عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2010, 08:53 PM   #1 (permalink)
نوره عبدالرحمن "سما"
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

Lightbulb الصلاة بالواعي و اللاواعي




مرحبا أحبتي

بداية

الصلاة العميقة


فى الصلاة تسمو روحك وتنتشر فى الأثير وتنهل من بحر الحب اللانهائى
فترتفع ذبذباتك تدريجيا حتى تصل إلى شكلها الطبيعى من حيث الصحة النفسية والجسدية

ففى الصلاة تخضع روحك للطف الله وتسلم نفسها خاشعة خاضعة صافية شفافة

تستقبل مايبعث إليها من أمواج تستفيد منها وتتشكل على شاكلتها

فكم تقضى مآرب عقب صلاة عميقة ودعاء مخلص

وبالصلاة تصنع حاجز مغناطيسي لايمكن للمخلوقات الشريرة اختراقه


* * *



أوقات الصلاة دقائق غالية، يقف خلالها المسلم مناجياً الله تباركت أسماؤه، ومن ثَمَّ ينبغي أن يترك المسلم الدنيا بمشاغلها وزينتها وراء ظهره، وأن يُقبل على الله في خشوعٍ وخضوعٍ قاصداً وجهه الكريم، وراغباً في مرضاته.

إن الله ربط مدح المصلين بخشوعهم حين قال:{ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:2]


الأخوة الكرام

لذا إن فهم الطريقة التى تعمل بها دماغنا (العقل الواعى والعقل اللاواعى ) يفسر لنا الكثير من السلوكيات
وكلما أطلعت على موضوع فى التنمية البشرية أو نظرية ، أرجع الى احاديث النبى وسيرته لأجد الأصول فيها


سوف أتناول فى هذا الموضوع بأذن الله علاقة لاعقل الواعى واللاواعى بالخشوع فى الصلاة من خلال دراستى للبرمجة اللغوية العصبية

أولاً أحب أن أعطى معلومات عن العقل الواعى واللاواعى :
لا يفتكر أحد أننا نملك عقلين
ولكن هما نشاطين من انشطة الدماغ
فلقد اثبتت البحوث العلمية أن للأنسان نشاط عقل واعى يدرك الأمور ويفرق بين الصح والخطأ ويحلل ويمنطق الاشياء
وهو لا يستطيع ان يفكر إلا فى فكرة واحدة فى الوقت الحالى
العقل اللاواعى : وهو مخزن للتجارب والخبرات والمشاعر ، ويتحكم فى الافعال اللا أرادية للأنسان كدقات القلب والحرارة
كما أنه يحمى ويحافظ على جسد الأنسان ويعمل 24 ساعة ويكون فى قمة نشاطه فى مرحلة النوم والأسترخاء

العقل الواعى بالنسبة للاواعى : العقل الواعى هو المبرمج للعقل اللاوعى فهو كقائد له ويشبه بسائق الفيل ، والعقل اللاواعى يقبل كل ما يمرره له الواعى ويخزنه ، وبما ان العقل اللاواعى هو المتحكم فى معظم سلوكياتنا 90 % منها فالعقل الواعى له دور مهم



الخشوع فى الصلاة ( وكيف تتحول الصلاة من عبادة لعادة )
إن فهمنا أكثر لعمل العقل الواعى واللاواعى يفسر الكثير
وسنعرض على حضراتكم تباعاً أهم ما توصلت أليه من محالة فهمى للأسباب التى تؤثر على الخشوع فى الصلاة

ونبدأ بتحول العبادة لعادة ؟؟؟؟
ماذا تلحظ على نفسك حين تتعلم شئ لأول مره

( كمبيوتر - سواقه - الكتابة )
كنت فى البداية دقيق جدا فى كل خطوة ،وتركيزك عالى جدا فى أدائك
لكن مع التكرار بدأت تتقن المهارة وتفعلها بدون وعى تلقائى ، دون تفكير فى الخطوات

تفسير ما يحدث :
العقل الواعى يعمل معك فى البداية حتى تتقن المهارة أو السلوك ، فتتحول من الواعى الى اللاواعى بقانون التكرار الذى يعمل به العقل اللاواعى فتتحول الى عاده نقوم بها بدون وعى لخطواتها
وهنا قانون العادات
ويقول أى سلوك تكرره أكثر من مره يتحول الى عادة تؤديها بلا وعى

اعتقد الآن أنكم بدأتم تدركوا ماذا يحدث لنا فى الصلاة
الصلاة تكرر خمس مرات فى اليوم ، وفى كل صلاة أكثر من ركعه
وبقانون التكرار تتحول الصلاة من عبادة الى عادة تؤدى بالعقل اللاواعى
وهذا يفقد الخشوع فى الصلاة
فأنت لا تدرى كم ركعه صليت
أو ماذا قرأت بعد الفاتحة
وحتى الفاتحة تقرأها ولا تركز فى معانيها

وبهذا نستطيع ان نفهم القصد من الحديث
ليس له من صلاته إلا ما عقل

الخلاصة : للخشوع فى الصلاة :
1- ان تصلى بالعقل الواعى وكأنك تؤديها فى كل مرة كأنها أول مرة
2- أن تنتبه بعقلك الواعى لحركاتك ، وقرأتك
3- استحضر خشية الله بوعيك ، بأنك واقف أمام الله
4- لا تجعل صلاتك عادة بل عبادة

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292