[عندليب الكويت]

مرحبا بكم،،

هناك سياسة كان ومازال يتبعها بعض المنتجين الخليجيين في توزيع أعمالهم..

وهي سياسة الإهداء المجاني للأعمال إلى بعض القنوات بهدف عرضها على أكبر نطاق إعلامي ممكن..

وسوف أتطرق إلى نموذجين - على سبيل المثال لا الحصر - على متبعي تلك السياسة:

- فجر السعيد:
اشتهرت بتوزيع أعمالها على سبيل الإهداء على بعض القنوات العربية (غير الخليجية)، وخاصة القنوات اللبنانية المتحررة اجتماعيا.. حيث كان واضحا إنها تأمل الحصول على انتشار عربي لأعمالها من خلال كسب قاعدة جماهيرية خارج النطاق الخليجي..وقد نجحت تلك السياسة - كما يبدو - في تحقيق انتشار لبعض أعمالها لدى نسبة من المشاهدين غير الخليجيين.. ومن ضمن أعمالها التي عرضت على قنوات لبنانية (جرح الزمن) و(ثمن عمري) و(الحريم) و(دنيا القوي) و(غربة مشاعر) و(عديل الروح) و(راح اللي راح) و(الاختيار الصعب) و(الإمبراطورة) وغيرها من الأعمال..

- عبدالعزيز المسلم:
اعتمد كثيرا على سياسة التوزيع المجاني.. خاصة مع قناة (الوطن) التي من النادر أن تعرض عملا جديدا من غير إنتاجها الخاص.. لكننا رأينا أعمالا للمسلم قد عرضت على هذه القناة رغم حداثة إنتاجها بالنسبة لوقت العرض، مثل (الأصيل) و(مسك وعنبر) و(نور عيني) و(البيت المسكون) و(العضيد) و(الثمن) و(تستمر الأيام) و(يمعة أهل) وغيرها.. وكذلك توزيعه لبعض تلك الأعمال لقناة سكوب أيضا، وهي قناة من النادر أن تشتري عملا جديدا لعرضه..

ولو نظرنا إلى جميع الأعمال السابقة.. سوف نجد بعضها ناجحا ومميزا.. وبعضها الآخر تجاري استهلاكي لا يستحق المشاهدة..

والسؤال الأهم هو: ماذا يستفيد المنتج من سياسة التوزيع المجاني للأعمال؟!

هل هي رغبة بإشباع الغرور و(النرجسية) من خلال تحقيق الانتشار؟!

خاصة إذا كان المنتج ميسورا من الناحية المادية ولا يفكر كثيرا بالمردود المالي؟!
.