عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2011, 10:24 AM   #12 (permalink)
جمال العايد
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 7756
تاريخ التسجيل: 03/02/2010
المشاركات: 131

افتراضي

نعم يا اخي ولكن هناك تيار واسع في المملكة يعارض هذا القرار وبشدة بحجة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال حديثاً وبنوا عليه منعهم وهو حديث ما افلح قوم ولو امرهم امرأة . رواه البخاري وغيره .

وفي رايي انه من الصعوبة اقناعهم ولعلي احاول هنا ان ابدي وجهة نظري . واناقشهم فيه فاقول بسم الله
هذا الحديث جاء في الولاية العظمى وهي الملك او الرئاسة ولم ياتي في الولاية الصغرى كعضوية مجلس شوري او برلماني او حتى وزارة لأن الحديث كما في البخاري واقتطع الشاهد منه .. لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً . ثم قد يكون هذا هو راي شخصي للنبي صلى الله عليه وسلم وليس وحياً من السماء لان النبي احياناً كان يبدي وجهة نظره الشخصية و لا يتكلم من وحي كما في الحديث الذي عند مسلم عن ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ فَقَالَ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قَالَ فَخَرَجَ شِيصًا فَمَرَّ بِهِمْ فَقَالَ مَا لِنَخْلِكُمْ قَالُوا قُلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ . فنصيحته لهم بانهم لو لم يفعلوا لصلح اتضح انها من رايه الشخصي وليس وحيا من السماء لأنه ليس خبير بامور الزراعة ثم قوله انتم اعلم بأمر دنياكم ايضا قرينة اخرى على ان رأيه هذا انما كان رأيا شخصيا وليس وحي .

ويؤكد ذلك اكثرأن أن ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان يكون الا رايأ شخصياً هنا لأنه خالف القرآن لأن الله تعالى في محكم تنزيله بين ان المرأة الحاكمة قد تكون حكيمة وأعقل من كثير من الرجال قال تعالى " قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ"النمل (35) .
فيتضح من هذه القصة ان الله نقل قصة حكمة هذه المرأة الملكة وبعد نظرها وانها كانت اكثر صوابا من رجالها الذين يريدون الحرب بينما هي سلكت طريق الحكمة والهدية .فكيف يكون ما قاله النبي وحياً وهو قد ثبت انه يخالف القرآن ما لم يكن من رايه الشخصي .

ايضاً بنوا معارضتهم لأنهم يقولون ان هذا القرار يستدعي الاختلاط وهو محرم .
ولكن ابين هنا شيئا مهماً
لقد تٌكِتم على حديث صحيح لمدةٍ طويلة يجيز الاختلاط بضوابط عند الفقهاء وهو عند مسلم في صحيحه قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يدخلن احدكم على مغيبة الا ومعه الرجل والرجلان رواه مسلم في صحيحه والبيهقي وغيره . قال النووي في شرحه على صحيح مسلم
فَيَتَأَوَّل الْحَدِيث عَلَى جَمَاعَة يَبْعُد وُقُوع الْمُوَاطَأَة مِنْهُمْ عَلَى الْفَاحِشَة لِصَلَاحِهِمْ ، أَوْ مُرُوءَتهمْ ، أَوْ غَيْر ذَلِكَ . فالحديث يدل على ان الاسلام انما حرم الخلوة ولم يحرم الاختلاط والحديث بعد فرض الحجاب بكثير لان الحديث وقع بعد زواج الصديق باسماء بنت عميس وكان ذلك في السنة الثامنة هجرية . وكذلك ورد في صحيح البخاري ما يفيد بقوة من ان النبي لم يكن يضع ساتر يفصل بين الرجال والنساء في المسجد .
اما الممانعين يستدلون بحديث ضعفه كثير من اهل العلم كابن مفلح الحنبلي في كتابه الاداب الشرعية وابن القطان الفاسي في الوهم والايهام وابن عدي في الكامل في الضعفاء , والسيوطي في الجامع الصغير . انظر الهامش .
ولو سلم بصحته فهو يصلح ان يتاول على كراهية الالتصاق بين الرجال والنساء لا على تحريم الاختلاط بشكل تام لأن النبي ثبت عنه انه كان يستعمل النساء في مداواة الجرحى , وكانت النساء تمر الاسواق .
وللمحرمين دليل آخر وهو ان النبي فصل بين الرجال والنساء في العيد وهذا صحيح لكن لم يفصل بينهما تماماً بحيث وضع كل منهما في مبنى خاص لهم . ولم يضع بينهما ساتر . وهذا قد يفهم ويقاس عليه انه اذا كان هناك قاعة كبيرة لم لا يوضع الرجال في جانب والنساء في جانب اخر منها ؟ وللنساء يوضع لهن باب خاص بهن . وليس مفهومه الفصل التام بين الرجال والنساء خاصةً ان صلاة العيد كانت تصلى احيانا في المسجد وجاء في بعض الروايات ان خطبة وصلاة العيد المشهورة للنبي عليه الصلاة والسلام التي كانت في السنة السابعة للهجرة كانت في المسجد .




..........................................
وهوالذي رواه ابن حبان والمخلص في " الفوائد المنتقاة و ابن عدي و عنه البيهقي في " الشعب عن مسلم بن خالد الزنجي قال أنبأنا شريك بن أبي نمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا ليس للنساء وسط الطريق.
لكن مسلم بن خالد الزنجي ضعيف .وله طريق اخر احد رواته مجهول رواه ابو داود بسنده الى شداد بن أبي عمرو ابن حماس فقال : عن أبيه عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول و هو خارج من المسجد ،فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء :" استأخرن ، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق" . فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . أخرجه أبو داود و الهيثم بن كليب في " مسنده " و البيهقي في" الشعب" . وشداد بن ابي عمرو مجهول .
وله طريق اخر عند البيهقي في "شعب الإيمان و رواه الدولابي عن الحارث بن الحكم عن أبي عمرو بن حماس مرفوعا به إلا أنه قال : " سراة الطريق " .و احد رواته مجهول وايضا هو مرسل أبو عمرو بن حماس لم يدرك ابو اسيد الانصاري , والحارث بن الحكم مجهول .
فيكون اذن الحديث عبارة عن حديث متصل ضعيف الذي رواه الزنجي وله شاهدين فيهما مجاهيل .شداد بن ابي عمرو , والحارث .
ورواية المجاهيل في راي بعض الحققين لا تشهد للحديث ولذلك هذا الحديث مختلف في صحته فقط ضعفه ابن مفلح الحنبلي في كتابه الاداب الشرعية وابن القطان الفاسي في الوهم والايهام وغيرهم وذكرتهم اسماءهم اعلاه لأن في سنده شداد بن ابي عمر وهو مجهول وكذلك الحارث مجهول , والزنجي ضعيف . وعلى فرض صحته فهو محتمل معنى النهي عن الملاصقة وليس تحرم الاختلاط .

 

 

جمال العايد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292