عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2008, 07:10 AM   #7 (permalink)
الحيالة
منتسب نجم
 
الصورة الرمزية الحيالة
 
 العــضوية: 73
تاريخ التسجيل: 17/08/2008
الدولة: K.......S......A
المشاركات: 716
إرسال رسالة عبر MSN إلى الحيالة
افتراضي

جزاكى الله خيرا اختى الفاضلة ولا حرمك الاجر

وهناك توضيح


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .


هذا غير صحيح من عدّة أوجُه :

الأول : أن العطاس منه ما يكون نتيجة صِحّة ، ومنه ما يكون نتيجة زُكام وبَرْد .
ولذلك شُرِع تشميت العاطس ثلاث مرات ، فإذا زاد عن ذلك فهو مَرَض .
ففي صحيح مسلم من حديث سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرَّجُلُ مَزْكُومٌ .
وفي رواية للترمذي : قَالَ لَهُ فِي الثَّالِثَةِ : أَنْتَ مَزْكُومٌ .
قال الترمذي : وهذا أصحّ .
وفي رواية ابن ماجه : يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ ثَلاثًا فَمَا زَادَ فَهُوَ مَزْكُوم .
قَالَ النَّوَوِيّ فِي " الأَذْكَار " : ويستفاد منه مشروعية تشميت العاطس عليه ، ما لم يزد على ثلاث إذا حمد ، سواء تتابع عطاسه أم لا .
وقال : إذا تكرر العطاس من إنسان متتابعا ، فالسنة أن يشمته لكل مرة إلى أن يبلغ ثلاث مرات . اهـ .


الثاني : أنه غير صحيح أن أجهزة الإنسان تتوقف أثناء العُطاس .
قال بعض الفضلاء : جرّبت أثناء العُطاس أن أُحرِّك يديّ ورأسي ، فلم يتوقّف مني شيء أثناء العطاس !
وجرّبت أن أعطس ولم أغمض عيني ، ففعلت ، ولم تخرج عيني من محاجرها !
و لاأدلّ على ذلك من أن الإنسان يستطيع لحظة العطاس أن يخفض صوته به أو أن يرفعه ، وهذا يعني أنه لم يَغِب لحظة حال عُطاسه .


الثالث : أن العطاس في حال الصحة نِعمة ، ولذا شُرِع للعاطس أن يحمد الله على نعمة الصحة ، وليس على ردّ الروح ، وإلاّ لقال مثلما يقول المستيقظ من نومه : الحمد لله الذي ردّ روحي في جسدي ..

قَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة : وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى عَظِيم نِعْمَة اللَّه عَلَى الْعَاطِس ؛ يُؤْخَذ ذَلِكَ مِمَّا رَتَّبَ عَلَيْهِ مِنْ الْخَيْر ، وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى عَظِيم فَضْل اللَّه عَلَى عَبْده ، فَإِنَّهُ أَذْهَبَ عَنْهُ الضَّرَر بِنِعْمَةِ الْعُطَاس ثُمَّ شُرِعَ لَهُ الْحَمْد الَّذِي يُثَاب عَلَيْهِ ، ثُمَّ الدُّعَاء بِالْخَيْرِ بَعْد الدُّعَاء بِالْخَيْرِ ، وَشَرْع هَذِهِ النِّعَم الْمُتَوَالِيَات فِي زَمَن يَسِير فَضْلا مِنْهُ وَإِحْسَانًا ، وَفِي هَذَا لِمَنْ رَآهُ بِقَلْبٍ لَهُ بَصِيرَة زِيَادَة قُوَّة فِي إِيمَانه حَتَّى يَحْصُل لَهُ مِنْ ذَلِكَ مَا لا يَحْصُل بِعِبَادَةِ أَيَّام عَدِيدَة ، وَيُدَاخِلهُ مِنْ حُبّ اللَّه الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ مَا لَمْ يَكُنْ فِي بَاله ، وَمِنْ حُبِّ الرَّسُول الَّذِي جَاءَتْ مَعْرِفَة هَذَا الْخَيْر عَلَى يَده وَالْعِلْم الَّذِي جَاءَتْ بِهِ سُنَّته مَا لا يُقَدَّرُ قَدْره . نقله ابن حجر .


الرابع : ما نصّ عليه العلماء مِن سبب العُطاس .
قال النووي : قال العلماء : معناه : أن العطاس سببه محمود ، وهو خِفّة الجسم التي تكون لقلة الأخلاط وتخفيف الغذاء ، وهو أمر مندوب إليه ، لأنه يضعف الشهوة ويسهل الطاعة ، والتثاؤب بضد ذلك ، والله أعلم .

 

 

الحيالة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292