عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2010, 12:55 AM   #7 (permalink)
بحر الحب
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 5,011

افتراضي صفحات من حياة أحمد زكي (3)





نِمر الشاشة يرفض الدوبلير ويعشق الأدوار الصعبة


الفنان الأصيل هو ذلك الذي يشق دربا لم يسلكه أحد من قبل، وهذا ما حققة الفنان الأسمر أحمد زكي الذي تجاوز ببراعته في الأداء عقبة العرف السائد عن فتى الشاشة الوسيم، وأقنع ببساطة وصدق تمثيله للشخصيات جمهورا واسعا، صدقه في كل أدواره من بواب العمارة إلى الزعيم السياسي، ومن ابن الطبقة المتوسطة إلى الصعلوك ورجل العصابات، وقدم في عمر قصير تراثا سينمائيا باقيا ومدرسة في الأداء لا تنسى.

في البداية وافق النجم أحمد زكي على تأدية الأدوار الصغيرة معتمدا على جيل من المخرجين الشبان آمن بفنهم، فخاض التجربة معهم بكل ثقة حتى يثبت أنه ممثل جيد، ومتمكن في نفس الوقت.
لم يتطلع أحمد زكي لأن يكون نجما في يوم من الأيام، بل على العكس، فلو انه انشغل بالنجومية فقط، لما كان ليفعل شيئا، لأن العقل لا بد أن يكون متفرغا للإبداع الفني.. فإذا فكر ماذا سيكون؟ فلن يكون.
يأتي ذلك في نفس الوقت الذي عانى فيه أحمد زكي الكثير من المتاعب في بداية عمله بالسينما بسبب لون بشرته السمراء.. فشكله كان «معوقا» لدخوله ميدان السينما.. لقد صدم صدمة كبيرة لو تعرض لها أي فنان ناشئ غيره لكانت أصابته حالة من الهلع والجنون.. ففي عام 1975 شرع المنتج «ممدوح الليثي» في إنتاج فيلم «الكرنك» فأسند إليه دور «إسماعيل الشيخ».. في نفس الوقت كان المخرج الراحل «سيد عيسى» يستعد لإنتاج فيلم «شفيقة ومتولي» فأسند إليه دور «متولي» امام السندريلا سعاد حسني أيضا.
قسوة وعنف
والمدهش، والمفزع في الوقت نفسه، أنه فجأة حدث ما لم يكن يتوقعه أحمد زكي، إذ فوجئ قبل بدء التصوير بيوم واحد بسحب الدور منه في فيلم «الكرنك» وإسناده إلى نور الشريف.. وقيل له صراحة يومها: «معقول ده يطلع يحب سعاد حسني؟!».
أما الفيلم الثاني «شفيقة ومتولي» فقد تشاجر المنتج الراحل سيد عيسى مع مخرج الفيلم علي بدرخان، مما أدى إلى تأجيل تصوير الفيلم لأجل غير مسمى.. ولكن في النهاية مثّل دورا صغيرا محوريا أساسيا في نفس الفيلم.
أما المنتجون الآخرون فكانوا يرشحون أحمد زكي للقيام بالدور الثالث أو الرابع.. فكان رده دائما: «السلام عليكم».
ورغم أن ما حدث للفنان أحمد زكي كان في منتهى القسوة والعنف، لكنه استطاع أن يتخطى الصدمات بسرعة بعد يومين أو ثلاثة، فهذه التجربة المريرة كان يمكن أن تدمره، لكن إحساسه كان يقول: إنهم هم المخطئون.
وبعد المسلسل التلفزيوني الشهير «الأيام» الذي أدى فيه أحمد زكي شخصية عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، اتجه إلى السينما مرة أخرى، ولكن من خلال الأدوار الثانية في فيلم «الباطنية»، ومن ثم فيلم «إسكندرية ليه»، و«عيون لا تنام» حتى كانت أول بطولة مطلقة له عام 1981 في فيلم «طائر على الطريق» مع فريد شوقي وآثار الحكيم وفردوس عبدالحميد، وكان من اخراج محمد خان.
السينما .. حب لا يوصف
لم يكن أحمد زكي واحدا من هؤلاء الممثلين «الجاهزين» دائما للبدء في تصوير أي فيلم في أي وقت.. فالسينما بالنسبة له لم تكن مجرد وسيلة لكي يعيش (أكل عيش)، بل كانت رسالة وحبا لا يوصف، وعشقا يصل إلى التضحية بكل شيء. ولذلك لم يكن أبدا من الذين يمثلون في العام الواحد أربعة أو خمسة أفلام. كان يبحث، ويفكر، ويتأمل، وينشغل بكل التفاصيل.
عشرات من الأفلام، وعدد أقل من المسلسلات، أضاف كل منها نجمة إلى كتفيه بحيث أصبح «مشيرا» إن جازت استعارة الرتب العسكرية لسلك الفن..
