ضمن فعاليات مهرجان القرين الخامس عشر أقامت إدارة المهرجان منارة ثقافية للفنان القدير الراحل خالد النفيسي في المعهد العالي للفنون المسرحية وافتتحت المنارة بحضور الأمين العام للمجلس الوطني بدر الرفاعي والفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا والفنانتين القديرتين سعاد عبد الله وحياة الفهد والفنان عبد الرحمن العقل نخبة من الفنانين الشباب وطلبة المعهد. بدأت المنارة بعرض فيلم عن بدايات الفنان الراحل النفيسي منذ الطفولة وحتى رحيله بالاضافة الى العديد من الكلمات المضيئة التي عبر من خلالها رفقاء الدرب عن المحطات التي قضوا فيها امتع اللحظات مع الفنان القدير خالد النفيسي واستهل شريط الفيلم بكلمة للفنان منصور المنصور قال فيها: كانت لي تجربة رائعة مع هذا الفنان في مسلسل الى ابي وامي مع التحية وهذا الفنان القدير لا يعوض فهو عاشق للمسرح ويجد النفيسي متعته من خلال المسرح، وتحدثت ايضا الفنانة القديرة حياة الفهد قائلة: بوصالح ملك في المسرح والتلفزيون ولن نجد فنانا مثله فهو مرح بالواقع وينعكس مرحه على التمثيل فنجده طبيعيا يمثل بلاتمثيل او تصنع امام المشاهد وتحدث الفنان القدير غانم الصالح الذي اكد ان الفنان النفيسي فنان صعب تعويضه وهو فنان قادر على تجسيد ادوار الرجل المسن بكل دقة وثقة بسبب اختلاطه الدائم مع كبار السن كما تحدث الصالح عن تزكية زكي طليمات للفنان النفيسي لبطولة مسرحية صقر قريش. وتحدث الامين العام للمجلس بدر الرفاعي ذاكرا ان النفيسي عندما يتحدث فهو ليس فنان يتحدث بل صديق وقد ترك اعمالا رائعة ليس لها مثيل فهو مدرسة بحد ذاته ويجب على تلاميذه البحث عن ابداعات هذا الفنان وهذه المنارة تعتبر جزءا بسيطا من حياة هذا الفنان العملاق. وعقب الفيلم تحدثت الفنانة القديرة سعاد عبدالله قائلة نحن لا نقبل فكرة توديع من نحب ولا اعتقد انه يوجد شخص لا يحمل صورة باسمة لخالد النفيسي، فهو مازال بداخلنا، فاعماله كانت ومازالت وستبقى خالدة، فهو المشاكس، الذي لم يسلم احد من مقالبه المرحة، وهو رجل المواقف الذي يقف مع اصدقائه دائما وفي احلك الظروف، كما انه صريح وتتجلى صراحة من خلال مقابلاته التي تعتبر خير دليل على صراحته وجرأته، فهو «ايقونة» في حياتنا ولا يمكن ان تنسى اعماله. وتحدث الفنان علي البريكي قائلا: نحن نشكر المجلس الوطني على هذه المنارة للفنان القدير، فانا التقيت مع النفيسي من خلال تأسيس المسرح فقد كان نشطا ومرحا وكان بطل الكويت عام 1956 في لعبة الاسكواش، كما كان النفيسي ابا حنونا وكان جريئا جدا ويعشق المقالب لدرجة انه يفكر قبل النوم كل ليلة بالمقلب القادم، ومن سيكون الضحية غدا. وانا تعرضت لمقلب منه عندما تركني في البر بالمغرب وحدي لاكثر من نصف ساعة فشعرت بالخوف وبكيت، ولكنه عاد إلي بعد نصف ساعة واخذني وهو مبتسم. واستطرد قائلا: كان النفيسي مخلصا والدليل انه انقطع عن التمثيل لعدة سنوات بسبب المرض ولكنه عاد كما كان بفترة قصيرة فهو عملاق ويستحق ان يكون منارة ثقافية. وانتهى العرض بكلمة لرفيق دربه فنيا والذي اجتمع معه بانجح الاعمال وشكلا دويتو ثنائي لا نظير له، فقد تحدث الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا قائلا: اتشرف ان اكون هنا في هذا الصرح الاكاديمي لنتذكر رفيق الدرب والصديق الفنان خالد النفيسي، فقد كان معي بالمدرسة الاحمدية وكان شفافا لا يعرف الحسد، ولا استطيع ان اعبر عن خسارتي له، فنحن نتذكره كل ساعة ونتذكر خفة دمه، فمن منا لم يتذكر دور بوصالح في درب الزلق، فقد كان هاويا وليس محترفا عاشقا للمفاجآت حتى في رحيله فاجأنا فهو فنان يستحق الوفاء والتقدير. ويعود بالذاكرة ليتذكر موقفا كوميديا له مع نصفه الفني الثاني ويستطرد قائلا: مع النفيسي عندما كنا في القاهرة اشترى ميزانا قيمته 200 جنية من اجل التأكد من وزن كيلو اللحم الذي لا يتجاوز 10 جنيهات، حيث قام بضرب الطباخ لانه كان يغش في وزن اللحم. وتحدثت فتحية الحداد عن علاقتها مع النفيسي عندما التقت به بالمسرح وقد قامت الحداد بعمل فيلم «خالد النفيسي بين الممثل والشخصية» من تمثيل عبدالناصر الزاير ويجسد الفيلم دور النفيسي في مسرحية «عشت وشفت» حيث ابدع كعادته من خلال شخصية بوعبدالله.
التعديل الأخير تم بواسطة امل ; 27-07-2009 الساعة 12:36 AM