17-03-2010, 08:07 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | عفواَ نيوتن أنا الجاذبية قانون الجذب كان يردد دوماَ منذ طفولته..(مستحيل تكونين لـــ غ ـــيري)
فهد الذي طالما ردد تلك الجمله على القريب والغريب..لينبههم أولا وأخيرا..ان مها –إبنة خالته-والتي تبادله نفس الشعور..انها لن تكون لاأحد غيره
ورغم كل الحب الجارف والقوي بينهم..فاجأته في يوم باتصال..تخبره إذا لم يتزوجها الآن (رغم صغر سنهما)..
فإنها ستتزوج أول شخص يطرق بابها..ومع ذاك التحدي والعناد!!..
تنازل عن حبه الطفولي ونسي جملته ..(مستـحيل تكونين لــــ غ ــــيري)
واتصلت قبل يوم من زفافها..تسأله بدهاء المرأه..هل تستطيع حضور حفل زفافي؟؟..وماكان منه غير انه رحب وأكد لها ذلك..
دخل فهد قاعة الحفل..ليرى العريس..وهو بداخله ذهول على انكسار وخيبة امل..رغم أن وجهه وابتسامته لا توحي بذلك..
مها وفهد اسم مرتبطان ببعض لدى العائله..والكل يعلم بقصتهما وبجملته (مستحيل تكونين لغيري)..
وعاد إلى مقاعد دراسته في الجامعة..ولكن لم يعد هو فهد تحطمت أحلامه وحبه..دخل في دوامة اكتئاب..فشل في دراسته رغم تفوقه..
فتوقف عن مواصلتها
عندها حاول والده أن يبعثه إلى الخارج لعل وعسى أن ينتقل لبيئة أخرى وحياه أخرى..ودراسة لغة وتخصص مختلف..ليعيده مره أخرى نحو الحياة من جديد
الغريب في الأمر..
أن فهد رغم ترديده الدائم لجملة (مستحيل تكونـين لــ غ ـــيري),,
كانت لديه مستحيلات أخرى وهي :
(مستحيل أقدر أدرس برى)..
(مستحيل أتقن الإنجليزي بمهارة)..
(مستحيل أدرس تخصص طبي )..
ولكن بعد مرور سنوات
عاد لأرض الوطن
بلغه إنجليزية ببراعة يتقنها..وتخصص طبي نادر الوجود في عالمنا العربي
و هو موظف الآن في اكبر مستشفى في السعودية وبمميزات رائعة.
فهد..ركز على المخاوف أو المستحيلات فجذبها..فهو يردد دوما مستحيل تكونين لغيري..ركز على أن مها ستكون لغيره..ولم يقل مثلاَ..
إحنا لبعض أكيد
ركز على أنه مستحيل يتعلم (لغة)..ركز في اللغة وجذب الفرصة لتعلم اللغة..
ركز على التخصص أنه مستحيل يدرس( تخصص طبي)..التركيز كان في التخصص الطبي..ولكنه جذب التخصص!!
بكل بساطة ..الذي حصل لفهد هو بأمر الله بالتأكيد..ثم.. بقانون الجذب الفكري..والذي يجهله الكثير مننا.. ماذا يعني قانون الجذب؟؟
نص قانون الجذب على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو( ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا)،
بالأحرى يقول القانون أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك
وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب إليها....
(كل ما يتمناه المرء)
أي أنك تجذب ما ((تفكر فيه))..وليس ما تتمناه فقط..فقانون الجذب يجذب لك الفرص التي ستحقق ما تريده بشرط أن يكون (ما تريده)..هو ما تفكر فيه دائما ومخزن بعقلك الباطن. علاقة قانون الجذب بالشريعة
قانون الجذب مرتبط ارتباط قوي بديننا الحنيف..فهو يدعو إلى أن تتفائل وتظن الخير ..
والله يقول (أنا عند ظن عبدي بي (فليظن ) بي أحدكم ما شاء إن خيراَ فخير وإن شراَ فشر)
وفي هذا الحديث الخطير تلميح وتصريح بان الظن يجذب قدر الله
فالله سبحانه وتعالى يقول هنا أنه جلت قدرته عند ظن
(( فليظن بي ما شاء )) أي ظن ما تشاء وسوف تجد ذلك .
وقد قال العلامة ابن القيم الجوزيي ..(( إن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل )) .
