[*هاشم العلوي*]

الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا للعام 2010

الهلال و الشباب يحلقان والإتحاد و الأهلي يغرقان

تقرير – هاشم العلوي

في قراءة عامة للجولتين الأولى و الثانية من دوري الأبطال الآسيوي، التي شهدت مستويات متفاوتة للفرق السعودية المشاركة في البطولة الآسيوية الثامنة ، ففي الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة استهل بطل دوري زين السعودي للمحترفين نادي الهلال مشواره عندما دك حصون السد القطري في العاصمة القطرية الدوحة ، بثلاثية نظيفة ، جاءت المباراة قوية و مثيرة تفوق فيها الأزرق بفارق الخبرة الكبيرة للاعبيه حيث فرض سيطرة كبيرة جدا على الشوط الأول نتج عن إثرها تسجيل الهدف الأول مبكرا في الدقيقة التاسعة عن طريق المهاجم الدولي ياسر القحطاني ، و مع مطلع الشوط الثاني ابتدأ أصحاب الأرض في شن الهجمات ، لكن حارس الهلال محمد الدعيع تكفل بالتصدي لجميع المحاولات القطرية ، ليؤكد بعدها الزعيم حضوره مرة أخرى القناص ياسر القحطاني بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 66 ، بينما جاء الهدف الثالث بخطأ من الدفاع السداوي ليخطفها المحترف البرازيلي تياغونفيز الذي انفرد بالكرة و أودعها في الشباك معلنة عن الإنتصار الأول للأزرق الهلالي الذي واصل تألقه في الجولة الثانية واكتسح مس كرمان الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدف ، جاءت بإمضاء السويدي وليهامسون (3) و أسامة هوساوي (14) و ياسر القحطاني (80) ، لينفرد الهلال بصدارة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط و يسير بخطى ثابتة نحو اللقب الآسيوي .

أما الممثل الثاني للكرة السعودية نادي الإتحاد السعودي فقد بدأ وصيف النسخة السابقة في مجموعته الثانية على غير عادته ، حيث فجأ الإعلاميين و النقاد بالمستويات السلبية التي يقدمها في المسابقة الآسيوية الحالية ، فخسر خارج أرضه أمام بونيودكور الأوزبكي حينما سقط بثلاثية نظيفة ، جاءت عن طريق اللاعب الدولي المخضرم السابق البرازيلي ريفالدو (4) و حاسنوف (21) و دنيلسون ماتينز (67) ، ثم تعادل على أرضه و وسط جماهيره مع ذوب آهن اصفهان الإيراني بهدفين لمثله ، ليتواجد العميد حاليا في المركز الثالث بنقطة وحيدة و يرسم علامات الإستفاهم حوله وما قدمه من بداية سيئة في البطولة الآسيوية .

ولم يكن الأهلي السعودي أفضل حالاً من جاره الإتحاد ، حينما سقط على ملعب استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة أمام نادي الإستقلال الإيراني بهدفين لهدف ، جاءت الأهداف الإيرانية عن طريق فرهاد مجيدي في الدقيقة 12 و 76 بينما جاء الهدف الأهلاوي عن طريق حسن الراهب في الدقيقة 86 ، وفي مباراته الثانية خسر قلعة الكؤوس خارج قواعده بصعوبة أمام الغرافة القطري بثلاثة أهداف لهدفين ، ليقبع الأهلاوي في المركز الأخير من مجموعته الاولى خاليا من النقاط بعد هزيمتين متواليتين .

و سرعان ما عاود الليث الشبابي توازنه في المجموعة الثالثة بعدما كانت البداية متذبذبة مع نادي سابهان الإيراني حينما تعادل معه في الجولة الأولى على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض ، بهدف لمثله ، ليعوض هذا التعادل إلى انتصار في الجولة الثانية على الأراضي الأوزبكية حينما خطف ثلاث نقاط ثمينة من مضيفه باختكور الأوزبكي بثلاثة أهداف مقابل هدف ، جاءت بإمضاء أمادو فلافيو في الدقيقة 61 و 74 ، وأحمد الكعبي في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع ، ليتصدر الليث مجموعته الآسوية بأربع نقاط، و رغم الظروف التي يعيشها الفريق الشبابي الذي يعاني من لعنة الإصابات ، إلا أنه يسعى إلى مواصلة مشواره وسلسلة نتائجه الإيجابية في بطولة دوري الأبطال الآسيوي بعد فقدانه للقب دوري زين السعودي للمحترفين في موسم 2009 / 2010 .