شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > غيرة مجنونة و تجاوز للخطوط الحمراء !
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2010, 03:28 AM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية *هاشم العلوي*
 
 العــضوية: 1922
تاريخ التسجيل: 18/01/2009
المشاركات: 533
الـجــنــس: ذكر
العمر: 30

افتراضي غيرة مجنونة و تجاوز للخطوط الحمراء !




غيرة مجنونة و تجاوز للخطوط الحمراء


كتب - هاشم العلوي



لم تكن الفتاة المدللة لدى والديها، زينب من خيارات سوى إطلاق كلمات جريئة لما تعانيه من فقدان لعاطفة الحب والحنان ،كانت لا تستطيع السيطرة على مشاعرها عندما اعجبت بصديقتها ، فلا تراها سوى أنها ملاكا ً بعينها ، مع الغيرة عليها وحبها المجنون لها الذي استحوذ على القلب ، حيث لا يمضي يوم دون مكالمتها هاتفيا بشكل طويل و مبالغ فيه ، كانت تشعربالراحة معها وعواطف لا تستطيع وصفها من إعجاب ومشاعر اتجاهها و أرجعت سبب ذلك إلى "إن أمي معلمة دائما ما تهملني ، كذلك الحال ينطبق على أبي المنشغل دائما في عمله الخاص ،كنت أستطيع الحصول على كل شيء ما عدا الحنان والحب فلو تواجدا منذ البداية داخل المنزل من المستحيل بأني سأبحث عنهما في خارجه "

وإن كانت زينب نموذجا واحدا ، قإنه يعد عابراً وقلنا نزوة، غدت حكايات كثيرة نسمعها ، ثم ظاهرة ، تحولت إلى تصرفات غريبة تشهدها المدارس والجامعات .. بل بدأ السؤال بين الفتيات : أنتي معجبة بمن ؟ ورود حمراء ...رسائل معطرة و هدايا وكلمات ورسومات ،و ملاحقات يومية ، كل ذلك و أكثر بين فتيات بمختلف الأعمار ، عبرن عن مشاعرهن بصور هي أغرب من الخيال ... قد لا نكون مبالغين في أن ما يسمى بالإعجاب بين الفتيات المراهقات قد وصل إلى سم زعاف ، استحكم عقول الكثير منهم حتى أصبحن تحت رحمته كمن سلبت منها إرادتها ، فتاة في مقتبل عمرها تحفر جلدها بآلة حادة بأول حرف من اسم الفتاة المعجبة بها ، لا لشيء سوى لتلفت انتباه من حولها بمدى عشقها و هيامها بمن تحب من زميلاتها أو معلماتها ، وأخرى نراها سارحةفي صوغ العبارات والشعارات ، أما الثالثة فقد استولت المحبوبة على معظم دقائق يومها ، فلا المكالمات تشفي غليلها ولا العبارات تكفي لإخراج ما بجعبتها . وما نراه بشكل ملحوظ و منتشر من عناق حار لا يصدر من فتاة لفتاة ، وتبادل قبلات الشفاه ،وقد يصل الأمر إلى اتفاق الفتاتان إلى عدم الزواج حتى لا يفرقهما شيء .

الشابة فاطمة تتحدث معترفة" لقد مررت بمرحلة الإعجاب في سن المراهقة ، لكنه كان إعجاباً بريئا فلم أكن أفعل كبعض المراهقات اللواتي تقمن بوشم أسماء محبوبتهن على ايديهن ولا من أولئك اللواتي يتبادلون القبلات ، والإعجاب أو الحب كليهما أيا كان شعورا جميلا ، لا يمكن وصفه مادام قائما على الصدق ، وعدم تجاوز الحد المبالغ فيه" مضيفة "أما الإعجاب المبالغ فيه فسببه فقدان الفتاة لحنان الأم بشكل كبير ،و خاصة إذا كانت تعيش بين أخوة ذكور ، وربما يكون ذلك تفريغا ً لعاطفة كبيرة تحملها الفتاة داخلها ، ولا يوجد في بيئتها المحليطة بها من يروي تلك العاطفة و يحتضنها ، فترى في المعلمة صدر الأم المحروم من حنانها ، وربما يكون سبب ذلك منشأ الطفولة واضطراب في الهوية الجنسية أو تعرضها لتحرش من قبل الجنس الآخر "

