عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2010, 01:47 AM   #1 (permalink)
وهج الامس
" عاجبني غلاه "
 
الصورة الرمزية وهج الامس
 
 العــضوية: 2867
تاريخ التسجيل: 11/04/2009
المشاركات: 476

Arrow الدراما النسائية تخترق الدراما الذكورية


لأن المرأة صاحبة القرار تلفزيونيا

الدراما النسائية تخترق الدراما الذكورية


• سلافة معمار
دمشق ـ فؤاد مسعد
«صبايا، ما ملكت أيمانكم، زمن العار، لكل ليلاه ..» وغيرها من الأعمال الدرامية التي حققت خرقاً حقيقياً في معادلة كان من المسلم بها قبل فترة قريبة ماضية، وتمثل هذا الخرق في إزاحة هذه الأعمال الدراما الذكورية عن عرشها وتكريس دراما لها طابع أنثوي بشكل أو بآخر تطرح قضايا المرأة بعمق لتكون فيها الأنثى هي البطلة ومحور الأحداث وبذلك تقفز إلى الخطوط الأمامية التي سبق أن احتلها الرجل وكان من الصعوبة بمكان أن يتنازل عنها، فغالباً ما اتسمت الدراما بالذكورية بحيث يكون البطل الأساسي هوالنجم الرجل وتدور في فلكه بطلات العمل، أما اليوم فالمفاهيم تغيرت وانقلبت الموازين وباتت الكفة ترجح نحو الموضوعات الأكثر التصاقاً بالمجتمع وبقضاياه وخصوصا قضايا المرأة. والسؤال: هل هو تغيير في الخريطة الدرامية؟ وهل تتجه الدراما حقاً إلى كسر تابو الذكورية في المسلسلات الدرامية؟ لماذا هذا التوجه نحو الدراما الأنثوية؟ أهو انعكاس لواقع المجتمع؟ تساؤلات نرصد الإجابة عنها عبر السطور التالية.

المُشاهد الأُنثى
قام المخرج نجدة أنزور أخيراً بإنجاز مسلسل «ما ملكت أيمانكم» تأليف د.هالة دياب، تلعب فيه الشخصيات الأنثوية دوراً أساسياً انطلاقاً من مبدأ أن المرأة تعد انعكاساً لصورة المجتمع، ومن خلال رمز المرأة يجسد العمل حالة المجتمع والتحديات التي تواجهه، حيث تدفع المرأة الثمن لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وبالمقابل سيُهمش دورالرجل كقائم بالحدث إلى أن يكون دوره مسبباً لها، وسيعرض المسلسل نوعاً آخر من النساء التي تصنع القرارات وتؤثر في بنية المجتمع وتركيبته بالإضافة إلى عرض تنوع من الشخصيات النسائية التي تختلف وتتشابه ويتراوح دورها بالسلب والإيجاب داخل تركيبة المجتمع العربي. وبالتالي طغيان الأنثوية سيكون واضحاً في العمل والسؤال.
هل انقلبت المقاييس اليوم وباتت توصف الأعمال الدرامية على أنها أنثوية؟ سؤال يجيب عنه المخرج نجدة أنزور بالقول: توجهت للمشاهد واكتشفت أنه أثنى وليس ذكراً، وللأسف أنني لم اكتشف هذا الأمر إلا أخيراً، فالذكر يتبع الأنثى في مُتابعة التلفزيون وليس العكس، لأن صاحب القرار في مشاهدة المسلسل في المنزل الأنثى وليس الذكر، لذلك نقول بشكل واضح ان هذا العمل أنثوي والذكور فيه هم ظل للنساء. لهم دور ولكن الدور الرئيسي والقصص الأساسية هي للنساء وهذا أحد الأسباب التي يمكن أن تساهم في نجاح العمل إضافة لشارته التي غناها المطرب جورج وسوف والكاتبة والمخرج والممثلين وطبيعة الموضوع الذي نقدم، وفي النهاية إننا نضع مجموعة من العوامل التي تُساعد الموضوع الذي نتناوله بأن يُقدم برشاقة، ومن ضمن هذه الأمور الموجودة في العمل أنه أنثوي.
حالة صحية
يُعتبر مسلسل «صبايا» بجزءيه الأول والثاني عملا دراميا أنثويا بامتياز فبطلاته خمس صبايا وتدور الأحداث في فلكهن
ن كما أن الجزء الأول كتبته رنا الحريري والجزء الثاني ساهمت في كتابته امرأة، فهو من كتابة الزوجين مازن طه ونور الشيشكلي، وبالتالي هناك حس أنثوي ظاهر ورؤيا تميل إلى نبش التفاصيل التي غالباً ما تستطيع المرأة الكاتبة الدخول إلى عمقها بشكل أقرب إلى الواقع.
حول تكاثر ظاهرة الدراما الأنثوية تحدث الكاتب مازن طه قائلا: أرى أن هذه الحالة صحية وهي مؤشر إيجابي وليس سلبيا، لا بل كان من المفروض تواجدها منذ فترة خصوصا أنه قد برزت أسماء لكاتبات يتمتعن بمستوى مهم في الكتابة، وبالتالي ينبغي التوجه لمعالجة قضايا المرأة، فأتصور أن الكاتبة المرأة هي الأجدر على معالجة هذه القضايا رغم أنني لا أعتبر أن مسلسل صبايا أنثوياً فليس شرطاً أن تكون بطلاته فتيات ليكون أنثويا. كما أنني لا أميل كثيراً إلى التفريق بين الدراما الأنثوية والذكورية. ولكن بالمحصلة من الضروري أن نرى أعمالاً تسجل فيها المرأة حضوراً متميزاً شرط أن يكون حضوراً فاعلاً يعالج أموراً مهمة تهم المرأة كي لا تظهر أعمالها لمجرد أن تسجل حضورها وتمر مرور الكرام، ولكن هنا لا بد من القول ان الرجل ينظر لقضايا المرأة من الخارج نظرة حيادية وأعمق من أن تكون نظرة داخلية بحتة فنظرة الآخر قد تكون أكثر دقة في تناول مشكلات المرأة. ومن هذا المنطلق أتت تجربة ورشة الكتابة بيني وبين الكاتبة نور الشيشكلي لكتابة مسلسل «صبايا ـ 2» فقد ساعدت هذه الورشة المختلطة بشكل أكبر في تناول تفاصيل صغيرة أنثوية قد تكون الكاتبة هي الأقدر على الإمساك بها من الكاتب لأن هذه التفاصيل يمكن أن تلاحظها المرأة أكثر من الرجل.

