«ليلة عيد» درامة متكررة بشخصيات مبالغ فيها .. كعادتها في العديد من أعمالها الفنية طلت الفنانة «حياة الفهد» في رمضان هذا العام على جمهورها بعمل واحد و هو مسلسل « ليلة عيد « والذي قد لا يختلف في فكرته وأحداثه عن بقية أعمالها السابقة «كالداية، وأبله نورة، ودمعة ييتم وغيرها من الأعمال التراجيدية الأخرى والتي مرت علينا و تتمحور فكرة على حسب الرؤية الفنية على مشكلات عديدة تمس المجتمع الخليجي بالإضافة إلى معانات المرأة والاضطهاد الذي تتعرض له من قبل أفراد أسرتها أو مجتمعها، ومن خلال العودة إلى مسلسل» ليلة عيد» وعبر الحلقات التي مرت على المتابع له فإنه تبين أن أحداث المسلسل تمر على حقبتين من الزمن بدأت من حقبة الستينات الميلادية و ما شهده العرب آنذاك من أحداث وقعت في تلك الحقبة خصوصا نكسة الحرب التي وقعت في شهر حزيران من عام 1967م، ومن ثم تنقلنا الأحداث إلى الفترة الزمنية المعاصرة، وما بين الانتقال بين المرحلتين يوجد سر في المسلسل بين الفتاة « حصة، والشاب غانم « و قد يضع هذا الغموض المتابع له في حيرة من أمره وهذا طبعاً هو الشيء الذي أراد الوصول إليه مخرج المسلسل كي يعطي العمل نوعا من التشويق بالإضافة إلى الانطباع الذي قد يتصوره المشاهد لهذا العمل،والملفات للانتباه تميز الحقبة الأولى التي حكاها العمل عندما أسند المخرج أدوارا مناسبة لعدد من الفنانين بما يتناسب مع تاريخهم الفني والعمري مثل الفنان محمد المنصور و عبد الإمام عبد الله و هذا يعتبر من الايجابيات التي صبت في نجاح العمل عبر الحلقات التي فاتت، ولكن الملاحظ أن الأمور السلبية بدأت تظهر على العمل خاصة عندما بدأت الحقبة الثانية والتي اعتقد طاقم العمل أنها غير مؤثرة مهما تم التركيز عليها لأنها سوف لن تفشل العمل ومن ضمن تلك الأمور في اعتقادي هي إسناد أدوار للفنانين غير ملائم لتاريخهم الفني والعمري حيث بانت العشوائية في تقمص الأدوار والذي كان من المفترض أن تكون الشخصيات التي تؤدي هذه الأدوار أصغر من ذلك، يذكر أن العمل قام بتأليفه حمد البدر وأخرجه حسين أبل ويشارك في بطولته مع سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد الفنان غانم الصالح ومنصور المنصور والإماراتي أحمد الجسمي والبحريني قحطان القحطان. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|