عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-2010, 01:03 AM   #1 (permalink)
محمد العيدان
المشرف العام على الشبكة
 
الصورة الرمزية محمد العيدان
 
 العــضوية: 3420
تاريخ التسجيل: 28/05/2009
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55

افتراضي غانم الصالح: عسكري يعيش الهزيمة والعار!


يطل علينا النجم القدير غانم الصالح خلال الدورة الرمضانية الحالية من خلال اربعة أعمال درامية تلفزيونية جديدا يحلق من خلالها بعيدا عبر اختيار متميز لمجموعة متباينة من الشخصيات الدرامية التي تحمل الكثير من المعاني والدلالات الاجتماعية. فهو في كل عمل شخصية جديدة خصبة بالمعاناة والتفاعلات وهو يشير في حديث مع «النهار» الى انه يجسد شخصية عسكري عاش الهزيمة في حرب 1967 «النكسة» بالاضافة الى العار الذي لحق بأسرته بعد تعرضها للاغتصاب. ما يدخل تلك الشخصية في أتون من التفاعلات والارهاصات التي تتطلب جهدا مضاعفا في تقمصها وتجسيدها دراميا من خلال مسلسل «ليلة عيد» امام الفنانة القديرة «حياة الفهد».

ونسأله عن مسلسل «ليلة عيد» والشخصية التي يقدمها فيرد قائلا:

مسلسل «ليلة عيد» كتبه السيناريست حمد بدر الذي نضجت تجربته وتأكدت سيطرته على الشخصيات والاحداث التي يقدمها وهي تأتي محملة بالمعاني والدلات الكبيرة. والمسلسل يشارك به عدد متميز من النجوم من بينهم حياة الفهد ومنصور المنصور وأحمد الجسمي وعدد آخر من الفنانين من أجيال الحركة الفنية.

ويستطرد الفنان الصالح :

يروي لنا العمل قصة الفتاة «لولوة» حياة الفهد «التي تعيش وسط اخوتها الثلاثة كخادمة لهم ومربية لأولادهم متحملة للمعاناة والألم وذلك نتيجة لغلطة ارتكبتها في صباها تمثلت في اقامة علاقة مع شاب ابن أسرة ثرية طائش استغل حبها وتركها تتحمل غلطتها ليتم اجهاضها على يد اخوتها وتزويجها لرجل مسن مغلوب على أمره «منصور المنصور» في العمل أجسد دور الاخ الاكبر حيث شخصية العسكري الذي يتعرض لصدمتين الاولى تتمثل بالهزيمة العسكرية ابان نكسة حزيران وايضا الحادث الذي تعرضت له شقيقته والذي جلب له العار ولأسرته الفضيحة.. والبقية اتركها للمشاهد لمتابعة هذا العمل الكبير.

وماذا عن دورك في «أيام الفرج»؟

المسلسل الدرامي الجديد «ايام الفرج» وهو عمل درامي كتبه الكاتب الشاب عبدالعزيز الحشاش بأسلوبه المتجدد، والذي يمتلك لغة التحليل وتقديم الشخصيات وصياغة الاحداث بشكل متنام ومتطور، وتصدى للاخراج الفنان البحريني جمعان الرويعي في اولى تجاربه الاخراجية، وهو ليس بغريب عن عالم التمثيل او الاخراج، العمل الجديد سيعرض بإذن الله، خلال الدورة الرمضانية المقبلة، خلال شهر رمضان المبارك، على قناة «الراي».

حدثنا عن الشخصية التي ستقدمها في هذا العمل ؟

في رمضان الماضي، كنت الأب القاسي، في مسلسل «أم البنات»، امام الفنانة القديرة سعاد عبدالله، وفي هذا العام، بدور الأب الطيب والحنون والعطوف والحريص على ابنائه الاربعة، ولكن النتيجة ان أولادي سبب مشاكلي، حيث يستغل أبنائي الاربعة للأسف، تلك الطيبة وذلك الحنان، ما يجرني الى كم من المشاكل التي لا تكاد تنتهي، وأبنائي الاربعة في المسلسل هم الفنانون خالد أمين وخالد البريكي وأسامة المزيعل ويوسف الحشاش، وكل منهم يجسد دوراً يتطلب كثيراً من الجهد لمواجهة المشاكل التي يقدمها، وعلي انا الوالد المسكين ان أتحمل.. وان أصبر وان أعالج تلك المشاكل برحابة صدر، وايمان بالقضاء والقدر وان على الأب ان يتحمل كل شيء.

ماذا عن فريق العمل؟

أشرت الى عدد من الاسماء، وهناك ايضا الفنانون اسمهان توفيق ومنى شداد وباسمة حمادة وباسم عبدالامير وعدد آخر من الفنانين، بالذات، من جيل الشباب الذين نسعد بوجودهم وحضورهم ومشاركتهم. قبل «أيام الفرج» كنت قد انجزت عملاً درامياً تراثياً ضخماً بعنوان «اخوان مريم» وهو واحد من أهم الاعمال الدرامية التي ينتظرها الجمهور في شهر رمضان المقبل. من اخراج عزمي مصطفى ومشاركة عدد بارز من أهم نجوم الكويت والمنطقة ومنهم جاسم النبهان وجمال الردهان وعبير الجندي وهند البلوشي وعبدالله بهمن وزهرة عرفات.