الموقف الدرامي القوي
أما الكاتبة نور الشيشكلي فتحدثت حول هذه الظاهرة قائلة: في البداية لم يكن لدينا كاتبات إناث بشكل كافٍ والكاتب غالباً ما يتجه لعالم الرجل فهو يشعر أن الأنثى تتناسب مع الدورالسنّيد، ولكن كما أخذت النساء اليوم مكانهن في المجالات كلها أيضاً في الدراما أخذن دورهن، أضف إلى ذلك أن وجود الكاتبات والمخرجات له دور كبير في هذا الأمر وأصبح لدينا ممثلات نجمات، ففي البداية كان النجوم ذكوراً ولكن اليوم بات هناك نجمات مهمات، وأرى أن الأنثى هي أقدر من الرجل على إيصال الموقف الدرامي (الأم ، الزوجة ..) فلم يُخلق الرجل ليعيش تلك المواقف الدرامية القوية. ففي الأعمال الخط الدرامي القوي تحمله المرأة وعلى سبيل المثال هو لا يأخذ دور الحبيب الذي يبكي ويتعذب. وفي مثل هذه الحالة نحن بحاجة إلى الأنثى دائماً.
دوافع نفسية وعاطفية
أدت الفنانة سلافة معمار العديد من الأدوار التي كانت محوراً فاعلاً ومؤثراً في سير أحداث العمل الدرامي حتى أن شخصية بثينة التي جسدتها في «زمن العار» إخراج رشا شربتجي تعتبر نقطة تحول حقيقية في حياتها الفنية والمهنية، كما أن الشخصية التي تؤديها في «ما ملكت أيمانكم» يعول عليها الكثير لأن تُحدث نقلة مهمة.
وتؤكد الفنانة سلافة أنها عبرت أكثر من مرة عن معاناة المرأة فيما قدمت، أما دورها في «زمن العار» فحمل خصوصية معينة وتؤكد أن هذا الدور «يعكس شخصية نسائية هي بيننا وحولنا فقد كان العمل فرصة للتعبير عن نساء يشبهن بثينة في مجتمعنا» وترى معمار أن مثل هذه الأعمال يحتاج الىالتعمق في الدوافع النفسية والعاطفية بالشكل الواسع والدقيق لإظهار الأوجه المختلفة للظروف المحيطة بها، وماذا يمكن أن يحدث لتلك المرأة ومثيلاتها عندما يفتقدن الخيار، وهذا ما حاول مسلسل زمن العار إبرازه. ولابد من القول ان شخصية بثينة كسرت تقليداً دارجاً وتجاوزته وسط أعمال تبتعد عن واقعنا، أما النص فجاء اقرب إلى الواقع في سياق فني ودرامي متميز.‏

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=09072010

 

 

__________________

 




وهج الأمس الأفضل لشهر يوليو



وهج الامس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292