن ومدرك لتفاصيل المشهد ولعل العمل كسب حضور المخرج الأستاذ عبد اللطيف القرقاوي والجو الذي نعيشه بالتصوير هو جو عائلي

وبدأت قصة «عجيب غريب» منذ أن طلب المنتج المنفذ للعمل الفنان أحمد الجسمي من جمال سالم التواجد في شهر رمضان في عمل درامي لا سيما وأن الأخير كان قد أعلن الى مقربين له انه ما عاد يكتب لشهر رمضان، وشكلت دعوة الجسمي وإصراره موافقة لدى جمال الذي بدأ بكتابة عمل كوميدي منفصل الأجزاء ويتبع ولو من ناحية شكل الكتابة الى مسلسله الشهير «حاير طاير».



وبالتالي ثمة حالة تمرس بصياغة الجملة الدرامية كان بالإمكان ملاحظتها في العمل سواء لجهة الحوار الذي يعتمد على مفردات سهلة على مستوى اللهجة أو لجهة الأفكار والمعالجة الدرامية التي تميل باتجاه السخرية من بعض المواقف الاجتماعية بما يقبله هذا النوع من الأعمال وما تستدعيه هذا النوع من الكتابة.

يشارك في أداء العمل أحمد الجسمي ومرعي الحليان وملاك الخالدي ورزيقة الطارش وأمل محمد وغيرهم بالإضافة الى الفنانة المصرية الكوميدية عائشة الكيلاني التي ستقدم حلقتين من العمل.

جمال السينمائي

قبل أيام حصل جمال سالم على شهادة الدبلوم في صناعة السينما من معهد نيويورك للسينما الذي يتخذ فرعا له في ابوظبي جعلته يتفرغ تماما لهذه الدراسة من عمله في تلفزيون ابوظبي.. مبروك يا جمال.

ريح الشمال

إضافة الى قيامه بدور المنتج المنفذ يستعد احمد الجسمي للعمل في الجزء الثاني من المسلسل التراثي ريح الشمال الذي قدم جزأه الأول قبل نحو عامين وثمة مشاريع جديدة ضمن استحقاقات العام المقبل الإنتاجية.

الجامعة والتمثيل

تشير الفنانة الشابة امل محمد الى أنها نجحت في دراسة الإعلام اثناء تصويرها مشاهد من عجيب غريب، وهناك اعمال اخرى مرتبطة فيها امل، ولكنها تحتاج الى ان تنتهي من الامتحانات النهائية.