هل تحدثنا عن الشخصية والعمل بشكل عام. خصوصا وهو يتناول فترة مهمة من تاريخ الكويت وتاريخ أسرة الصباح الكريمة ؟

أجسد شخصية رجل من أهل البادية، يذهب الى المدينة وأقصد مدينة الكويت ليعيش وسط ذلك المجتمع الحضري، حيث يقوم بافتتاح محل له هناك ويرتبط بعلاقات وطيدة مع شيوخ الكويت من آل الصباح الكرام، وتجار الديرة، ويصبح جزءا فاعلا في مسيرة الاحداث الدرامية لمسلسل «اخوان مريم» وهو عمل درامي كبير يرصد حقبة أيام عهد الشيخ صباح الاول الى مرحلة الشيخ مبارك الصباح، وهي حقبة تتضمن انتقال آل الصباح للاقامة في الكويت وتأسيس الكويت والتفاف أهل الكويت بجميع اطيافهم حولهم للمحافظة على ذلك البلد الطيب الذي واجه الكثير ليبقى صامدا بفضل تعاون أهله ووحدتهم وتماسكهم، والمسلسل مكتوب بعناية ودقة معتمدا على كم من الوثائق والبحوث والمخطوطات والمراجع الموثقة، وخلفه يقف فريق عمل ضخم، ساهم في انجاز هذا العمل الدرامي الكبير الذي اتوقع له الكثير من النجاح والاصداء الايجابية، بإذن الله.

كيف ترى واقع الدراما المحلية اليوم؟

كل ما استطيع ان اقوله ان الدراما الكويتية سفيرتنا الى العالم العربي، وهو أمر يشرفنا ويحملنا مسؤولية اضافية نعتز بها ونفتخر، ولهذا تجدنا أكثر حرصا امام أي انتاج يقدم.. لقد استطاعت الدراما المحلية التلفزيونية التي تحتل دورها ومكانها وهو امر ما كان له ان يتحقق لولا دعم الجهات الرسمية والخاصة على حد سواء، في انتاج الكثير من الاعمال الدرامية على مدى السنوات والعقود الماضية، التي راحت ترسخ وتؤكد صورة الدراما في ذاكرة ووجدان المشاهد محليا وخليجيا وعربيا.

ويتابع الفنان الكبير غانم الصالح: ثم جاءت النقلة الاساسية، التي خطتها الدراما الكويتية، حينما استقطبت عددا من الكوادر الخليجية لتأسيس ما سمي لاحقا بالدراما الخليجية التي راحت تتأكد وتتعمق لتحتل موقعها ومكانتها الايجابية، وكل ذلك يصب في معين الدراما العربية.

اعلم جديتك والتزامك وحرصك الشديد، وهو أمر يشهد به الجميع، كيف تختار أعمالك؟

شكرا على هذا السؤال، اختار بعناية وأقرأ النصوص بدقة وأدرس شخصيتي وأحلل العمل ومعطياته، لا أترك صغيرة ولا كبيرة، دون ان اسأل عنها، لانني امام عمل سيحملني من الورق الى امام الكاميرا، ثم على الشاشة وعبر «30» حلقة في مسلسل يدخل جميع البيوت، ليس في هذا الحي او ذاك الفريج، بل في جميع أنحاء العالم العربي، ولربما اكثر.. وهو امر يحملني مسؤولية وامانة أكبر، تدعوني لان أكون أكثر حرصا، في دراسة الشخصية والعمل على بلورة مضامينها وابعادها وقيمها.

وانا بشكل عام، غير متعجل، متأن في كل شيء، أترك الشخصية تذهب الى داخلي.. احتويها.. أعيشها.. أدرسها.. أتحاور معها.. ثم أتركها تنطلق. انا لا أكرر الشخصيات التي أقدمها، لانني أجد نفسي دائما قادرا على بلورة مضامين جديدة.

ويؤكد الفنان غانم الصالح

كل شخصية عندي تمثل حالة من التحدي لقدراتي، وهو أمر يسعدني، انني استدعي الشخصية وأدرسها وأحللها.. بل أحرص على ان أعيشها من أجل تطوير التحدي بداخلي، وسرعان ما تتحول الى جزء مني، بل انني لا أفارقها خلال فترة التصوير، أحصرها بداخلي، لا أتركها تفلت، حتى تظل بين ضلوعي.. وأحاسيسي.. وايضا امامي تنبض.. وتعيش.. وحينما أعود لمشاهدتها على الشاشة، أكون أول من ينتقد.. ويحلل.. لتجاوز أي هوامش.

ماذا تقول لجيل الشباب؟

لا تتعجلوا.. فكل شيء قادم.

ولجمهورك؟

ما أروعكم.. وما أروع محبتكم الكبيرة.

كلمة أخيرة؟

عساكم من عواده ورمضان مبروك وكل الشكر لـ «النهار» وأهلها وفريقها المتميز.
غانم الصالح متحدثاً للزميل عبدالستار ناجي غانم مع الفنانة حياة الفهد في «الليلة عيد»

 

 

__________________

 


للمراسلة : kak34@windowslive.com
انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم



مع خالص تقديري احترامي

محمد العيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292