[الأنين]

ريهام عبدالغفور: لو قبلت الإغراء لكنت نجمة أولى

عرفت ريهام عبد الغفور طريقها إلى قلوب الناس مـن خلال مسلسل «زيزيت»، ومنه انطلقت إلى «فارس بلا جواد» و«أميرة في عابدين» و«أفراح أبليس».. لكن لماذا لم تصبح نجمة سينمائية حتى الآن، على الرغم من أنها تملك مقومات النجومية من جمال واداء ورومانسية حالمة؟
في هذا الحوار تعترف ريهام بأن مشاركتها في أفلام مثل «ملاكي اسكندرية» و«حريم كريم» و«زي الهوا» و«جاي في السريع» كانت مجرد تجارب. لم تتح لها الفرصة للبطولة المطلقة أو تقديم دور مهم بالمعنى الذي تعشقه وتتمناه، فقد عرض عليها اكثر من عمل، لكنها رفضت لكون أدوارها فيها بدون قيمة فنية، فهي تريد أن «تمثل بجد».
قلت لها:
• إلى متى تظلين بعيدة عن السينما؟
- ستظل السينما حلمي الدائم حتى آخر يوم في حياتي، لكنني لن أذهب إليها إلا عندما أجد عملا أرى أنه سيسعد الجمهور.
• ماذا تقولين عن ظهورك ووجودك على الساحة الفنية، ثم اختفائك المفاجئ!
- أنا لم أقصد هذا الاختفاء، لكن هناك أزمة كبيرة في الموضوعات الجيدة، وهذا ما يجعلني اوافق في بعض الاحيان على المشاركة في أعمال لا تعجبني بنسبة مائة في المائة، ولا تصل إلى الدرجة التي اتمنى أن أجدها في الدراما بشكل عام.
وتقول بمنتهى الصراحة:
- أي انسان يرغب في أن يكون نجما مطلقا في أعماله عليه أن يسعى إلى ذلك، وأنا بطبعي كسولة واختار ما يعرض عليّ فقط.
النجومية والإغراء
• لماذا لا تسعين إلى نجومية الشباك مثل أي فنانة شابة؟
- السبب الرئيسي في عدم قيامي بدور البطولة المطلقة حتى الآن، يرجع إلى أن الأدوار التي تعرض عليّ لا ترشحني اساسا كبطلة للعمل. وعموما فأنا لا أسعى أبدا إلى البطولة المطلقة لأنني مؤمنة بأن كل شيء في وقته يكون أفضل وأحسن.
• يتردد أن أدوار الإغراء ممكن أن تصنع نجمة.. ماذا عن موقفك تجاهها؟
- أدوار المشاهد الساخنة أو القبلة مرفوضة بالنسبة لي، فأنا أرفض أي دور أرتدي فيه قميص نوم لمجرد الاثارة. جاءتني عدة سيناريوهات لأفلام سينمائية لكنني رفضتها لأنها مليئة بمشاهد الإغراء التي لا تناسبني، ولو كنت قبلت هذه الأفلام لصنعت مني نجمة سينمائية خلال فترة قصيرة، لكنني أرفض هذا النوع من النجومية السريعة.
• لوحظ أن مساحة أدوارك صغيرة دائما في الأفلام.. لماذا؟
- الكل يعرف أنني لا أنظر إلى مساحة الدور، وقد أقبل دورا صغيرا يعجبني وقد أعتذر عن بطولة لا ترضيني. عموما الدور لا يقاس بالمساحة، فمثلا فيلم «ملاكي اسكندرية» مـن الافلام الكبيرة، ورغم صغر مساحة دوري فإنني فضلت المشاركة فيه، لأن أداء دور في مثل هذا الفيلم يعتبر إضافة بغض النظر عن المساحة.
خوف وتعب
• ألا تخشين من مسؤولية تحقيق حلم البطولة القادمة؟!
- في الحقيقة انني ما زلت أشعر برعب شديد، لكن في الوقت نفسه أرى أنني أصبحت استحقها، فقد بدأت السلم من أوله وتعبت كثيرا.
