عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2010, 04:31 PM   #1 (permalink)
omhasn
" من جمهور المثقفين "
 
الصورة الرمزية omhasn
 
 العــضوية: 7843
تاريخ التسجيل: 08/02/2010
المشاركات: 557

افتراضي جاذبية العطر في عيون الشعراء


للعطر والروائح ... وتد عميق في شعور كل الناس , خاصة إذا ما تعلق الأمر بمرور قصة أو موقف أثناء عبور هذه الروائح ,,, كعطر إمرأة عشقوها , أو رائحة فاكهة أحبوها أو كل أمر محبوب أو مكروه له علاقة بها .... وهذه بعض الابيات الشعرية التي ذابت كلماتها بالعطور وذكرياتها

أتاني كتاب لم ير الناس مثله أمد بكافور ومسك وعنبر
كتاب بسك حالك ولعبقرة ومسك صهابي يعمل بمجمر

عمر بن أبي ربيعة

خيم الليل ياليلة الغاب وأغضى حتى الشذا في الزهور
فاشتقى فورة الحرارة من سمى وغذى فواك من إكسيري
أنت حسناء مثل حية عدن كورد الشارون ذات العطور
فأشتهي كل ليله الدامي على خز جسمك المخمور

إلياس أبي شبكة

قل الرياحين أتقضى عمرها وكل طيب رائع جاني
ومات لون وجنت نعمه وغاب حلم خلف أفياء
ياوحشة أوجعها أنني صرت غريبا بين أشيائي

صلاح لبكي

إذ يموت الورد لا يمحي إلا السنا واللون والرونق
ويخلد الطيب فإما جرت ريح الصبا من جانب يعبق
الورد لا يفنى فناء ولو مات وألوى عوده المورق

صلاح لبكي

وكالشهد بالبراح أخلاقهم وأحلامهم منهم أعذب
وكالمسك ترب مقاماتهم وريا قبورهم أطيب

الحسيب بن علس

أرج يعبق في أعاءه ؟؟ حملته نحو عرشينا الرياح
كل عطر في ثناياه سرى كان سرا مضمرا فيه جناح
نتمنى كلما طابت لنا أن يظل الليل مجهول الصباح

إبراهيم ناجي

ورب عاطرة النسيم عليلة طالعت فيها الليلة القمراء
رقصت بها الأمواج تحت شعاعها وسرت تجاذب للنسيم رداء

علي محمود طه

إن دخلت البستان أذكر ريحك ريح النسرين والتفاح
أحسد الريح أن تمسك دوني أي شيء أغفلت به الرياح

العباس بن الأجنف

وردة أنت قد تعيش طويلا ثم تبلى أوراقها الذبول
سنة الله في الطبيعة ولكن وردة أنت في جميع الفصول

شبلي الملاط

إنما الزهرة شيء عجب فطرة سمحاء تسمو الفطر
شأنها تضحية النفس ولا شيء غير النفع تبغي وطرا
ولغير الفخر حلاها البدن وغير الذكر فاحت عنبرا

خليل مطران

فراشة الروض ظلت لذا تحوم والأزهار من تحتها
تقبل الزهرة ذات الشذى طائرة منها إلى أختها

معروف الرصافي

خجل الورد حين لاحظته النرجس من حسنه وغار البهار
وغدا الأقحوان يضحك عجبا عن ثنايا لثامهن نضار
ثم نم النمام واستمع السوسن لما أذيعت الأسرار
عندها أبرز الشفيق حدودا صار فيها من لطمه آثار
ثم نادى الخيري كل سائر الدهر فوافاه جحفل جرار
فاستجابوا على محاربة النرجس بالجحفل الذي لا يبار
ثم لما رأيت النرجس الغض ضعيفا ما إن لديه إنتصار
لم أزل أعمل التلطف للورد حذرا أن يغلب النوار
فجمعناهم لدى المجلس فيه تغني الأطيار والأوتار

الصنوبري




من كتاب ( الرائحة والجنس ) للدكتورة فوزية الدريع منشورات الجمل ط1 2008 أجمل التحيات أتمناها لكم





 

 

omhasn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292