فهو في فيلم «الامبراطور» زينهم جاد الحق، ذلك الاخطبوط الذي ظل مستكينا طوال بقائه في المعتقل إلى أن خرج هو وزميله إبراهيم (محمود حميدة)، وما لبثا أن دخلا عالم الجريمة، وهنا مد الاخطبوط ذراعيه يمينا ويسارا، فتوغل خارج البلاد وداخلها، حتى انتهى كورقة حقيرة تنقيها رشاشات أعدائه من تجار المخدرات.
هو أيضا عبدالسميع في «البيه البواب» الرجل الصعيدي، الفطري، الحسن النية الذي يصادف أول حادث سرقة فور وصوله إلى القاهرة، ولكن عزيمته تتغلب على هذا الحادث، وقد أصبح في النهاية هو سيد الموقف وما خدع به في بداية حياته يتجنبه في النهاية عندما يتعرض لحادث سرقة أيضا، ولكنه يسترد ماله وينتقم لشجاعته.
وكذلك هو محمد حسن في «النمر الأسود»، ذلك الفتى القوي العزيمة، العنيد الرأس الذي حارب الجهل فانتصر عليه، وحارب الفقر فحطمه، وحارب الهزيمة فاغتالها، ثم حارب الطبقية في قصة حبه الكبيرة.
وهو أحمد أبو كامل في فيلم «شادر السمك»، ذلك المتسلق الذي ارتفع على أكتاف زوجته الفقيرة جمالات (نبيلة عبيد) من بائع سمك صغير إلى «ملك السوق» بأكمله.
وقد شهد الكثيرون لشخصية المحامي المخادع مصطفى خلف في فيلم «ضد الحكومة» الذي يبتز أموال المساكين عن طريق مافيا التعويضات، وإن نسينا فلن ننسى ضابط الشرطة هشام في فيلم «زوجة رجل مهم» عام 1988، حينما يقرر حماه الرحيل بابنته منى (ميرفت أمين) من منزل الزوجية لسوء معاملته لها، فيرفض الهزيمة، فيقتله، ثم ينتحر.
المشاهد الصعبة.. متعة
والمثير للدهشة أنه إذا ما تأملنا الفنان الكبير أحمد زكي جيدا فسنجد عجبا، أو ما يشبه العجب، حيث كان يرفض إسناد المشاهد الصعبة إلى أي دوبلير ليؤديها بدلا منه، والسبب أنه كان يعيش بكل كيانه في الدور ويجد نفسه منساقا للقيام بأعمال غريبة قد تفقده حياته إذا فكر لحظتها في نتائجها الجسيمة، والسبب أنه واقعي إلى أقصى الحدود في حبه للفن الذي يعايشه بكل كيانه ووجدانه.
حدث مثلا في فيلم «طائر على الطريق» عام 1981 أن ألقى بنفسه على السيارة المسرعة في الطريق السريع هربا من حياته بعد فقدان حبيبته المظلومة فوزية (فردوس عبدالحميد).
وفي فيلم «المدمن» عام 1983 قال لمخرج الفيلم يوسف فرنسيس، لا بد أن يراه الناس والحقنة تخترق جلده بشكل حقيقي، في حين أنه لم يكن قد أعطى لنفسه حقنة من قبل، وأحضروا له حقنة فيتامين «سي» فضرب الحقنة لنفسه لكي يرى المشاهد ما يفعل المدمن في نفسه.
وفي «عيون لا تنام» من شدة انفعاله حمل «أنبوبة البوتغاز» التي أشعلوا النار حولها لإشعال المنزل الذي يريدون إحراقه، فأحضروا له بطانية لكي يطفئ بها الحريق، إلا أنه من شدة انفعاله نسي البطانية ودخل إلى مكان الحريق لكي يحمل أنبوبة البوتغاز مشتعلة، مما أدى إلى احتراق يديه، وظل عدة أيام في المستشفى للعلاج من شدة الحروق.
عار في ميدان التحرير
وفي فيلم «ولاد الإية» عام 1989 وجد نفسه يجري شبه عار في ميدان التحرير، لدرجة أن الناس الذين كانوا يقفون على محطة الاوتوبيس ظنوا أنه مجنون، فكانوا يبتعدون عنه كلما اقترب منهم.
وكذلك في فيلم «موعد على العشاء» عام 1981 الذي صور مشهدا من خلاله في المشرحة وكان مفترضا أن تدخل نوال «سعاد حسني» لتتعرف الى جثة زوجها شكري «أحمد زكي» .. فقد طلب أحمد زكي أن يكون المشهد واقعيا فدخل المشرحة، وطلب أن يخرجوا أحد الأموات من داخل الثلاجة لكي يدخلوه مكانه، وذهل المخرج محمد خان ومدير التصوير محسن نصر من مجرد تفكيره في ذلك.
وهناك قصص كثيرة تروي عن اندماجه في أدواره وتقمصه في تجسيد الشخصيات التي كان يؤديها. ففي فيلم «الهروب» عام 1991 كان هناك مشهد يتطلب أن يضرب الراقصة صباح «هالة صدقي»، وطلبت منه ألا يضربها على وجهها بشدة، واستغاثت بالمخرج عاطف الطيب، إلا أن أحمد زكي لم يبال، وصفعها بشدة وسالت الدماء الغزيرة، وبكت بسبب شدة الصفعة حتى انهارت، وعندما أفاقت أدركت أنها أخطأت لأنه لم يكن يمثل، بل كان مندمجا.