• تردد كثيرا أنك تبرأت من فيلم «الاكاديمية»، هل هذا صحيح؟
- بقدر ما كانت سعادتي كبيرة بالعمل مع الفنان محمود قابيل، إلا أنني حزنت جدا للفشل الذي واجهه الفيلم في دور العرض، وما حدث أنه كانت هناك أشياء متفق عليها لم يتم تنفيذها.
• مثل ماذا؟
- مشاهد كثيرة صورت بشكل مختلف أدت إلى تغيير شكل الدور، غير أن هناك مشاهد حذفت في المونتاج وفي أيام التصوير. والحقيقة أن الفيلم تمت صناعته بطريقة غريبة.
بين السينما والتلفزيون
• بعد أن قدمت في العام الماضي مسلسل «أفراح إبليس»، هل أصبح التلفزيون خطوة مؤجلة؟
- طبعا لا، وعندما أجد الدور المناسب الذي يسعدني ويظهرني بشكل يحقق المفاجأة بالتجديد والاختلاف، فلا مانع على الاطلاق.
• كيف ترين تجربتك الأخيرة في «افراح ابليس»؟
- الدراما الصعيدية اكثر من ممتازة، وأجد فيها متعة وأراها قريبة جدا من قلبي، فقد قدمت شخصية مختلفة، حيث جسدت دور ابنة يرفض والدها زواجها لارتباطه الشديد بها.
• كيف ترين المنافسة بين بنات جيلك؟
- منافسة شريفة وجميلة وصحية في الوقت نفسه، ففي الزمن الماضي كان لكل نجمة دورها ومسيرتها وأدوارها التي تناسبها، فمثلا ما كانت تؤديه فاتن حمامة لا تؤديه مديحة يسري.. وكذلك نحن لكل منا أسلوبها وشكلها الخاص بها.
بنت مستفزة
• متى تخرج ريهام عبد الغفور من دور البنت الرومانسية الهادئة؟
- قريبا جدا حيث أشارك في مسلسل أؤدي فيه دور بنت مستهترة ومستفزة في تصرفاتها، وليس عندها احساس بمشاعر الآخرين، وتتصرف بحماقة. أرجو أن يسامحني الجمهور عليه هذه المرة من أجل أن تظهر هذه الشخصية بصورة مستفزة لأنها بنت «صايعة».
• متى ترفضين عملا من دون تفكير ولا تردد؟
- أرفض أي دور يتضمن مشاهد مخجلة أو ملابس عارية، فهذه المسألة لا تخضع لأي نقاش.
• هل يؤثر عليك زحام الوجوة الجديدة؟
- أعتقد لو أن لكل وجه جديد ما يميزه، فإنه لن يكون هناك مشكلة. والحكم في النهاية للجمهور الذي يعطي تأشيرة نجاح لممثلة ولا يعطيها لأخرى.
• تعاملت في التلفزيون مع كبار النجوم وفي السينما مع الشباب.. ما الفرق؟
- وأنا اتعامل مع النجوم الكبار مثل يحيى الفخراني وسميرة أحمد ومحمد صبحي أشعر بأنهم يحتضنون جيلنا ويخافون علينا ويقدمون لنا كل العون، أما النجوم الشباب الذين تعاملت معهم في السينما فكنت أشعر بأننا أصدقاء وجيل واحد وأحلامنا واحدة.
• كيف ترين تأثير والدك فيك إنسانيا وفنيا؟
- تأثير أشرف عبد الغفور عليّ لا ينفصل عن كوني إنسانة، أما الممثلة فقد شكلتها ظروف عديدة، وبالتالي أشعر بأن كل شيء جيد فيّ هو من تأثير والدي.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=19032010

__________________________________________________ ____

فعلا هي محافظه على احترامها نوعا ما ~