فالله سبحانه لا يخيب الآمال وما خاب من رجاه وظن خيراً
ويردد الرسول عليه الصلاة والسلام..(لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
وفي حديث للنبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بثلاثة أيام قال (أحسنوا الظن بالله)
هذا القانون لا يخالف الشرع لأن المشرع واحد هو الله..وإيماناَ بقول صلى الله عليه والسلام (الدعاء يرد القدر)..وقوله ( و لا يرد القضاء إلى الدعاء ولا يرفع الدعاء إلا عمل البر )
أي إن حتى القدر المكتوب من قبل أن نلد من الممكن أن يتغير..لأنه من مخلوقات الله
وبيد الله كل شيء.. فالإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان وهو مراد الله في خلقه ولا يعلمه إلا هو عز جلاله..
فمن يرجع تعاسته على إن الله كتبها له وان قدره هو تعيس..فهو بذلك أخطأ لان الله اعدل العادلين واحكم الحاكمين ..
فالله كل ما يرسله خيراَ لعبده ولكن كل ما يحدث له هو ناتج من ظنه بالله عز وجل...فهو في الحديث القدسي يقول ( أنا عند ظن العبد بي )..وليس عند حسن الظن..بمعنى ان الظن هو راجع للعبد نفسه فيما يتوقع من الله جلا جلاله إن يعطيه.
وقد كان لنا أسوه حسنه في سيد البشر عليه الصلاة والسلام عندما أعطى إيحاء لمن حوله أنهم في يوم من الأيام سيمتلكون كنوز كسرى..وهذا ما حدث لهم في عهد عمر بن الخطاب آلية عمل قانون الجذب..
قانون الجذب يخبرك أن (الأفكار الإيجابية تعطي نتائج إيجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية)..
بمعنى إذا فكرت في فكره تعتقد أنها مستحيلة أو صعبة التطبيق..إياك أن تردد بصعوبتها
فقط حول المستحيل للممكن..فالإنسان عبارة عن طاقة بها ذبذبات وهذه الذبذبات تعمل على جذب أي شيء نفكر فيه المخزن في عقلنا الباطن..
فا أنت مثلا عندما تخبر نفسك بأن ديونك لن تنهي..فهي فعلا لن تنتهي..وستزداد يوما عن يوم..لان تفكيرك سلبي في مواجهتها..
بينما إذا غيرت فكرك إلى تفكير ايجابي وتخيلت وآمنت انك الآن بدون ديون وإن حالتك المادية في تحسن..فالقدر سيستجيب لك..وسيهديك فرص من تحسين حياتك. نشأة قانون الجذب..
قانون الجذب الفكري ليس جديدا وليس من معطيات القرن الواحد والعشرين ولكنه قانون قديم قدم الحضارة نفسها إذ أن المصريين القدماء اعتقدوا بوجود هذا القانون
واستعملوه في حياتهم اليومية وتبعهم اليونانيون القدماء عامة ونسي العالم بشأن هذا القانون لفترة طويلة حتى أواسط القرن العشرين حين بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية
يشق طريقه إلى العالم ويصبح علما معترفا به بدأ علماء هذا العلم بإحياء هذا القانون من جديد وهم يصرون على أن جميع من أنجزوا شيئا مهما في حياتهم
أو بلغوا مستويات عالية من النجاح في الحياة قد طبقوا هذا القانون في حياتهم بشكل أو بآخر قانون الجذب وحياتنا..
(يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه .. فيتحرك باتجاهك ))..
هذه من أهم المقولات في حياتنا..
فأنت عندما تفكر في شخص فجاه
ترى هاتفك يرن..وهو المتصل!!
أو تجده أمامك..او خبر عنه.
أو من الممكن وأنت تفكر في فكره ترى الشخص الآخر يتكلم عنها..كلها أمور تصادفنا في حياتنا
لو تتبعنا المشاهير والعلماء ومن أحدثوا علامة فارقة في هذه الحياة نجد أن قانون الجذب أثر تأثير كبير في حياتهم..
مثلا..
بيل كلينتون..الرئيس السابق للولايات المتحدة..عندما كان طفل سأله معلمه ماذا تود أن تكون عندما تكبر..
أخبره أريد أن أكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية..وبالرغم من ضحك زملائه على طموحه الغريب ولكن حمله معه ولم ييئس...
فهو جذب الفرص وسعى لتولي الرئاسة أقوى دوله في العالم.
