[بحر الحب]

نيفين أبو لافي
ما بين الثلاثينات والسبعينات من القرن الماضي يقدم الفنان أحمد إيراج أدواره الفنية في مسلسلي «المنقسي» و«متلف الروح» خلال شهر رمضان، معتبرا أن الجديد في هذه الأعمال هو الشكل العام الذي ستظهر عليه شخصيته، التي لم يقدمها من قبل، موضحا أنه سيكون مستهترا وذا شخصية سلبية في إطار أحداث العملين.
وأشار إيراج إلى عودته للمسرح في عيد الفطر من خلال مسرح الطفل الذي يقدر خصوصية جمهوره، الأمر الذي جعله يكون أكثر حرصا في انتقاء ما سيقدمه.

• دائما ما يتطلع الفنانون للأعمال الدرامية الرمضانية كونها تعتبر مشاهدة بشكل أكبر من فترات العام الأخرى، فهل تعتبر الأمر كذلك بالنسبة لك؟
- لقد تكرس في ذهن المشاهد بشكل عام فكرة قد تكون سائدة مفادها أن الأعمال الدرامية تكون أفضل وأكثر في شهر رمضان، ونظرا للطبيعة الخاصة لهذا الشهر حيث يجتمع أفراد الأسرة ويلتقي الأصدقاء بشكل يومي، تكون فرصة متابعة الأعمال أكبر لدى البعض من الأيام الأخرى، وتساهم الحملات الإعلانية التي تقوم بها المحطات للترويج لبرامجها في شد انتباه المشاهد كونها تعتبر من فترات الذروة بالنسبة لها، إلا أن هذا لا يمنع أن هناك أعمالا تحظى بفرص مشاهدة حتى في أيام السنة العادية وتلاقي نجاحا كبيرا حتى وإن لم تعرض في شهر رمضان في ظل الإنتاج الكثيف على مدار السنة.
• ما هي طبيعة دورك في مسلسل «المنقسي»؟
- أجسد شخصية الابن الأصغر لأسرة المنقسي، ودوري في المسلسل هو غواص مستهتر كثير المشاكل ودائما ما يتحمل أخي الكبير نتيجة أخطائي ويقوم بهذا الدور الفنان أحمد جوهر.
عثرة الحب
• وماذا عن دورك في مسلسل «متلف الروح»؟
- «متلف الروح» عمل فيه خط رومانسي من حقبة السبعينات، وشخصيتي فيه مرتبطة بهذه الفترة التي لم أقدمها من قبل، حيث أقدم شخصية شاب يقف عثرة أمام هذا الحب وذي شخصية سلبية.
• ما هو الجديد على صعيد الأدوار التي تقدمها؟
- الجديد هو الفترة الزمنية في العملين ففي «المنقسي» تدور الأحداث في الثلاثينات من القرن الماضي، وفي «متلف الروح» في السبعينات، وبالتأكيد الزمن مرتبط بشكل الشخصية العام ومظهرها وحتى في طبيعة التصرفات والأطوار وسيتضح ذلك من خلال العمل وسيلمس المشاهد الفرق.
• هل هناك نية لديك لتقديم عمل مسرحي في العيد؟
- نعم، ستكون لي عودة مع مسرح الطفل بعد غياب، وعودة لتقديم عروضي المسرحية في الكويت، حيث قدمت عدة عروض مسرحية في الآونة الأخيرة خارج الكويت، وأنا سعيد بهذه العودة كوني سألاقي الجمهور في الكويت مرة أخرى.
• هل العروض خارج الكويت أكثر نجاحا؟
- لا يمكن قياس الأمر بهذا الشكل فالجمهور الكويتي تربى على المسرح، وهو جمهور ذواق لهذا الفن ولديه حساسية عالية تجاه ما يقدم له، وفي فترة الأعياد بالذات يصبح الإقبال على العروض المسرحية أكبر منه في الأيام العادية، ويتتبع الجمهور أعمال فنانه المفضل أينما كانت، أما العروض خارج الكويت فهي أيضا مرتبطة بطبيعة الجمهور ومدى ارتباطه بالفنان الذي يقدم هذا العمل، ومقاييس النجاح تقاس على هذا الأساس، إلا أنني أرى أن منطقة الخليج بشكل عام تحب الأعمال المسرحية.
• وماذا عن مسرح الأطفال الذي تطل على الجمهور الكويتي من خلاله؟ ألا تعتقد أنها تجربة تحتاج التأني؟
- بالتأكيد مسرح الطفل مسرح ذو طبيعة خاصة، وهو حساس بمضمونه لذلك انتقيت ما سأقدمه، وأحرص على جودة ما أقوم به من أداء في هذا النوع من المسرح، لخصوصية الجمهور الذي يتلقى كل ما يقدم له بشكل مباشر ويتأثر به.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=13082010