عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2009, 09:33 AM   #1 (permalink)
أحمد سامي
مالك ومؤسس الشبكة
 
الصورة الرمزية أحمد سامي
 
 العــضوية: 1
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 6,100
الـجــنــس: ذكر

Question ترميم عبد الله الرويشد [[ نعم هذا هو الرويشد ]] الفنان العادي وليس النجم الأوحد كما يتوهم الكويتييون


تكشف مسيرة المغني الكويتي عبد الله الرويشد عن صورة للمبدع في منطقة الخليج، لكونه مغنياً ذا شعبية كبيرة عوضاً عن أنه قدم مجموعة من المجموعات الغنائية احتوت على أرشيف زاخر من الأغنية في ألوانها الشعبية والراقصة كذلك الرومانسية والتقليدية.

يمثل عبد الله الرويشد نوعاً من المغنين الخليجيين، خاصة في الكويت والبحرين وقطر والأحساء، في صورة المغني المحافظ أكثر منه تقليدياً، وإذا كان التقليدي يعتمد على تواتر النقل في طرق الأداء واختيار النوع، فإن المحافظ يقيس اختياراته حسب المسطرة الاجتماعية والنفسية في أثر غالب من الطبع قبل البيئة، وأعراف الجماعة قبل الذات.
فإذا ما اعتبرنا أغنية «أي معزة» (سامي العلي - سليمان الملا) ذات الشاعرية الحادة والحالة المدنية الصارخة في عرض العلاقة الإنسانية في بعدها الإشكالي ضمن موضوعات مألوفة (الخيانة والفراق إلخ)، إلا أن أغنية «قلبي معك» (بنت الجزيرة - راشد الخضر) تقدم الموروث الصحراوي في قصيدة المسحوب، وتقاليد إيقاع الخبيتي من رقصة المزمار في الحجاز، حيث تمثل للملحن ذلك عبر قصيدة الشاعرة السعودية.
ومر عبد الله الرويشد بحالات تطور بطيئة ضمن مسيرته الغنائية إذا ما احتسبنا مجايلة ودعم كل من الملحنين راشد الخضر وسليمان الملا ومحمد الرويشد (أخوه الأكبر)وكَُّتاب الأغنية عبد اللطيف البناي وسامي العلي وساهر، فقد كان من بين هذه الحالات تطعيم مسيرته بأسماء قدمت له ألواناً يحبها حسب شروطه المحافظة مثل اللون الشعبي - الحضرمي من أبي بكر سالم بالفقيه، واللون التعبيري من عبد الرب إدريس وعمار الشريعي وخالد الشيخ، وثمة تغيرات أثرت على الرويشد منذ منتصف التسعينيات، وهي مرحلة تحول عمري في علاقاته ونجاحاته أو تجاذباته وإخفاقاته، فهو استأنف العمل مع خالد الشيخ فيما ابتعد راشد الخضر قبل وفاته وانشغل عنه سليمان الملا، وحاول الرويشد عبر ألحان وضعها لم تحقق رضاه، وإنما دفعته للعمل مع اسمين طرحا نفسيهما بقوة في ساحة التلحين: مشعل العروج وعبد الله القعود، ولكن لم يحقق الأول الكثير معه بينما تأرجح العمل مع الثاني.
وبرغم تنويع الرويشد في نصوصه الشعرية حين طرح علي مساعد بشكل قوي إلا أن اللحن كشف أنه العنصر الأساسي في الأغنية، فهو يرسم خريطة الأداء كما يضع سيناريو التعبير والإحساس للحنجرة. لذا عانى الرويشد من التقلبات في خياراته، حيث تكشف عن تقلبات في علاقاته ومفاهيمه أو نقولها باللغة النقدية في تطور أغنيته نفسها.
في أسطوانته «تمنى - 2009» الصادرة هذا الشهر اجتمعت له حالة إسعاف قصوى سأدعوها بلغة المجاز عملية ترميم غنائية، يقدم له أبو بكر سالم أغنية «ليِّل الليل» شعبية طريفة يشاركه بها تسنده وتطمئنه على أنها تقليدية في موضوعها ومقامها وإيقاعها، بينما يضعه الملحن الشاطر مشعل العروج في اختبار قاس عبر لحن وضع لصوته مع صوت نوال الشريطة المريحة ولكن في غناء تطلب وعياً في اللحظة، وهي أغنية «اسمك (الناصر)».
يقدم الملحن عبد الله القعود حالة غنائية ذات ارتباط شرطي بين الفقد والحزن تكررت في أعمال الرويشد وعبد الكريم عبد القادر ورباب «وحشت الدار (منصور الواوان)» إلا أن بواقي الذكرى رغبة آفلة.
ويدخل الرويشد معترك عائلة الديكان باستوديو بيان ليسجل من فن السامري «البارحة (منصور الخرقاوي - سليمان الديكان)»، ومن فن الصوت «شوقي إليك(علي السبتي - غنام الديكان)»، فيدفع الديكان الابن حنجرة الرويشد إلى صورة غنائية ما بعد حداثية تدمج اللون الشعبي بعمقه في قلب التقنية الحديثة من توزيع وتنفيذ آلي غير مألوف في السامري فيما تأتي قصيدة «شوقي إليك» حالةً تضع الرويشد في فلك المطرب الكبير شادي الخليج الذي ثبَّت صورة درامتيكية لفن الصوت منذ عمله الأول «كفي الملام (فهد العسكر - أحمد باقر)»، على أنه تبقى بصمة الملحن الكبير باقر قوية في أداء فن الصوت منذ ستينيات القرن الماضي عندما قدمه أيضاً لعلية التونسية (يا دمعتي) وعالية حسين (الحمد لك) لاحقاً.
يبقى المسلسل الرومانسي الرائع للملحن الملا مع الرويشد وعبد الكريم عبد القادر ونبيل شعيل ونوال أجمل تاريخ في الأغنية الكويتية إن لم يكن في الجزيرة العربية فإن أغنية «فكِّر مرتين (سامي العلي - سليمان الملا)» إحدى الحلقات المتأخرة وإنما تبقي للذاكرة لذة المفقود وغير المكتمل والمحتمل عودته دائماً. مر على الرويشد فترة من الحيرة والتخبط في ظل ظهور حناجر وألحان جديدة، وتطور حناجر من جيله رجالية ونسائية، ولا يستفيد الرويشد من الدرس أبداً، فهو حنجرة تطلبت الإسعاف الغنائي دائماً إلا أنه دخلت في حال احتياج الترميم غير أنه حين يقع في الورطة تنقذه الصدفة أو شعور الآخرين بحاجته إليهم!




_______________


والله وكما كنت أقول هذه هي مكانة الرويشد بالخليج فنان عادي له جمهوره ومحبيه وليس فنان فذ كما نرى في الكويت وهي حالة غريبة

بعكس فنانيين عظماء مثل محمد عبده أو طلال مداح أو سعد الفرج او النفيسي هم أفذاذ وعظماء في بلادهم وفي سائر البلدان ( وانا لا أقارن لا والله لكن من باب الإستدلال )


* بالنسبة للترميم كما ذكر الكاتب .. فلا أعتقد أن الترميم ذو جدوى في حنجرة " أبو خالد "


المصدر /

http://www.alriyadh.com/2009/03/27/article418657.html



تحياتي .

 

 

__________________

 


أحمد سامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292