[نوره عبدالرحمن "سما"]

الشعر وتدوين التاريخ المحلي!!!

راشد بن محمد بن عساكر


الشعر ديوان العرب وتاريخهم قديماً ولا زال ذلك قائماً وموجوداً ومتأصلاً حتى فترة الملك عبد العزيز قدس الله روحه.

حيث أفيد من الشعر ذكر الوقائع التاريخية والمواقع الجغرافية وربطها بالقديم والمحدث وعرض الأفكار واستجلاب الصور الواقعية في بعض الأحيان والرد على الخصوم وغيرها من الطرق التي يسلكها الشاعر أو الناظم.

ونأتي إلى فترة قيام الدولة السعودية الأولى والحديث عن محصلتها الأدبية من خلال تلك الفترة وشعرائها.

إن المطلع على الدراسات الأدبية التي تناولت ذلك الجانب الأدبي لعاصمة الدولة السعودية الأولى الدرعية لا يجد ما يشفي ويكفي للحديث عن ابرز أدبائها أو شعرائها التي خرجوا منها وعاصروا أحداثها السياسية والعسكرية .

ولا شك أن الجانب الكبير من المساهمة الفاعلة لقيام هذه الدولة بدأت وبرزت واستمرت في بلدان العارض الممثلة للعمود الفقري خلال تلك الفترات التاريخية مع قادتهم في الدرعية ثم تواصلت مشاركات البلدان والقبائل في بناء هذه الوحدة .

ورغم ذلك يندر أن نجد شاعراً من أهلها - حسب ما وقفت عليه - يؤرخ لها أو يكتب عنها!!! !

ولعل من أهم أسباب ذلك كما أشرنا تغليب مساهماتهم في الدفاع عنها وولائهم لقادتها في بناء الدولة وتوطيد دعائمها على أي أمر آخر.

ولا يعني ذلك أنه لم يوجد من أهلها شاعر أو أديب في مرحلتها المبكرة حيث لم تذكر المصادر التاريخية شيئا عن ذلك .

لكن مع خروج بعض المخطوطات والوثائق - وهنا أحدها - تبين أن الدرعية في مرحلتها الأولى وبناء الدولة لديها من الشعراء والأدباء ما يجعلها جديرة بالدراسة العلمية والأدبية .

إلا أن إغفال التاريخ لذكرهم أو اختفاء كثير من المؤلفات هي التي حالت منذ أمد في عدم ذكرهم والوفاء لهم والترحم عليهم!!


المصدر