[NaWaRa]

يتم التصوير في أجواء شديدة الحرارة ليعرض في رمضان المقبل
برنامج «أيام أول»... لوحات غنائية عن ثلاثين مهنة قديمة من ماضي الكويت

المخرج المطيري يوجه فريق العمل




| متابعة- شوق الخشتي |

«الندّاف... المحسن... الكندري وبوطبيلة» بشرا عملوا في حرف أصيلة من عمق التراث الكويتي وغالبية هذه الحرف انقرضت الان من واقعنا اليومي، هذا ما حرص على إبرازه تلفزيون الكويت ليعرضه في شهر رمضان المقبل وسيقدمها بأسلوب غنائي في برنامج «أيام أول» الذي يواصل فريق عمله تصوير مشاهده اللازمة بعدسة محمد سعود المطيري.
«الراي» حضرت تسجيل احدى الحلقات وسط أجواء شديدة الحرارة في بيت يقع بمنطقة البدع بديكورات بيوتة تراثية وفرجانه ودكاكينه القديمة وهو اصلا بيت قديم استفاد منه المخرج المطيري في تنفيذ فكرة البرنامج التراثي.
«أيام أول» عمل تراثي غنائي أشبه بلوحات «الأوبريتات» التي تجمع بين فنون التمثيل والاداء الحركي والغناء كتبهما الباحث عبدالله الفليح وماجد المهنا يشارك في تمثيل الحلقات الفنان العائد بعد غياب خالد العبيد، جاسم النبهان، محمد جابر ومحمد العجيمي بينما توّلى مهمة تلحين المشاهد الغنائية عدد من الملحنين على رأسهم عادل المسيليم، د.بندر العبيد ومحمد الرويشد كما قام بتأليف الأشعار نخبة من الكتّاب أبرزهم عبداللطيف البناي وسيعرض خلال رمضان المقبل على تلفزيون الكويت.
«الراي» التقت فريق العمل وسط انشغالهم لساعات ممتدة حتى الليل في تصوير المشاهد ومنهم مخرج العمل محمد سعود المطيري الذي أفصح عن معاناته مع الأجواء الحارة وموقع التصوير بالقول : الجو «لواهيب» فمنذ أن بدأنا التصوير، ونحن نحترق بسبب حرارة الشمس والرطوبة والغبار، الا اننا نجد متعة بسبب الاجواء التراثية الحميمة من ماضي بلدنا، وسعيد لاننا نحييه من جديد فهو جامع بين الاجيال الكبيرة التي تستعيد ذكرياتها بهذه الاجواء التي عاشوها ومازالت «تعن» على بالهم، كما يشاهدها الاجيال الجديدة التي ولدت فيما بعد ولم تعش في هذه الاماكن الخاصة بمجتمعنا والتي تم هدمها بالكامل مع الاسف فانقطعت العلاقة بين الاجيال الجديدة وماضي بلدهم، وهذا البرنامج «الكويت أول» فرصة صغيرة تسهم في تعريفهم بتفاصيل حياة الاجداد ومهنهم وطبيعة اعمالهم التي انقرضت، والتي كانت تلبي احتياجات مجتمع صغير وبسيط مثل «أهل الكويت أول»
وأضاف المطيري: الهدف من العمل هو توضيح صورة كويت ما قبل النفط لجيل اليوم التكنولوجي، لذا حرصنا من خلال الإخراج على أصغر التفاصيل لنظهر بكويت بسيطة ذات شعب متعاون محب تقتصر حياته على البحر والبيت والدكاكين وذلك في عشر دقائق نستعرض كل مهنة بشكل مفصل في ثلاثين حلقة لثلاثين ليلة رمضانية .
وختم حديثه لـ «الراي» قائلاً: حرصنا على تطعيم العمل بمفردات مفقودة «هاليومين» لدى الجيل الجديد لاسيما أن الرسالة موجهة له ونتمنى أن تصل.
ومن ثم تجهز فريق العمل لتصوير مشهد «بو طبيلة» مع الفنان خالد العبيد التي بدت ملامح الأرهاق واضحة على وجهه بمشاركة مجموعة من الأطفال «بدشاديشهم» التراثية الجميلة.


بطاقة العمل

اسم العمل «أيام أول»
تمثيل: خالد العبيد، جاسم النبهان، عبدالإمام عبدالله
محمد جابر، سمير القلاف ومحمد العجيمي
تأليف: عبدالله الفليح وماجد المهنا
إنتاج: شركتي سلام صوت وصورة
مخرج منفذ: عبدالقادر عبدالله
إخراج: محمد سعود المطيري


دقة جميلة

برافو لفريق العمل في عرض تفاصيل ودقة التراث الكويتي دون أخطاء وشوائب «تمر على الماشي» كما أغلب الأعمال الحالية المسلوقة، فأثناء تجهيز الاكسسوار والأزياء الخاصة بشخصية «بوطبيلة» استعان خالد العبيد بكاتبي العمل ليسألهم عما إذا كان «التمر» يوزع ليلة السحور أم لا!، كما تم توقيف التصوير من قبل المخرج وذلك لتعديل «غترة» بوطبيلة و«وزاره» للظهور بصورة رجل كويتي قديم «أصلي».
المخرج المنفذ عبدالقادر مع يهال «أيام أول» خالد العبيد في «بوطبيلة» مشهد لـ «بوطبيلة» بين بيوت الماضي (تصوير- نور هنداوي)

المصدر
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=19072010