24-07-2010, 01:08 AM
|
#1 (permalink)
|
محرر أخبار
العــضوية: 4131 تاريخ التسجيل: 20/07/2009
المشاركات: 833
| هل فقدت الإذاعة شعبيتها؟ في ظل انتشار الفضائيات وتطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا هل فقدت الإذاعة شعبيتها؟ نيفين أبو لافي تميزت الدراما الإذاعية في الزمن الذهبي لها بمتابعة قطاع كبير من الناس لما يقدم فيها من أعمال، بل تفوقت على التلفزيون في فترة ما، وأصبحت متابعة بشكل كبير لسهولة وجودها مع الإنسان أينما وجد، ولقد شارك كبار الفنانين في الكويت في تقديم أعمال إذاعية متميزة بقيت عالقة في أذهان المستمعين حتى تحول بعضها إلى أعمال تلفزيونية، ونذكر منها مسلسل «حبابة» الإذاعي الذي ارتبط به الكبار والصغار على سبيل المثال، إلى جانب أعمال أخرى متميزة ومن أهم المستمعين للإذاعة النساء والرجال من كبار السن الذين لم يندمجوا بشكل كبير مع التطور التكنولوجي، كونهم اعتادوا على الجلوس في أجواء البساطة يرافقهم جهاز المذياع.
في ظل التطور الحداثي الذي تطورت معه الوسائل الإعلامية، وأصبح التلفزيون في كل منزل اتجه عدد كبير من الفنانين إلى العمل في الدراما التلفزيونية، واعتاد البعض على الصوت والصورة معا، مما قد يكون أثر بشكل سلبي على الدراما الإذاعية التي أصبحت من وجهة نظر بعض الفنانين دون المستوى المطلوب، مما أفقدها بريقها، في حين رأى البعض أنها لا تزال تحتفظ بجمهورها المحب لها.
وما بين الأخطاء اللغوية والإخراجية واتجاه الشباب للبرامج المنوعة تعددت الأسباب عند البعض في الابتعاد عن الإذاعة، بينما شدد البعض على أنها لا تزال متميزة.
حول هذا الموضوع جاء هذا التحقيق:
الفنانة حياة الفهد أكدت أن الدراما الإذاعية لا يمكن لها أن تفقد بريقها وتبقى متميزة بمتعة ومذاق خاصين، ولا يزال لها متابعون، وخصوصا ممن اعتادوا على سماع الإذاعة، وهم يقودون السيارة والنساء في المنازل، فالدراما الإذاعية والأعمال التي كانت تقدم في السابق أسست جمهورا مخلصا لهذا النوع من الدراما، بل كانت حديث النساء في المجالس عندما يتجمعن معا، وأيضا لدى بعض الرجال، حيث تعتبر الإذاعة بشكل عام الوسيلة الأسهل للجميع في الحصول على الخبر والمتعة معا لسهولة وجودها في كل مكان ومرافقتها للإنسان أينما وجد.
أما في ما يتعلق بالشباب، فقد رأت أنها من الصعب التأثير فيهم بشكل كبير كما تأثر الكبار ومن سبقهم بالدراما الإذاعية، لطبيعة الحياة والتطور الذي طرأ على وسائل الاتصال والإعلام، لكنها أشارت إلى متابعة عدد كبير منهم للبرامج المنوعة التي تبث عبر المحطات المختلفة، هذا الأمر نلمسه من البرامج التي تتلقى اتصالات من الجمهور. أعمال مشوهة الفنان منصور المنصور أوضح أن الإذاعة لم تعد مسموعة كالسابق، وفقدت جمهورها، لما فيها من أخطاء لغوية أو أخطاء إخراجية تجعل من بعض الأعمال المقدمة مشوهة، مشيرا إلى أن من يقوم بتقديم أعمال جيدة حاليا هما أحمد سالم وفيصل المسفر.