في العهد الأموي في الأندلس ..كان هناك ثلاث أشخاص لدى كل واحد حمار (أعزكم الله ) يترزقون عليها في حمل البضائع والناس..وذات يوم اخبر احدهم أصدقائه ..
ماذا لو كنت يوماَ خليفة للدولة الأموية!!..ماذا ستطلبان مني؟؟..أخذ أصحابه بالتندر عليه..
فقال الأول والله لو أصبحت خليفة لا أركب حماري بالمقلوب.. و امشي به في المدينة كلها.. وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها الناس ! أيها الناس ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن!!!
أما الثاني فقال له: أريد حدائق غنّاء و إسطبلاً من الخيل وأريد مائة جارية .. ومائة ألف دينار ذهب ..و يكفي ذلك يا أمير المؤمنين!!!
بعد ثلاثين سنه..وبعد تلك الأعوام من الجهد المتواصل و العمل والثقة برب العباد انه سيساعده في كل صغيره وكبيره لتحقيق أهدافه..لا إيمانه أن الله لا يخذل من توكل عليه و أحسن الظن به.. الرجل الذي تمنى وحلم ووثق بالله هو الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر..
وعندما تحقق حلمه .. أرسل أحد الجند وقال له :
اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما
ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي .. بنفس العقلية حمّار منذ ثلاثين سنه..
قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,
قالوا: أمير المؤمنين!!.. إننا لم نذنب!! . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا؟؟ ..
قال الجندي : أمرني أن آتي بكما .
ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة .. قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...
قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,
قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمّارين ؟..فماذا تمنوا لو كنت يوماَ ما خليفة؟؟!!
قال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
قال الرجل مائة ألف دينار ذهب , قال : هو لك وماذا بعد ؟
قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .
قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟ قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين
قال : لا و الله حتى تخبرهم قال
الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين , قال حتى تخبرهم . فقال الرجل :- قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني
على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن .
قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم
( أن الله على كل شيء قدير )
وفي السينما العالميه ..هناك فيلم مستوحى من قصه حقيقية للملياردير
Christopher Gardner
وقام بتجسيد دور الممثل المبدع ويل سميث
The Pursuit of Happyness
ناقش هذه القضية باابعاده و أحلامه وطموحه..ورغباته وماوصل اليه.. حيث تدور قصته حول معاناة "Chris Gardner"..
وهو يحاول أن يوفر لابنه الصغير المأوى والمأكل بعد أن تخلت عنه زوجته؛ لأنه مثقل بالديون..
الفيلم يبين أن عزيمة الإنسان هي الشيء الوحيد القادر على إخراجه من المتاعب التي تقابله في الحياة..
فإن توفرت لديك العزيمة الكافية فابالتأكيد قانون الجذب سيسير لصالحك، وسيمكنك من تحقيق كل ما تحلم به، حتى لو كان مستحيلاً تحقيقه.. >>الخلاصة<<
• تذكر دوما..كل ماحدث لحياتك هو نتاج افكارك وتصوراتك.. فركز على ماتفكر فيه.
• الدعاء ..ادعي وانت متيقن ومتأكد ان الله لن يخذلك وسيحقق مرادك..وسيوفر فرص لما تريده.
• الاستغفار بنية تحقيق شيء معين هو جزء من الجذب..وليس الاستغفار بطريقة بغبغائية بعيد عن الاستشعار والتخيل والتأكد ان الله سيحقق لك مرادك اياَ كان..من صحه او ثروه او خير..فسيتحقق فقط اذا توكلت على الله الذي سيحقق لك ماتريد.
• اصدقائك..هم نتاج جذبك ..فركز في اختيار اصدقائك ومن يعينوك على دنياك ودينك.
• قانون الجذب ليس معناه انه يوفر لك ماتريده..هو يوفر لك الفرص التي تعينك على تحقيق ماتريده وتتمناه.
• تودد للقدر..بمعنى لاتجزع اذا لم يتحقق ماتتمنى..تأكد انه سيأتي طالما قرنت جذبك بالتوكل بالله.
• الحياة مبنية على قوانين كونية كثيرة ..كلها تدور لمصلحتنا إذا أحسنا الظن بالله تعالى.
• تـــأكد أن في هذه الدنيا ليس شيء إسمه صعب أو حتى مستحيل..إذ بوجود خالقك فالأمل موجود ، فهــو من قال عز وجل فهذا (أن الله على كل شيء قدير)
من نادي صناعة الذات للدكتور محمد النعيمي __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |