[نوره عبدالرحمن "سما"]

جف المداد ... وكسرت أقلام ...
مات القصيبي .. أيـه الآنـام
مات السياسي الأديب وزيرنا
"علم "حوى في جوفه "أعلام "
...ماكنت احسب قبله ...أن العلا
تخبو ... متى ماتت الآحلام !
الله ... يرحم روحه ...فرحيله
"مـر " يزيد مرارة ...الآياآآم


( منقولة )

الأديب الممنوع



مع إصداره لديوانه الشعري الثالث (معركة بلا راية ) عام ١٩٧٠م سارت وفود وعلى مدي اسابيع عده,, نحو الملك فيصل لمطالبته بمنع الديوان من التداول ,, وتأديب الشاعر,, فأحال الملك فيصل ,, الديوان لمستشاريه ليطلعوا عليه ويأتوه بالنتيجه,, فكان أن رأي المسستشارون انه ديوان شعر عادي لا يختلف عن اي ديوان شعر عربي اخر,,, إلا ان الضجه لم تتوقف حول الديوان ,, واستمرت الوفود بالتقادم للملك فيصل ,,, فما كان منه سوي ان شكل لجنه ضمت وزير العدل ووزير المعارف ووزير الحج والاوقاف لدراسه الديوان او محاكمته بالأصح ,,, وانتهت اللجنة الي ان ليس في الديوان ما يمس الدين او الخلق ,,,, ولا تمر هذه الحادثه في ذهن غازي القصيبي رحمه الله ,,, إلا ويتذكر موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من هذه القضيه ,,أذ يقول غازي أنه سمع من احد المقربين من الملك عبدالله انه اتخذ موقفا نبيل وحث الملك فيصل علي عدم الاستجابه الي مطالب الغاضبين المتشنجة ,,,,,,, و أحدثت معظم مؤلفات الشاعر و الروائي و المفكر غازي القصيبي ضجه كبري حال طبعها وكثير منها منع من التداول في السعوديه ,,, لاسيما الروايات ,,,,,والان بعد قرار الفسح لجميع اعمال غازي القصيبي ,,, ماذا سوف يحدث
وهل كتاب امريكا والسعوديه (حمله اعلاميه ام مواجهه سياسيه) الصادر عام ٢٠٠٢م سوف يثير كثيرا التجاذب والحديث في الوسط السعودي ,,, أم سوف ينتهي بموت الفقيد ,,, رحمك الله رحمة واسعة يا من كان شمعة تضئ الطريق يمن وضع بصمته حتي في شخصيات منتقديه رحمك الله ياابن الوطن