[الفنون]

هو من جيل استطاع أن يقدم أهم الأدوار والأعمال الدرامية التي فتحت الطريق للدراما السورية للانتشار في العالم العربي، بعد أن عمل لسنوات طويلة في المسرح والسينما والتلفزيون، كما كان القاسم المشترك لأغلب الأعمال الدرامية الناجحة. خالد تاجا يظهر خلال شهر رمضان المبارك عبر المسلسل الاجتماعي "زمن العار" مع المخرجة رشا شربتجي ليقدم شخصية درامية محورية يعلن عن تعاطفه معها ومع البيئة التي تنتمي إليها، معرباً في الوقت نفسه عن سعادته لعرض هذا المسلسل في شهر رمضان المبارك، كعرض أول على قناة دبي. وفي هذا الحوار يكشف النجم الكبير عن رؤيته لهذا الدور وعن أمور أخرى من بينها رأيه في الأعمال الشامية.. فإلى الحوار:
* بداية ما الذي تتوقعه لمسلسل "زمن العار"؟.
أنا حقيقة متفائل جداً بالمسلسل من ناحية النص والإخراج على اعتبار أنه مسلسل درامي جريء وشجاع إلى درجة كبيرة, يتناول لب المشكلة في المجتمعات العربية وبالأخص لدى فئة الأقل من متوسطي الدخل، من دون أن يدخل في متاهة محاكمة تصرفاتهم وأفعالهم، تاركاً القصاص والحكم للجمهور على شخصيات هذا المسلسل التي تتعرض لكثير من الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن الظلم الحكم على تصرفاتها دون النظر إلى هذه الضغوط،
* وكيف تصف شخصيتك المحورية في هذا المسلسل؟
هي بالفعل شخصية محورية لكنها مسحوقة وفيها الكثير من الدراما، لهذا السبب أعتبرها من الشخصيات التراجيدية المكتوبة بحرفية درامية عالية، خاصة وأن العمل الدرامي ككل يسلط الضوء على حالة عامة شاملة، من دون أن يسيء إلى أحد، بل يطرح حالات يمكن تقييمها من قبل الجمهور، أي أن مسلسل "زمن العار" يطرح هذه التفاصيل القاسية لكنه لا يجد الحلول لأن مهمة الأعمال الفنية لا تندرج في إطار البحث عن الحلول.
* وما الذي شدك للنص لدى قراءته للمرة الأولى؟
كما قلت إن النص مكتوب بحرفية عالية جداً، كما أن بناء الشخصيات متين إلى درجة كبيرة، خاصة وأن الكاتبين نجيب نصير وحسن سامي يوسف يقدمان عملاً درامياً ناضجاً فيه الكثير من عناصر النجاح والتكامل، لأنهما ما زالا يعملان بنفسية الهواة ويقدمان لنا كل عام عملاً درامياً نستمتع بقراءته قبل تنفيذه، لما يتضمنه من غنى في الشخصيات والأحداث.
* البعض يرى أننا نعيش "في زمن العار"، فهل أنت مع هذه المقولة؟
عندما نعيش في أزمان لا نستطيع أن نتخذ فيها قراراً، أو ننفذ ما نحلم به على الدوام.. فلا شك أننا نعيش في زمن العار.. لكن مع ذلك لا بد أن نشعر بالأمل.
* من جهة أخرى.. ألم يشجعك نجاح الأعمال الدرامية الشامية على العودة إليها وقد كان لك الريادة في تقديم هذه الشخصيات؟
يعرض علي الكثير من الأعمال والمسلسلات الدرامية، لكنني يجب أن أختار منها ما أعتقد أنه يناسبني ويحمل رسالة معينة أو مغزى يجب إيصاله للجمهور، وعندما قدمت شخصية "أبو عبدو" في مسلسل "أيام شامية" كنت أقدم نموذجاً للعقلية الأخلاقية المغلفة والتي كانت تعرف قيمة الوعد و"الشوارب" حتى أنه عندما أخذ من "محمود الفوال" رهن شواربه.
كما أن شخصية "أبو عبدو" بما تحمله من إرث ثقافي واجتماعي عبر زواجه من اثنتين، وهذا الأمر كان موجوداً في الكثير من البيوت في تلك الفترة، على عكس ما نراه في كثير من الأعمال الحالية والتي لا تحمل مواصفات البيت الشامي، وإنما هي عبارة عن حالات متكررة لا أكثر، في الوقت الذي يمكن تمرير الكثير من المقولات المعاصرة عبر هذه النوعية من الأعمال بشرط أن يكون هناك هدف ورسالة يمكن توجيهها، وإلا يمكن الذهاب إلى التاريخ وتقديم أشكال درامية جديدة من خلال مواقع تصوير وأزياء جديدة، بدل أن نقدم البيت الشامي بطريقة تقليدية غير إيجابية، تماماً كالدراما التي قدمت في فترة من الفترات وقيل أنها فانتازيا تاريخية، مع أنها لا تمت لا إلى التاريخ ولا إلى الدراما بأي صلة.
* هل نفهم من كلامك أنك غير راض عن الأعمال الدرامية التي تناولت البيئة الشامية، كذلك الأعمال التي قدمها المخرج نجدة أنزور في الفترة السابقة؟
حقيقة لم أشاهد الأعمال الدرامية التي تناولت البيئة الشامية، لأنني كنت مشغولاً العام الماضي بالمشاركة في 13 مسلسلاً تلفزيونياً، كما شاركت في فيلمين سينمائيين، وكنت أتمنى أن أجد من يسجل لي هذه الأعمال، لكنني أنوي هذه السنة مشاهدتها من خلال "السيديات" لأرى ما الذي تم تقديمه عن هذه البيئة.
أما بالنسبة لأعمال الأستاذ نجدة فهذه السنة أشارك في مسلسله الجديد، كما لدي العديد من المشاركات مع الأستاذ حاتم علي في مسلسله الجديد عن "سقوط غرناطة"، وفي عمل آخر مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد، إلى جانب المشاركات في أعمال أخرى كضيف شرف.



مع بسام كوسا في لقطة من المسلسل

[[ المصدر ]]



http://www.alriyadh.com/2009/08/28/article455381.html

[حبل المودة]

مشكوور ويعطيك الف عافية