[عندليب الكويت]

«كورونا» غيَّر بوصلة دراما رمضان.. الكوميديا أولوية .. وسعاد عبدالله في حالة ابتعاد!

يبدو أن أشهُر العزل والحجر التي عاشها العالم على وقع تداعيات فيروس كورونا سوف تنعكس إيجابا على طبيعة المسلسلات الدرامية الرمضانية، حيث بدأت تتضح اخيرا معالم الأعمال المقرر ان تخوض السباق المحبب لصناع الدراما في الخليج والوطن العربي، وبدا أن الكفة سوف تميل الى الكوميديا مع الإعلان عن مسلسلات «مارغريت» و«بوطار» و«علاء الدين»، خصوصاً مع ضيق الوقت وصعوبة المنافسة بعملين خلال الأشهر الـ6 المقبلة أصبح تركيز نجوم الصف الأول على تقديم مسلسل 30 حلقة لموسم رمضان فقط، بينما ذهب البعض إلى حل وسط للحفاظ على تواجدهم في الساحة بالأعمال الموسمية لتعرض عبر المنصات الرقمية، لا سيما أنها لا تطلب وقتاً أو جهداً كبيراً في تنفيذها مقارنة بدراما الـ30 حلقة، بينما آثر آخرون تأجيل أعمالهم التي كان يفترض عرضها رمضان الماضي وتعطلت بسبب الجائحة، إلى العام المقبل.

الفنانة القديرة حياة الفهد بعد ان استقرت على خوض السباق بـ«عرش الطاووس» قررت تأجيله واختارت عملا اجتماعيا «لايت» ذا طابع كوميدي وهو «مارغريت»، لتضم الى فريقها نخبة من النجوم، لا سيما الفنان حسن البلام والفنانة سعاد علي، هذا التحول الكبير في مشروع الفهد الدرامي الرمضاني يرجح كفة الكوميديا خلال العام المقبل، المسلسل من تأليف الأخوين علي ومحمد شمس ومن إخراج باسل الخطيب.

سيت كوم
بينما فاجأ الفنان عبدالناصر درويش الجمهور بتعاون مختلف مع الفنانين أحمد العونان وسلطان الفرج في مسلسل «سيت كوم» يحمل اسم «علاء الدين»، العمل الجديد الذي بدأ تصويره قبل ايام في الإمارات يشارك في بطولته علي التميمي ونيفين ماضي ونورة العقيلي والمسلسل من تأليف جمال سالم ومن إخراج بطار سليمان. العونان اكد في تصريحات خاصة لـ القبس سعي فريق العمل لتقديم وجبة كوميدية دسمة للجمهور بعد المعاناة التي تكبدها العالم بسبب ازمة كورونا ما انعكس على الحالة النفسية للأسرة العربية.

من جهة اخرى، وبعد ان تميز في ادوار الشر لـ 3 سنوات على التوالي، قرر الفنان داود حسين العودة للكوميديا من بوابة «بوطار» ولن يطل بوحسين وحيدا وإنما إلى جانب الفنانين محمد العجيمي وإبراهيم الحربي ونخبة من الممثلين الشباب في تجربة مختلفة لهم جميعا، وبحلقات متصلة منفصلة صاغها الكاتب بندر السعيد ويتصدى لإخراجها ثامر العسلاوي والمسلسل مقرر عرضه موسم رمضان ايضا ليصبح ثالث عمل كوميدي يتم الإعلان عنه بشكل رسمي.

عمل دسم
اما المخرج محمد دحام الشمري فيخوض السباق بـ«سما عالية» كان مفترضا عرضه خلال رمضان الماضي ولكن حال كورونا دون ذلك ما اضطره لإيقاف التصوير حينها، ليعود مجددا بعد تخفيف القيود وينجز العمل، دحام قال لـ القبس ان العمل دسم ومن الصعوبة عرضه خارج موسم رمضان، معتبرا ان المنصات تعتبر فرصة للشباب ليقدموا ابداعهم الفني ويصل سريعا للجمهور.

بينما يقدم المخرج منير الزعبي خلال رمضان المقبل مسلسل «الروح والرية» وهو عمل اجتماعي تقع احداثه في تسعينيات القرن الماضي يتناول العلاقات الإنسانية بين الأبناء وآبائهم والإخوة ومشكلاتهم، والعلاقات الزوجية ومنغّصاتها والصعوبات التي تواجه الأهل في تربية الأطفال والمراهقين، حيث نعيش مع شخصيات العمل صراعاتهم اليومية وقراراتهم المصيرية التي قد نوافقهم عليها وقد نعارضها في جو أسري حميم فيه التسلية والعبرة، والمسلسل من تأليف انفال الدويسان ويشارك في بطولته عبدالله التركماني وزهرة عرفات وهبة الدري ويعقوب عبدالله وريم أرحمة وغيرهم.

اما الفنانة القديرة سعاد عبدالله فلم تستقر حتى الآن على عملها الجديد، حيث اكدت في اتصال هاتفي مع القبس انها مبتعدة هذه الفترة وليس لديها جديد، ما يطرح تساؤلا حول إمكانية غياب ام طلال عن الساحة الفنية رمضان المقبل.

