عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2010, 01:59 PM   #1 (permalink)
بـوسارة
آمال كبيرةٌ تخلقٌ العظماء
 
الصورة الرمزية بـوسارة
 
 العــضوية: 9641
تاريخ التسجيل: 10/07/2010
الدولة: الكويت الحبيبة
المشاركات: 173
الـجــنــس: ذكر

افتراضي اللمبي 8 جيجا = فكرة مسروقة + إخراج سيئ + فنان موهوب + نهاية سخيفة



اللمبي 8 جيجا = فكرة مسروقة + إخراج سيئ + فنان موهوب + نهاية سخيفة هبة أيوب :








"اللمبي 8 جيجا" هو اسم الفيلم الذي قرر الفنان الكوميدي محمد سعد أن يعود به إلى شاشة السينما بعد غياب طال لأكثر من عامين، منذ آخر أعماله "بوشكاش" الذي صدر عام 2008، مما ولّد بداخلي شعوراً بأن فناناً بخبرة وموهبة محمد سعد سيكون مستعداً كامل الاستعداد لهذه الخطوة، لذلك قررت مشاهدة الفيلم للاستمتاع بهذا العمل الفني.
ذهبت الى السينما في أول أيام عرض الفيلم، لأجد نفسي وسط مجموعة كبيرة من الأطفال، الذين كانوا يتحضرون مسبقاً للضحك على أي كلمة من أي أحد.
بدأ الفيلم بمجموعة من الإفيهات التي لم أستطع ان أمنع نفسي من الضحك عليها وليس منها، لأن 80% من الإفيهات التي قالها الممثلون بالفيلم كانت سخيفة، أو كما كان يقول الأطفال"افيهات ألشه"!.
وبمرور المشاهد أو الاسكتشات ـ حتى نكون أكثر واقعية ـ وصل المخرج الى الفكرة التي تم بناء قصة الفيلم عليها، ألا وهي اختراع جديد قام دكتور بصنعه، ليمكن أي إنسان من زرع ذاكرة لتخزين البيانات "Memory Card" في يده مما يؤهله لتحميل كمية كبيرة من المعلومات في ذهنه قد تصل إلى 8 جيجا.
حقيقة، هي فكرة جديدة على السينما المصرية، إلا أنها مأخوذة بطريقة أو بأخرى من فيلم أجنبي يحمل اسم " باي شيك" Paycheck، للكاتب فيليب ك. ديك، والمخرج الصيني جون فو، وهذا ليس عيباً بالمرة، فكم من أفلام كانت مأخوذة عن أفلام أجنبية وحققت نجاحاً كبيراً.
إلا أن أشرف فايق ، مخرج الفيلم استطاع بمنتهى البراعة أن يأخذ هذه الفكرة ويحولها الى فكرة كوميدية بحتة من خلال اللمبي المحامى الفقير المتزوج من مي عز الدين، والذي يعيش ضائقة مادية ولا يستطيع الإنجاب، إلا أن خضوعه لهذا الاختراع غيّر حياته بالكامل وحوله لرجل غني غناء فاحشاً، لكن عواطفه ماتت وأصبح شديد الجفاء مع كل المقربين منه وحتى مع الطبيب صاحب الفضل عليه.
ويتغير مجرى الأحداث تماماً عندما يرسل هذا الطبيب "فيروس" مخرب في ذاكرة تخزين البيانات الموجودة بذراع اللمبي، ليصاب بمشاكل في أعصابه ويتحول من رجل منافق الى رجل صريح ويلقي بالحقيقة في وجه كل من حوله، وعندما تزيد جرعة الفيروس يفاجأ الجمهور بانتهاء الفيلم بمشهد، كان أكثر مشاهد الفيلم استفزازاً، حيث تفاجأت أنا والأطفال بمي عز الدين وهي تتحدث مع طفل فاعتقدنا أن الله قد رزقهما بطفل في نهاية الفيلم، لكننا فوجئنا بالكاميرا وهي على وجه اللمبي الذي تحول إلى طفل صغير، نتيجة للمضاعفات التي حدثت له بسبب الفيروس.
هذه النهاية كانت صادمة لجميع من في قاعة العرض، لدرجة أنهم غادروها قبل انتهاء الفيلم، وهم يقلدون أداء محمد سعد في مشهد تلقيه للفيروس، والذي يشهد له على موهبته الفنية وقدراته التمثيلية الكبيرة للغاية، وربما تكون هذه هى الحسنة الوحيدة بالفيلم، ولكن السؤال هو: متى سيستخدم محمد سعد هذه القدرات الجسدية والتمثيلية في فيلم يحمل قيمة أو يكون قادراً على تغيير مفهوم لدينا، مثل الأفلام التى نرى فيها "جيم كاري" مثلاً؟، وكم من الوقت سننتظر حتى نشهد لمحمد سعد فيلماً يغفر له كل ما فعله خلال السنوات الماضية؟!.


http://www.gn4me.com/gn4me/details.jsp?artId=3770003&catId=54227&sec=articles

 

 

بـوسارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292