[ابورشدي]

حمل المسؤولية فيه إلى بعض المنتجين
محمد جابر: هوس الفنانات بالنجومية أصاب الساحة بالخلل والعشوائية


محمد جابر

كتب مفرح حجاب
أكد الفنان محمد جابر ان الساحة الفنية في الكويت اصبحت تعاني من خلل واضح في آلية العمل والتعامل مع الفنانين بسبب هوس النجومية الذي أصاب العديد من الممثلات، وقال ان خضوع بعض المنتجين لرغبات الوجوه النسائية الجديدة بكتابة النجمة الكويتية مع اسمها على مقدمة العمل وهي لم تشارك الا في 7 حلقات او اقل انما هو دليل على وجود فوضى وعشوائية، مشيرا إلى ان صناعة النجم لن تأتي بين ليلة وضحاها، وانما تأتي نتيجة فهم حقيقي لطبيعة العمل والمهنة التي يمتهنها هذا الفنان او تلك ثم تأتي بعدها الادوار والشخصيات التي يجسدها، منوها إلى ان الفنان الحقيقي لايتحدث عن وضع اسمه على مقدمة العمل الا بعد فترة من الزمن يكون قد فرض فيها وجوده واحترامه على الجميع من خلال ما قدمه.
واعتبر ان صناعة النجومية في هذه الايام اصبحت كصناعة الفقاقيع تظهر وتلمع ثم تختفي، وتسأل كيف يكتب النجم او النجمة لفنانة او فنان لم يتواجد في الساحة الا منذ عامين، وماذا يكتب لحياة الفهد او مريم الصالح، داعيا المنتجين الذين يتبنون هذه المسميات إلى ضرورة الانتباه من أن التعامل بهذا الاسلوب مع هذه الفئة من الفنانين قد يكون سببا في عدم القدرة على التعامل معهم فى المستقبل طالما اصبحوا نجوم الصف الاول في بداية طريقهم.

وحول مشاركته في مسلسل «بن محارب » أوضح الفنان محمد جابر انه ملهم في الاعمال التراثية لما تحمل من تفاصيل لها عبق خاص، وقال ان مسلسل «بن محارب» هو بمثابة عودة إلى الزمن الجميل من خلال حكاية درامية مليئة ببعض الاطروحات الشيقة، حيث اجسد مع عبد الامام واحمد مساعد مجموعة من التجار في احد الاسواق يأتي «الطرار » من خلال حيلة يستولي على اموالنا ونصبح موظفين عنده، مشيرا إلى ان هذا العمل رغم انه يحمل اللون التراثي الا انه يتمتع بروح كوميدية راقية.
وانتقد عدم الاهتمام بالاعمال التراثية وتنفيذها بشكل مدروس في ظل عدم بناء وتخصيص اماكن خاصة لتصويرها كما يحدث في مدينة الانتاج الاعلامي بالقاهرة، منوها إلى ان المخرج غافل فاضل بذل جهدا كبيرا من اجل البحث عن مكان في منطقة الصبية لتصوير هذا المسلسل.
ولفت الفنان محمد جابر الى ان هذه الاعمال ستفقد هيبتها وطعمها طالما غاب الاهتمام بها لاسيما انها كانت تأخذ وقتا كبيرا في التصوير سابقا وكانت تحمل اجواء حميمية بسبب الاهتمام بالتفاصيل، مشددا على ان تسليم النص للفنان عند دخوله امام الكامير سيفسد الدراما بشكل عام. واضاف لم يعد هناك اهتمام بحفظ الادوار وبروفات الطاولة وهذه امور كانت تجعل الفنان يعيش اجواء الشخصية التي يقدمها للناس.


آلمصدر: صحيفة آلرآي آلكويتية