[نوره عبدالرحمن "سما"]

أيها الوعّاظ ...لا تكحلونها فتعمونها....


أعزائي.... اليوم أحتاج خيالكم وتركيزكم معي في هذا الموضوع................
تخيّل....شخص في حفرة عميقة يطلب الإنقاذ,, يعتريه الرعب والخوف والألم ويطلب منك المساعدة.....وأنت تقول له سأنقذك ولكن انتبه :: تذكر الموت وتذكر نار جهنم وانوي التوبة واستغفر الله على الذنوب التي اقترفتها.......................تخيّلتّوا؟؟؟
سيقول قائل ::وهل هذا... هو الوقت المناسب لهذا الكلام ؟؟؟ انقذ الرجل واخرجه من الحفرة ثم كلمه بما شئت..............ليس هذا وقت النصح والإرشاد والوعظ................هل تخيلتوا معي؟؟؟
بعض أكرر بعض أهل الوعظ والإرشاد يعاملون الشباب الذين غرقوا في حٌفر الذنوب والمعاصي بهذا الشكل الذي وصفته.... يامن تريد وعظ الآخرين,,,أولاً ساعد الانسان بالرفق والحلم والحب على أن يخرج من حفرة آلام الذنوب,,,ونظف جهاز الاستقبال الروحاني والإيماني عنده باحتوائه بالمحبةوالرحمة والصبر....خاصةً وأكرر خاصةً هو من طلب المساعدة,,أقصد هذا الشاب يريد أن يتغير فلا تقنّطه من رحمة الله,,ولا تكن سبباً في أن تعين الشيطان عليه بهذه الغلظة والفظاظة,,,أنت


,,,أنت تريد الخير له..إذاً لا تكحلها وتعميها......الرفق الرفق الرفق أيها الوعّاظ بالبشر

للاستاذة القديرة / عائشة اللوغاني ( مجموعة صناعة السلوك )


و أخيرا.. أود إضافة قولا حتى غاية الأهمية ..قول الحق جل وعلا في شأن سيد الأولين والآخرين من بني آدم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم : ( فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (آل عمران:159).