[محمد العيدان]

د.صالح العجيري محاضرا


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...3298&zoneid=71


استضافت الكلية الاسترالية في الكويت الباحث والعالم الفلكي د. صالح العجيري وذلك في لقاء فريد من نوعه جمع طلبة وطالبات الكلية مع عالم وطني قدير يتسم بالخبرة والمعرفة الكبيرة، عاصر أجيالا عديدة ورأى عبر مسيرته الطويلة الكثير من التغيرات في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والعلمية.


وأخذ د. العجيري في حديثه طلاب الكلية الاسترالية إلى رحلة عبر الزمن من خلال الوقوف في بعض المحطات المهمة التي مرت عليها الكويت أثناء رحلتها التعليمية والأساليب التي استعانت بها خلال هذه الرحلة، وذلك ابتداء من التعليم عند الكتاتيب ومرورا ببداية انشاء المدارس الحكومية وصولا إلى يومنا هذا.

وتطرق إلى نظرة المجتمع تجاه تعليم الإناث والذكور ومدى تطور هذه النظرة في وقتنا الراهن، ولم يبخل د. العجيري على طلاب الكلية الاسترالية، إذ قام بفتح نافذته العلمية الثرية التي تزين أطرها سنوات الخبرة العريضة للفلكي الكويتي، واستعرض للحضور العديد من الظواهر الفلكية والعلمية التي حيرت عقول العلماء قبل العوام، كالأطباق الطائرة ومثلث برمودا والتوقعات العديدة باقتراب نهاية العالم في عام 2012 وغيرها.

وأكد د. العجيري أن يوم القيامة لا يعلمه الا الله وان ما يقال عن العواصف الشمسية التي ستضرب الأرض عبارة عن ظواهر كونية طبيعية تحدث بشكل متكرر وليست مرتبطة بنهاية العالم كما يزعمون وان ظاهرة الاطباق الفضائية برأيه عبارة عن تقاطع ظروف جوية وفيزيائية تمنح رؤية مختلفة للضوء والالوان يتخيل لناظرها انه رأى طبقا دائريا طائرا والدليل ان جميع حالات الرؤية للاطباق الطائرة حول العالم هي بالعين المجردة ولم تسجل اي حالة رؤية لتلك الاطباق في اي من المراصد الفلكية المنتشرة حول العالم حتى الآن.
وأضاف أن ظاهرة مثلث برمودا حيرت العالم ولم يستطع احد ان يعطي تفسيرا كاملا لها إلا أن أهم ما قيل عنها برأيه هو ما رواه عالم روسي عن أن مثلث برمودا هو عبارة عن دوامة تدور بسرعة شديدة تجذب لها الأجسام وتتسبب فعليا بتغيرات زمنية للأجسام القريبة المارة.

وعما إذا كانت هناك حياة أخرى على كواكب مناظرة لكوكب الأرض أفاد بقوله: إن ما يقال عن وجود حياة اخرى في المجموعة الشمسية ممكن الا اننا يجب الا نتوقع وجود كائنات بشرية مطابقة لنا بالحجم والشكل او طريقة الحياة لأن اي كوكب في الكون له ظروفه الخاصة كالبيئة والحرارة والجاذبية وبالتالي سينعكس ذلك على طبيعة سكانه ان وجدوا ولله العلم.

في النهاية شدد د. العجيري على الاستفادة القصوى من الوسائل التعليمية المتطورة والتقنيات الهائلة، لأهمية ذلك في تحقيق أكبر استفادة ممكنة للأجيال الحالية والمقبلة، والتي تساعدهم على ممارسة حياتهم اليومية والمحافظة على البيئة والابتعاد عن هدر الموارد.
ووجه د. العجيري حديثه للحضور وقال:إن خبرته في الحياة علمته انه لا حدود للتطور العلمي وأن اكبر وأشهر النظريات العلمية السابقة خضعت للتغيير والنقض وأن نظرة المجتمع للتعليم والامية تتغير بشكل نسبي فالأمية كانت سابقا عدم الالمام بالقراءة والكتابة أما اليوم فهي عدم الالمام بالتكنولوجيا والكمبيوتر والانترنت.