عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2011, 04:54 AM   #1 (permalink)
لحن المطر
عضو شرف
 
 العــضوية: 4622
تاريخ التسجيل: 15/08/2009
المشاركات: 447

Question شخصيات وصلت حد الابداع


الفن التمثيلي باختصار هو أن تقنع المشاهد بأنك تلبس ثوبا


آخر غير ثوبك الحقيقي.


فيا ترى من الفنان الذي عندما نراه ننسى اسمه الذي يتذيل الشارة


ونقتنع بأنه ذاك الذي يرسم خطوط القصة التي يعيشها.



قله هم من يمتلكون هذه الميزة, فحتى دون كركتر وبلباسه العادي


ومخارج حروفه يقنعك أنه ليس هو ذاك الحقيقي. لدرجة انك عندما


تصادفه تناديه باسمه المستعار الذي توغل في داخلك الباطني.



قد ألامس القصور كثيرا لكن لا يمنع ان ياتي من يبني معي يدا بيد


هذه السطور والصور لبعض الأعمال التي ادخلنا أصحابها إلى عقر


الشخصية بتفاصيلها.



العملاق "بوعدنان" الذي يندر أن تراه يغير في لباسه ونبره صوته


وحتى معالم وجه.


تشعر أنك تستمع وتشاهد المقبور "صدام" في سيف العرب






ومن خلال هذه المسرحية كذلك نرى شخص مميز


لعب دور جميل جدا جدا تنسى أنه ذاك الشخص الشرير


عاقد الحاجبين الذي يزرع فيك الشر المحبب بلجلجته


وتردد مخارج حروفه.





خالد العبيد كتلة في سويداء القلب في أطياف الابن الخليجي الذي تربى


على لزماته وعشقها ورددها وهو فوق "السيكل- القاري" مع رفاقه.






ومن كبير إلى سامق بعطائه أسمر يسلب نظراتك إليه بعيونه الجاحظة بعض الشيء


في دور لم يلبسه ولن يتقنه غيره


نهاش فتى الجبل (هل هو صحيح غانم؟)





قاسي كما الصخر حينا ولينا كالقطن الحريري , بلغ أوج خشونته في كامل الاوصاف


ومن منا منه لا يخاف ؟





ثم يأتي الورقة الرابحة في يد العملاق ذلك الكرت الذي استثمره بوعدنان


حتى قارع به نجوم الأفق إلا انه أحرق ذاته بذاته لكن لا يمنع أن يحفظ


له التاريخ الكثير من تقمصاته النادرة





نعم هو من أحبه الصغير قبل الكبير, "بروك بطة
وجوكر باباي لندن العربي الصديقي



فمتى يعود "صلنقعك الأبيض" داود نجم صقله عبد الحسين


لو شاهدته هنا ربما يخايل لك دور جاسم النبهان في دقت الساعة


لكنه داود ونكهته الخاصة.






ومن بعد نتنقل في أجواء فن وشخصيات لعبت دورا في تعلقنا بالمشاهد التمثيلية


نبدأ بريشة الفنان العملاق بوعدنان عندما يرسم كاركتر بسيط محبب للمشاهد
يبدأ في رسم المعالم وما ان ينتهي إلا وترى " حسن عبد الرسول"

يتجلى سردار بعفوية وأناقة الرجل الهندي.


ومن هنا إلى شخصية كلما تقدمت بالعمر تستطيع أن تعود إلى نهاية العشرينيات


بهذا الكركتر,, ففجأة تراه يقول لك (إيوووووه أنا فؤاد)





الخط الكوميدي الطاشي ناصر القصبي في أشهر كركتراته.



وفي البخل لم أرى من لا أتمناه أن يكون أبي بسبب بخله إلا "اشحفان القطو"


قدره بحنكة وبرود كبير لكنه أقنعك بكل تفاصيله أنه "بخييييل جعص"


سلطان الشاعر سبق عصره





ومرة اخرى إلى الفن الطاشي وهذه المرة مع القطب الآخر عبد السدحان


وشخصية بو مساعد





ثم إلى الشخصية المسروقة, الذي ابدع ايما ابداع صاحبها الاصلي


"بكر الشدي" في البدوي المتردد والخائف من التطور


ومن سطى على تفاصيلها واساء لها فايز المالكي


في شخصية مناحي , لدرجة أنه أخذ حتى الأسلوب الغنائي





إلى السلطة والجبروت والرجل المحرك في الخفاء


اسطورة الألفية "نيران" فاجئنا محمد المنصور بروعة دوره "بن زيدان"


ذاكرة المشاهد تسعفني عن الحروف في الكتابة عنها



فهل هذا هو الأنيق





ثابت بخطواته نحو أهدافه, إلى ان تبدأ تلك الخطوات بالتلاشي


وتأتي مكانها خطوات "كنغرية" يقفز بها نحو بخله وحبه الجم للمال


في بو هباش





ومن الجيل الجديد وانطلاقه صاروخيه من جرح الزمن


حيث يقع هناك "طامطاطا" تحت اسم أحمد إيراج


والجرح الدفين "مبارك" مشاري البلام





ومنها إلى شخصية تاريخية في الأدب العربي ترجمها لنا خليجيا الكبير


إبراهيم الصلال





وإلى بائع الأحذية وخال الشقي حسينو وصاحب قصة الشعر الغريبة


قحطة






ذاكرة الإنسان قد يتسرب منها الكثير من اللقطات, وقد تتداخل اللقطات وتحتاج


لعصف ذهني لتستخرج صور تذكر بها الآخرين.


لكن حتما سأتوقف إلى هنا حاليا, وكلي أمل أن أعود وبرفقي شخصيات


عشقناها وعشنا معها,, فقد أبني موضوعا تفاعليا معكم.

 

 

لحن المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292