و تعترف زهرة "لقد استشعرت مرحلة الإعجاب في المرحلة الثانوية ، تعرفت على صديقات و كان إعجابي بمعلمة من المعلمات التي استطاعت إفاقتي من هذا الشعور الوهمي ، لكني أدركت فعلا إنني معجبة بها خصوصا ً أنها إنسانه مؤمنة أخذت منها كثيرا ، ودلتني على طريق سوي صحيح"

وإن كانت البيئة الإجتماعية والتربية الأسرية لهما الدور الأكبر في نشوء هذا المستوى المتفاوت من الإعجاب ترى مريم "إن التربية تحكم منشأ ذلك الإعجاب ، فإن كانت التربية سليمة تقوم على أساس الإيمان سيكون بشكل إيجابي ،أما إذا كانت الأسرة قد أهملت الفتاة فستنزلق في قيعان العشق الغير الطبيعي والمبالغ فيه ، وربما يصل الأمر إلى الإيذاء لسمعتها والقضاء على كرامتها"

وتنظر منيرة إلى قضية الإعجاب من زاوية اخرى "لانستطيع إلقاء اللوم والعتب دائما على أولياء الامور ، بل الأصحاب لهم الدور الأعظم الأن والنفس عندما نطيعها قد تقودنا إلى المهالك والتوهان ، كما أن التربية هي عامل مساعد وأساسي في بناء تصرفات الإنسان و هو مخير بالتالي بين الصواب والخطأ" معربة في نفس الوقت "إن الأم لها الدور الأمثل في إشباع عاطفة البنت ، فيجب عليها أن تكون أقرب إليها من كل صديقة ، ومن المفترض ألا تقوم بقطع علاقتها بالفتاة المعجبة بها بدرجة كبيرة ، وإنما يكون بالتمهيد تدريجيا للتخفيف من ذلك الإعجاب ، حيث لا بد من الوصول لقلب الفتاة وهذا هو الأهم"

بينما يكون الحل من وجهة نظر سعاد في تعامل الأسرة مع فتاتهم المعجبة "التحدث مع الفتاة ومعرفة الأسباب التي تؤديها إلى الإعجاب المبالغ فيه ، والإستعانه باخصائية نفسية حتى تعطيهم الإرشاد الصحيح ، إذا لم تكن لديهم القدرة في كيفية التعامل مع الفتاة ، ومن ثم حل المشكلة ومساعدة الاهل لها ، حتى تصبح فتاة واعية لكل من حولها"

كما تؤكد زهرة "إن اهتمام الأسرة لفتاتهم وإعطاءها الحب من الأمور الهامة ، وإن فقدان الفتاة المراهقة في المنزل لعاطفة الحب أمر خطير جدا ،فقد تنزلق في اول اختبار صعب تواجهه في حياتها ، وتلقى اللوم من أهلها ، فيحزنون على سلوكياتها الخاطئة ، على الرغم إن الأسرة هي المسؤولة عن ضياع ابنتهم ، فما ينفع الندم بعد ذلك ؟ ،نحن الفتيات نرغب من الأسرة فقط من يتفهم وينظر في مشاكلنا الخاصة التي نواجهها ، وبأمس الحاجة إليهم وما نتمناه بأن يحوونا بكل ما استطاعوا من حب و حنان و عطف" .

 

 

*هاشم العلوي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبير الجندي: «حب في الفلوجة».. مغامرة مجنونة! جنون أنثى && الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 5 19-08-2010 06:25 AM
الرويشد: «مجنونها» قصة حب غيرت حياة شاب في بيروت محمد العيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 25-07-2010 11:01 PM
كارول سماحة «مجنونة» مع مواهب «ستار صغار» الأنين الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 30-12-2009 04:46 AM
نجوم الكويت على السجادة الحمراء في أبوظبي بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 2 16-10-2009 11:28 PM
الهاجري: لم أتجاوز الخطوط الحمراء ابورشدي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 31-08-2009 01:26 AM


الساعة الآن 07:00 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292