[لحن المطر]

"بداية"

تحية لكل من ساهم في جمع شتات العشاق بمعشوقهم.
ثم إلى الكوميديا الإنسانية _ عبد الحسين_ ويكفيه هذا تعريفا.

لدي ما يحيرني منذ زمن, فالحيرة تولدت من خلال متابعتي لأعمال العملاق
وأعمال النجوم الذين استظلوا ذات يوم تحت عباءته الفنية.فكان لهم الشرف
بتشرب الكوميديا والتمثيل من منبع لا يجف ومعين لا ينضب.

داود أم طارق ..طارق أم دواد

لا أضع هنا مقارنة بين الاثنين في فنهما, لكني أريد التوصل لآراء متذوقي
العملاق بين هذين النجمين اللذان ولدا في زمن العمالقة وعلو كعب الكويت
الفني.
منذ زمن ويعتبر العملاق عبد الحسين هو المقياس الفني الكوميدي وحق له
هذا لما قدمه من درر نثرها على خشبة المسرح ودانات أتحف بها نواظرنا
خلف شاشة التلفزيون.
وكم من نجم نراه يلمع في الشاشة, لكن تختلف تلك اللمعة في حضور بوعدنان.

فما أريد هو .. من أثبت تواجده أمام توهج بو عدنان, داود أم طارق ؟

داود كوكب المنوعات, ضمير البسطاء واستاذ التقليد والذوق الموسيقي
طارق العمل المتواصل والمثابرة و اللوحة التراثية.

داود بيرق في مراهق , خميس في العتاوية , عواد في بو ردح
العربي الصديقي, مرجان ,
طارق الضابط العراقي في سيف العرب, والرجل المعيدي
بو منقار في حبل المودة.

فمن هو النجم الذي يخلق لنفسه جو صاخب في حضرة العملاق وسلطنته؟


داود حسين
طارق العلي
أم غيرهم أمثال (عبد الرحمن العقل) .

تذكر الأعمال وأسرح برأيك ودع لنفسك مجال للاختيار الأمثل بلا عواطف.



أنا من السعودية من مدينة النخيل الباسقات _ الأحساء_ .

أقدر الفن الكويتي الذي سمرنا أمام روائعة في القدم وحتى زمن قريب
أجد أن داود حسين هو النجم الساطع أمام القمر بو عدنان.وهو من يخلق
لنفسه مساحة كوميدية في حضرة السلطان عبد الحسين.
والرصيد الفني أمام العملاق يشفع له بالنجومية عن البقية.

لكن ما استغربه أن بو عدنان في ذات مقابلة ذكر أن طارق هو من يضحكه
وكنت أتشوق واحترق لسماع شهادة في حق داود تخرج من عمد الخيمة
للفن الكويتي والخليجي بلا منازع