خارج السرب

كان النجم الأسمر أحمد زكي فنانا مجتهدا جدا، يهتم كثيرا بالكيف على حساب الكم، يلفت الأنظار إليه مع كل دور جديد يقدمه.
لا تنطبق على الفنان أحمد زكي مواصفات النجم السينمائي التقليدي المتعارف عليه، فهو نجم يحلق خارج السرب، ولا تستطيع أن تطبق عليه القواعد الصارمة التي تقيد النجوم وأنت تتحدث عنه، إنه حالة استثنائية في تاريخنا الفني.
كان يعرف أنه فقط «وُل.د» من أجل الإبداع وليس للشهرة التي تأتي كمقابل لهذا الإبداع ولهذا لم يقع أسيرا لأي مطالب أدبية أو مادية تضطره للتنازل عن قناعته وهو بطبعه لم تكن لديه طموحات مادية تفرض نفسها على قراراته. وهذا يعني أن أحمد زكي كان يجيد الاختيار وعندما يعثر على الدور يتحرك بداخله الوحش الرابض في أعماقه والذي يتحين الفرصة للإنطلاق. وكان للشاشة الصغيرة أيضا نصيب كبير ومتميز من إبداعه أذكر بين هذه المسلسلات «هو وهي» مع السندريلا سعاد حسني.
كان أحمد زكي يدرك التفاصيل الإبداعية ويعلم أن الجمال الفني يكمن في دقة الامساك بهذه التفاصيل، عرف كيف ينتقل من دور إلى آخر حتى لو لم تكن هناك قواسم أساسية مشتركة بينها، فهو الفلاح الساذج في فيلم «البريء»، ومقتنص الفرص الهائم على وجهه في فيلم «أحلام هند وكاميليا»، وابن الحي الذي قد يهوي بخجل في فيلم «كابوريا» ، كما هو ضابط مباحث أمن الدولة القاسي الذي يفهم حب الوطن على طريقته في فيلم «زوجة رجل مهم». والثابت المؤكد هنا قدرة أحمد زكي على تقديم إداء طيّع ومقنع في كل هذه الحالات المختلفة، مقدرة يعتقد أنها ناتجة عن اهتمامه منذ الصغر بالملاحظة وحب التعبير، لذا تراه دائما لا يهتم بالمدة التي ستظهر فيها الشخصية على الشاشة، بل الشخصية نفسها إذا استطاعت إثارته ووجد فيها فرصة جديدة للتعبير عما بداخله.



مع "روبيرت دي نيرو"









http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=21082010

 

 

__________________

 






حياة الفهد قالت :
غانم الصالح أيقونة نجاحي طوال 50 عاما
اما عبدالحسين عبدالرضا قال :
الكويت كلها حزنت على فراقه ,, هو الاخ والصديق والمؤسس
محمد المنصور :
لا أنسى ابداعه في علي جناح التبريزي
خالد العبيد :
غانم الصالح عندما يلبس الشخصية .. يعطيها حقها
محمد جابر :
صداقتي بغانم الصالح خمسين سنة وتسع أيام
عبدالرحمن العقل :
غانم الصالح هو عمري الفني كله
احمد جوهر :
غانم الصالح فارس وترجل عن جواده
محمد السنعوسي :
هل سيأتي من يملأ جزء من اداء غانم الصالح وادواره ؟
داود حسين :
كان يوقف التصوير من اجل الصلاة , و"زارع الشر" يشهد
عبداللطيف البناي :
راح الابو و العم و الفن و الفنان
عبدالعزيز الحداد :
غانم الصالح لا يصرخ .. الا امام الكاميرا وفوق الخشبة
زهرة الخرجي :
افضل ادوار حياتي كانت امام غانم الصالح
باسمة حمادة :
نافسته مرةً على الالتزام بالمواعيد , فسبقني
خالد أمين :
استلهمت أدائي لشخصية "خلف" من غانم الصالح
خالد البريكي :
غانم الصالح لو كان حيا لقال للجميع التزموا بصلاتكم
وبحر الحب يقول :
شخص مثل غانم الصالح لايأتي الا مرة بالحياة , لكنه لايُنسى أبداً

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292