[عندليب الكويت]

(الرسوم المتحركة).. ذلك الفن الذي عجزت بقية الفنون عن منافسته في سحره وجماليته وتأثيره على المتلقي!



مرحبا بالجميع،،،

يصعب الحديث عن فن الرسوم المتحركة والتعبير عن مدى إعجابي شخصيا بهذا النوع من الفن!

ولا أبالغ لو قلت إني مهما كنت معجبا ببقية أنواع الفنون، فلا يوجد فن يتفوق عندي على الرسوم المتحركة في تأثيره وسحره الذي أعجز عن وصفه!

من يندمج في أحداث أي عمل من الرسوم المتحركة (أو الإنمي كما تسمى)، سيخرج من واقعه إلى واقع أكثر جمالا.. واقع يصعب وصفه بالكلمات البسيطة!

ما أكثر أن تخيلت نفسي أحد أشخاص عمل كرتوني معين وأنا في مرحلة الطفولة!

وما أكثر أن حفظت حوارات معينة من تلك الأعمال ورددتها بيني وبين نفسي وكأني أتقمص شخصيات العمل وأعيش مغامراتها بمختلف أشكالها!



هناك نقطة يجب توضيحها:
أعمال الرسوم المتحركة ليست فنا خاصا للأطفال كما يتوهم البعض... فهي فن موجه للجميع وليس مرتبطا بالأطفال فقط.. بل إن كثيرا من أحداث وحوارات تلك الأعمال قد لا يفهمها الإنسان في طفولته، لكنه يستوعبها حين يكبر ويتذكرها أو يكرر مشاهدتها من جديد!

بالتأكيد الكثير منا كان يتمنى أن يعيش حياة مماثلة لبعض الشخصيات الكرتونية... حيث البساطة في المعيشة والمغامرات والبعد عن تعقيدات الحياة المعاصرة!

ولا يستطيع أحد أن ينكر مدى استفادته من متابعة تلك الأعمال من خلال تحصيل معلومات عامة وثقافة منوعة عن العديد من أمور الحياة حين كان صغيرا..

وما أجمل تلك الأعمال حين نسمعها باللغة العربية.. وليس باللهجات العامية كما هو الحال حاليا نتيجة عدم وجود فنانين يتقنون اللغة بشكل سليم.. فتم اللجوء إلى اللهجات العامية الرخيصة التي تعتبر من أهم أسباب تشويه هذا الفن في الفترة الأخيرة!

نعم لقد تشوه هذا الفن حين تم إقحام اللهجات العامية فيه من بعض مدعي الكوميديا، والذين أقحموا إسفافهم بهذا الفن تحت شعار الكوميديا!



وأحب توجيه كلمة حب ووفاء إلى جهتين:
- استديو لبنان والمشرق
- مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك الخليجية

المؤسستان السابقتان هما من يرجع إليهما الفضل في دبلجة أعمال الرسوم المتحركة إلى اللغة العربية!

ولولا الجهود التي تم بذلها من قبلهما، لما استطعنا أن نستمتع بالكم الكبير من الأعمال السابقة!

استديو لبنان .. ومؤسسة الإنتاج البرامجي الخليجية..

هذا الورد لكما على إمتاعنا ... ولن ننسى جهودكما الجبارة...