عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2011, 11:02 AM   #5 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,546

افتراضي «قلوب منسية» دراما اجتماعية تناقش الفروق الطبقية

الصراع بين الطبقات والأصول والأنساب قائم ببقاء الحياة البشرية
«قلوب منسية» دراما اجتماعية تناقش الفروق الطبقية




تختلف أحلام الشابات كل واحدة عن الأخرى... فمنهن من يقنعن بالقليل ومنهن من يكنّ طموحات يردن المزيد ويتطلعن للكثير هذا ما طمحت اليه أسماء وهو موضوع لقصة العمل الدرامي التركي (قلوب منسية) اذ يحكي قصة شابة (أسماء) يعمل والدها (جمال) سائقا عند عائلة ثرية جدا وكذلك أمها (سوزان) هي رئيسة الخدم لدى نفس العائلة... أسماء تدرس في الجامعة وذات طموح كبير وهي ابنة عائلة متحابة ومترابطة بشكل كبير تتألف من ابنتين (أسماء وشيرين) وشاب وحيد يصغرهما(حسام)... كبرت أسماء وكبرت عواطفها معها ميلا نحو (مراد) ابن عائلة (آرهان) الاصغر الشاب المشاغب، اللعوب، اللاهي، والذي يهوى المغامرات... شغل مراد بال وجلّ تفكير أسماء على الرغم من ان مراد لا يأبه لها ولا يعيرها أي اهتمام لأن شكلها لا يلفت نظر أحد أبدا... مراد آرهان هو ابن عمر آرهان صاحب شركة كبيرة ومعروفة ومن الأوساط الاجتماعية الراقية زوجته (بهية خانم) أما الابن الأكبرهو(سليم)– محمد أصلانتوغ- فهو الابن العاقل والرزين الذي يعمل مع والده بجدّ والذي يعتمد عليه (عمر بيك) اعتمادا كاملا فقد سلّمه ادارة الشركة بدلا عنه... تعلّق قلب أسماء بمراد الذي تراه صباحا ومساء بحكم مسكنهم الذي يتبع لفيللا آرهان لترى مغامراته النسائية بأم عينها حتى انها استجمعت شجاعتها يوما لتعترف له بحبها... ولكن للأسف لم يكن الشخص الذي سمع اعترافها هو المعني بالأمر بل أخوه سليم الذي علم بكل ما تكنّه أسماء لمراد ولم يتكلم... كان طموح أسماء ان تصبح راقصة ايقاع ولكن الظروف تعاكسها ولم تقبل... بعدها أرسلتها الجامعة في معسكر بعيدا عن اسطنبول فصادف أنه كان تابعا لشركة آرهان وكان هناك عرض للأزياء وحين تخلّفت العارضة الأصلية اضطروا لأن يستعينوا باحدى الموظفات بعد تعديلات سريعة أجروها عليها فكانت الموظفة التي وقع عليها الاختيار هي أسماء التي بهرت الجميع بما فيهم سليم ومراد... ومن يومها أصبح مراد مهتما بها جدا ويخرج معها وتعلّق بها... فيما كان أبوه قد اتفق مع شريكه ان يخطب مراد ابنته فاضطر مراد للاذعان لقرار أهله... وفي الوقت نفسه كانت بهية خانم قد كشفت ان لزوجها ابنة من امرأة أخرى فتتأزم علاقتهما وتترك البيت... وحين يقررمراد ان يفسخ خطبته لتعلقه الشديد بأسماء يكتشف بأن خطيبته حامل منه... فاضطر للزواج منها.. وكانت قد عادت علاقة بهية وعمر طبيعية فاتفقا على ابعاد أسماء عن أنظار مراد.. فظلّت تعمل بالشركة لكفاءتها ولكن بعيدا عن الشركة فتعلّق بها سليم وكذلك هي أيقنت بأن سليم هو حبها الحقيقي فقررا الزواج ولكن طبعا وقف أهل الطرفين كالسد بوجه حبهما فاضطرا لأن ينهيا علاقتهما لتسافر أسماء ايطاليا لتعمل هناك... ولكن قصتهما لا تنتهي هنا بل على العكس سوف تتشعب وتتشابك أحداثها لتتطور فيما بعد... قصة هذا العمل متناولة ومكررة وكذلك البطلة ليست بجديدة علينا فقد شاهدناها ايضا بثمن الشهرة ولكن الجديد هو البطل الذي يشاركها العمل وهو محمد أصلانتوغ الذي يعدّ من الممثلين المهمين والمحبوبين وهو ذو جماهيرية كبيرة في تركيا... وكذلك ثلّة الممثلين المعروفين المشاركين معهم كعمر بيك (تشيتين تيكندور) وبهية (آرسن غورزاب) الذين لهم تاريخ طويل في التمثيل وكذلك مراد (أوزان غوفن) وزكريا (أمريه كاراييل)... ولكن مما يؤخذ على الممثلة تحديدا (آهو توركبنش) وليس المسلسل اذ كان المسلسل في مستوى جيد ولائق من جميع نواحيه سواء القصة حبكت أحداثها بشكل جيد والاخراج متقن... كما ان الممثلين على درجة عالية من الشهرة ولكن خطأ البطلة جاء في تكرار نفسها اذ بمقارنة مسلسليها اللذين كانت بطلتهما (ثمن الشهرة) و(قلوب منسية) نجد ان كليهما كانت فقيرة تحب الغنى ويعارض أهل حبيبها حبهما... كذلك هناك نفس المشاهد.. فحين تريد ان تعود لتتصالح مع حبيبها يصادف ان تراه مع أخرى فتظن أنه يخونها على الرغم من كونه بريئا فتقرر ألا تعود اليه... كما ان هناك مشهد هروبها من العرس وهي ترتدي ملابس العرس تكرّر هذا المشهد أيضا فتقاطع المسلسلان بكل هذا يجعلنا نتساءل لم كررت البطلة نفسها على هذه الشاكلة على الرغم من الوقت الذي يفصل بين انتاج هذين المسلسلين لم يكن سوى عامين فقط؟؟؟ اذ ان قلوب منسية سبق ثمن الشهرة... لكن يمكن ان نبرر لها ذلك بأنها رغبت بالوجود على الساحة الفنية وتوقعت لشبيه قلوب منسية النجاح نفسه الذي لقيه... ولكن بالعكس لم يكن بالمستوى نفسه.. بيد أنه لم يكن بالامكان أفضل مما كان.. جاء قلوب منسية عملا اجتماعيا... صوّر ترابط ومحبة الاسرة وكفاحها بجميع أفرادها من خلال عائلة جمال.. كذلك عرض مدى تضحية وتحمّل الزوجة من خلال بهية وغفرانها لكذب عمر عليها كما ناقش مشكلة الفروق الطبقية وهي الفكرة الاساسية له.....
ان الصراع بين الطبقات كان ولايزال قائما وفي كافة المجتمعات سواء كان صراع بين الغنى والفقر أو في الأنساب والأصول المختلفة.. ولاشك ان هذا سيستمر ما استمرت الحياة البشرية.

جريدة الوطن

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292