دراما موسمية
بدورها، تصور الفنانة هدى حسين حلقات مسلسل «الناجية الوحيدة» للمخرجة هيا عبدالسلام ومن تأليف منى النوفلي ويشاركها البطولة الفنانون جمال الردهان ولمياء طارق ومحمد العلوي وآخرون، مشروع يصنف كدراما موسمية من المقرر عرضه عبر احدى المنصات الرقمية ولكنها لم تستقر إلى الآن على جديدها لرمضان المقبل.

وعلى الدرب نفسه، سار الفنان بشار الشطي في لقاء اول مع الفنانة بثينة الرئيسي بمسلسل «عالقون» الذي تقع احداثه في 7 حلقات للمخرج عباس اليوسفي ويشهد مشاركة العديد من الفنانين منهم نور وعبدالله التركماني وعبدالله عبد الرضا والعمل سيعرض عبر «شاهد vip» خلال ايام.

أعمال حائرة
شارف المخرج مناف عبدال على الانتهاء من تصوير ما تبقى من احداث مسلسل «مطر صيف» من بطولة الفنان القدير سعد الفرج من تأليف ياسر حمداني، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم بينهم نور وحسين المهدي وحصة النبهان وأحمد مساعد ومشاري المجيبل، ورغم ان مناف أعلن ان المسلسل متوقع عرضه قريبا ولكن الأمور لم تحسم بعد، في حين انتهى المخرج سليطان خسروه من تصوير مشاهد «بيت بيوت» للكاتب عبدالمحسن الروضان وهو العمل الذي مر بمخاض عسير وواجه تحديات جمة بسبب رحيل الفنان سليمان الياسين وهو احد ابطال المسلسل ثم توقف التصوير بسبب كورونا، واخيرا تواجد الفنان عبدالمحسن النمر في السعودية وهو ايضا احد الابطال، خسروه انجز اخيرا عمله ولكن موعد عرضه لم يحدد بعد.







نعمان حسين لـ القبس: طارق العلي «غريب» في الخمسينيات!

دارت كاميرا المخرج نعمان حسين لتصوير أحداث مسلسل «غريب» من بطولة الفنان طارق العلي وبمشاركة نخبة من الممثلين، العمل تقع احداثه خلال حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حول شخص بسيط ساذج يتعرض للعديد من الأزمات، نعمان تحدث في تصريحات خاصة لـ القبس عن الإطار العام للمسلسل كاشفا انه يعتمد على كوميديا الموقف من خلال حلقات متصلة منفصلة، لافتا الى ان تعاونه المستمر مع العلي منذ 15 عاما يرجع للتفاهم الكبير بينهما مؤكدا انحيازه كمخرج للمنصات الرقمية وتمنى ان يقدم من خلالها اعمالا كوميدية، نعمان طالب الرقابة بمساحة أكبر من الحرية، مشددا على ان الخوف يحول دون خروج العديد من الأعمال الدرامية المميزة للنور.

بداية يقول نعمان عن الخط العام لأحداث مسلسل «غريب»: تدور احداث المسلسل خلال الفترة من الخمسينيات الى الستينيات من القرن الماضي، يعتمد على كوميديا الموقف الاجتماعي لا سيما اننا قدمنا من قبل هذا القالب الفني في اعمال لاقت استحسان الجمهور مثل «الفلتة» باجزائه الثلاثة و«الفصلة» لذلك عندما قررنا العودة العام المقبل بعمل كوميدي تم الاتفاق على العودة لنفس الثيمة التي نجحت من قبل مع الجمهور.

إنسان بسيط
وأضاف «يتكلم العمل عن شخص يدعى غريب، ويجسد دوره الفنان طارق العلي، وهو إنسان بسيط ساذج يتعامل مع من حوله بحسن نية، وتدفعه الظروف إلى العمل صبياً عند أحد التجار في السوق، ويساعده ايضا في منزله، وتدور الاحداث في قالب كوميدي بسيط بعيدا عن اي تعقيد، ونعتمد على كوميديا الموقف، خصوصا مع المفارقات التي تحدث لغريب بعد ان تخلص من العمل الشاق في الاسواق، وأمله ان يتبدل حاله عندما ينتقل للعمل في منزل التاجر، ولكن تتحطم آماله على صخرة المفاجآت التي يتعرض لها، والعمل يقع في حلقات متصلة منفصلة، شخصيات ثابتة، ولكن كل حلقة بموضوع مختلف وحكاية جديدة، وتم توزيع الموضوعات، منها الاجتماعي وآخر رياضي، وهناك إسقاطات على واقعنا الحالي، والمسلسل يشهد مشاركة نخبة من الفنانين الى جانب طارق العلي، وهم أحمد الفرج وشهاب حاجية وفاطمة الطباخ ورانيا شهاب وإبراهيم الشيخلي وأحمد التمار ومحمد باش، وبمشاركة ضيوف شرف مثل خالد العجيرب، والعمل من تأليف ورشة».