واستطرد المنصور قائلا «إن الدراما الإذاعية هي من أهم الأعمال التي يمكن للفنان أن يقدمها كونها تعتمد بالدرجة الأولى على الإحساس والأداء الجيد، حتى يستطيع هذا الفنان إيصال الرسالة المراد تقديمها للجمهور، والجهد المبذول في وصف الحالة للشخصية المقدمة يحتاج إلى مهارة وصدق في التعبير، وإن بقي للإذاعة تأثير على المستمع فبالتأكيد لم يعد كالسابق».
وأوضح انه من محبي الاستماع إلى الإذاعة أكثر من متابعة التلفزيون. شعبية الإذاعة من جانبه، اتفق الفنان أحمد الصالح مع الفنانة حياة الفهد في رأيها حول شعبية الإذاعة قائلا «للإذاعة مستمعين في كل موسم، وأنا من مستمعي الإذاعة في ما تقدمه من برامج وأعمال جادة، وبالتأكيد لها معجبيها ومستمعيها ممن يحبون هذا اللون من الأعمال، فالدراما الإذاعية لها سحرها الخاص ومن يعمل فيها يعشق المايك، ويشعر أنه جزء منه، فهي فن دقيق جدا يحتاج إلى التركيز والأداء المتميز لإيصال المسمع إلى الناس، كونها تعتمد على الصوت من دون الصورة، وهذا ما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للممثل كي يجعل من المسمع صورة في مخيلة المستمع».
أما في ما يتعلق بالأخطاء اللغوية في بعض الأعمال، حمّل الصالح مسؤولية هذا الأمر المسؤولين عن هذا المذيع أو العمل، فمن واجبهم تصحيح الخطأ والتنويه بضرورة التركيز أكثر على صحة ما يقدم عبر الأثير للمستمع، إلى جانب المسؤولية الذاتية الواجبة على المقدم نفسه في تطوير مهاراته وأدواته ولغته بين فترة وأخرى. خلل إداري الفنان محمد المنصور رأى أن الجمهور اتجه إلى التلفزيون بشكل أكبر من الإذاعة في ظل انتشار الفضائيات وكثرة الأعمال المقدمة، وبسبب فقدان الإذاعة مذاقها الخاص الذي كانت تتمتع به في السابق، لما أصاب هذا الجهاز من خلل إداري أدى الى عدم الثبات فيه، الأمر الذي انعكس على أداء العاملين فيه وبالتالي على جودة المادة المقدمة.
وأضاف «في الزمن الجميل كان كبار الفنانين والإعلاميين يقدمون كل ما لديهم من طاقات إبداعية، ويبحثون بأنفسهم دائما عن الأفضل ويسعون إلى الكمال قدر ما استطاعوا، لكن الوضع الحالي لم يعد بهذا القدر من التميز، وغاب الكبار عن الإذاعة وأصبح الشكل العام لما يقدم من أعمال وإن لم تكن جميعها بل معظمها مليء بالأخطاء اللغوية والإخراجية، ففقدت مصداقيتها وفقدت معها جمهورها، فاتجه بذلك الجمهور للتلفزيون، وابتعد الكثيرون عن سماع الأعمال الدرامية الإذاعية وحلت محلها البرامج المنوعة والمسابقات لتشكل قاعدة لها من الشباب بعيدا عن الاستماع للدراما كأعمال إذاعية». قناعات مختلفة أما الفنانة باسمة حمادة فقد تحدثت عن علاقتها بالإذاعة قائلة «أنا شخصيا استمع للبرامج الثقافية والدينية أكثر من الدراما، لكن الحكم على هذا الموضوع يختلف من شخص الى آخر باختلاف قناعاته، فهناك من يحب الاستماع للإذاعة بطبعه، وهناك من يعشق الشاشة، لذا يصبح من الصعب علي أن أحكم على هذا الأمر، ولا يمكن لي الحديث إلا عن تجربتي الشخصية، لكني بشكل عام اعتبر أن العمل الإذاعي عمل متميز ويحتاج الى مهارة فنان كي يقدم مسمعا صحيحا للجمهور». آلمصدر: http://forum.fnkuwait.com/editpost.p...tpost&p=103504 |
| |