15-08-2010, 02:37 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | «زوارة الخميس»… إبداع «الواقع الحي» بروح «الأسرة الواحدة» http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?id=48399 سيناريو «شيق».. إخراج «متميز».. تمثيل «طبيعي متناغم» منذ «الوهلة الأولى» ترشحه لـ «الأفضل» في رمضان
وليمة الدراما الرمضانية هذا العام حافلة بكل ما لذ وطاب من المسلسلات التي تجبر المشاهدين على التهامها كلها حتى لو اصابهم ذلك بـ «تلبك درامي» و«مغص تلفزيوني»!!.
شاهدت الحلقات الأولى لبعض المسلسلات المحلية بشكل خاص، والخليجية والعربية بشكل عام خاصة انني على يقين بأن الانطباع الاول شيء مهم في تقييم الأعمال الدرامية، ولن يتأتى ذلك بالطبع سوى بالمتابعة من البداية وبالفعل وجدت ان هناك اعمالا تبشر بالخير وجذبت عيوننا اليها، في حين شاهدت اخرى تستحق عمل «ديليت» لها من اولها، ولاحظت من خلال مشاهدتي الاولى لأغلب المسلسلات المفترض انها تمهد للاحداث المقبلة ان ايقاعها بطيء للغاية.
فرس الرهان
وبالنسبة للاعمال المحلية، فلم يستوقفني منها الا القليل اخترت منها بدون تحيز، وبكل حيادية مسلسل «زوارة الخميس» الذي اعلن عن نفسه بقوة من الوهلة الأولى ما ينبئ بأن المسلسل سيكون فرس الرهان هذا العام لعدة اسباب اولها ردة الفعل الرائعة التي سمعتها من المشاهدين في الدواوين ومن القراء الذين يتواصلون هاتفياً مع «فنون الوطن».
رشاقة قلم «حمادة»
ومن الاسباب الأخرى التي تبشر بأن «زوارة الخميس» سيعتلي قمة الاعمال الرمضانية المحلية والخليجية في 2010 – من وجهة نظري - تماسك احداث العمل الذي استطاع منذ مشاهده الأولى ان يكسر حاجز الملل الذي تعانيه الكثير من المسلسلات الاخرى، وهذا يعود بالطبع للباقة المتنوعة المميزة من الموضوعات التي يطرحها بأسلوب سلس شيق على مائدة المشاهد، وهنا يجب الاشادة بالكاتبة الموهوبة هبة مشاري حمادة التي برعت في رسم بانوراما من المعالجات الدرامية الرائعة للعديد من القضايا المهمة في حياة الاسرة الكويتية وذلك بقلمها السحري الراقي، الذي تنقل برشاقة بين القضايا.
ابداع «القفاص»
وظهر جلياً امام عيني الجهد الكبير للمخرج المبدع محمد القفاص الذي قدم لنا نسيجاً مترابطاً متناغماً من المشاهد السريعة والمتلاحقة منذ الوهلة الأولى، بعيداً عن «المط والتطويل» مما ساعد على تعايش المشاهد مع الاحداث مبكراً، وبالتالي توالت الحلقات في سلسلة متماسكة زينها قلم هبة حمادة، والاداء الطبيعي المتجانس للابطال، حتى احسست انني لا اشاهاد مسلسلاً درامياً وانما اعيش الواقع الحي، وخاصة في مشاهد «الفلاش باك» التي ينتقل فيها القفاص من «الابيض والاسود» الى الصورة «الملونة» التي اعتمد عليها اثناء وجود «موزة» سعاد عبدالله في المستشفى متأثرة باصابتها بطلق ناري اذ شاهدنا كل فرد من افراد الاسرة يتحدث معها وهي في غيبوبة في مشاهد مؤثرة رائعة للغاية تنم عن رهافة الاحساس.
الاسرة الواحدة
واجمل ما في مسلسل «زوارة الخميس» في رأيي واعتقد بانه سيكون ابرز اسباب نجاح العمل يتمثل في ان كل نجوم المسلسل خلعوا رداء الانانية من المشاهد الاولى واستبدلوه بـ «جماعية الاداء»، وتقمصوا روح «الأسرة الواحدة» في تناغم بديع، تشعر معه انه لا افضلية في الاداء لأحد على آخر، وانما يتعاونون للارتقاء بالاداء الموحد للعمل، وذلك في واقعية محكمة، وتسلسل درامي متين، ما اوقعني في حيرة جميلة وتساءلت: من بطل العمل؟ هل سعاد عبدالله التي ظهرت كعادتها ملكة متوجة، غاصت في نهر عذب من مشاعر واحاسيس الأم والجدة على السواء، فنقلتها للعين والقلب بتجسيد شديد البراعة والتمكن ام البطل هو محمد المنصور بأدائه السهل الممتنع كعادته أما الهام الفضالة بتمثيلها العفوي التلقائي ام الخالدان امين والبريكي اللذان اضفيا على العمل روحاً جميلة وجذبا ابصار المشاهدين ام مرام وشجون وفاطمة الصفي ومشاري البلام وياسه، الذين فجروا الطاقات ام الاطفال الذين كانوا نجوما بالفعل بثقة في النفس والامساك الماهر بخيوط شخصياتهم؟!.
في الختام، ارى ان «زوارة الخميس» نجح حتى الآن في جذب ابصارنا وعقولنا بتوليفة متناغمة متكاملة من السيناريو والاداء التمثيلي والاخراج.. فهل سيستمر حتى نهاية السباق؟! انا لمنتظرون «في شغف» __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |