01-09-2010, 11:02 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,519
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | «زوارة الخميس» على منصة الرقابة.. الشعبية .. سعاد عبدالله ومحمد المنصور وظهور مميز بالمسلسل مشهد من بيت العائلة في «زوارة الخميس» ..ومشهد يجمع «أم طلال» وفاطمة الصفي ولمياء طارق
«مو معقولة»، «أوفر»، «تو ماتش».. وغيرها من صيغ المبالغة هي التعابير الأكثر استخداما في توصيف مجريات مسلسل «زوارة الخميس» الذي فرض نفسه بامتياز كأكثر المسلسلات الرمضانية إثارة للجدل هذا العام. ربما لم تقصد مؤلفة المسلسل هبة مشاري حمادة وهي تكتب قصته أن تقدمها كصورة للمجتمع الكويتي ونموذج العائلة فيه ولكن قد فاتها على الأرجح أن جمهور عصر الفضائيات في الداخل والخارج لابد أن يقيم العمل من هذا المنطلق. وفي مجتمع محافظ فإن موقف الجمهور يبقى الرقيب الأهم على أي عمل ذي طابع شعبي واجتماعي، ومما رصدناه من وجهات نظر وما نسمعه في الملتقيات والدواوين فإن الرقابة الشعبية تسجل الكثير من المبالغات في المسلسل رغم نجاحه من وجهة نظر فنية.
قد يقول القائمون على «زوارة الخميس» انظروا إليه كصورة لما لا تريدون أن تروه في مجتمعكم وقد يكون ذلك صحيحا، ولكن كان من المفترض أن تقود القصة الجمهور من البداية في هذا الاتجاه وليس العكس، لا سيما أنه من غير المبرر أن يبرز الكم الذي نراه من المشاكل في كنف ابوين صالحين ويتعاملان مع ابنائهما ومحيطهما بطريقة حضارية.
إن عبارة «زوارة الخميس» هي طقس عام من طقوس العائلة الكويتية، واجتماع الأجيال الثلاثة تحت سقف واحد هو مشهد مألوف ايضا لكن غير المألوف هو المبالغة الكبيرة في تعميم الشك والخيانة وكأننا في مستشفى للأمراض النفسية، يعاني كل مرضاه عقدا مستعصية تقودهم الى الوقوع في المحذور أخلاقيا وشرعيا واجتماعيا وارتكاب الموبقات. ولا تقع المسؤولية على مؤلفة المسلسل وحدها بل يشاركها بشكل واضح المخرج محمد القفاص بالإفراط في إبراز المواقف الحساسة ذات المضامين الحسية والتركيز عليها من باب الإثارة، ولم يكن صعبا على الجمهور رصد عدد كبير من اللقطات في هذا المجال فالكل يتكلم عن مشهد المصعد ومشهد تقطيع السمك ومشهد تبادل النظرات بشهوانية واضحة وفاضحة على المائدة، ومشهد السينما حيث تتلامس أيدي الزوج وشقيقة زوجته المطلقة، ومشهد الفراش... وغيرها، وعبارات الاعتراف بالخيانة او الاتهام بها إلى حد بدا معه ان عملية إثارة الغرائز غاية بحد ذاتها وليست وسيلة لايصال فكرة او رسالة، وهنا تكمن الخطورة وإلا فما السبب في تكثيف هذا النوع من المشاهد الى هذا الحد.
السؤال الذي يطرح نفسه هو انه في ظل الهجوم والانتقاد لـ «زوارة الخميس» ما الذي يجعل هذا العمل مشاهدا على النطاق الذي هو عليه اليوم والاجابات عن ذلك كثيرة منها عرضه على شاشة واسعة الانتشار (الوطن)، وفي موعد مناسب للحصول على نسبة مشاهدة عالية جدا، والجدل المثار حوله، ومشاركة كم هائل من النجوم والوجوه المحبوبة فيه التي تؤدي كل الادوار بما فيها تلك «الحساسة» بأعلى درجات التلقائية والحرفية في ظل اخراج مميز تقنيا يتماشى مع النص بانسيابية وتطابق واضحين.
وفي عصر الفضاء المفتوح يمكن لأي كان أن يشاهد اعمالا درامية عربية وغربية أكثر سخونة مما يقدمه «زوارة الخميس» من موضوعات لكننا نؤكد ان مشكلة المسلسل هي في كون «العائلة الكويتية» تحديدا و«أحد طقوسها» هما عنوانه وموضوعه، ولا يجوز أن يكون السعي لضمان نجاح المسلسل خارجيا بالإفراط في استخدام المواضيع المثيرة ولو على حساب الصورة العامة للمجتمع.
تمثيليا، سجل كل من سعاد عبدالله ومحمد المنصور ظهورا نوعيا ناجحا معا وتظهر سعاد كعادتها بكل سحرها وتلقائيتها، وتقدم الدور كما هو مرسوم لها على الرغم من أن «براءة» موزة وعدم ملاحظتها لما يدور حولها تتجاوزان حدود المعقول، خاصة عدم رصدها لرومانسية زوجها تجاه شقيقتها إلهام الفضالة (نادية) التي تقدم لنا بدورها ظهورا مميزا ساعدها على ادائه استعادتها لرشاقتها ونضارتها على الشاشة، حيث نراها تجيد دور الحسناء اللعوب والكثيرة الطلبات والمزواجة القادرة على خطف الرجال بسحرها. وعموما يصنف الأداء التمثيلي في المسلسل بخانة الجيد وما فوق من قبل جميع النجوم المشاركين، والمسلسل كما اسلفنا يدين في أحد أهم اسباب نجاحه إلى الوجوه المختارة، ومع ذلك نسجل انه بين الازواج او الثنائيات المشكلة تفوق للثنائي: خالد أمين (مرزوق) ـ لمياء طارق (دلال)، وعلى المستوى الفردي للنجمة شجون الهاجري في دور (موزة الصغيرة) لاسيما في لحظات الذروة الدرامية كحالة المواجهة مع والدتها حول معرفتها بما تكنه الوالدة (الهام الفضالة) من مشاعر تجاه زوج أختها ثنيان (محمد المنصور) وما يمثله ذلك من انحطاط أخلاقي وجحود تجاه اختها موزة (سعاد عبدالله)، كما نرصد اداء واقعيا جدا للممثلة مرام في دور (أمينة). الكثير من الجدل يدور ايضا حول حياة الزوجي المتدين ملاك (تسنيم) و مشاري البلام (أحمد)، حيث يستشف من التحفظ في الحوار الخاص بالدورين وكأن الالتزام الديني يحد من العاطفة بين الزوجين ويباعد المسافة بينهما، ويلاحظ المشاهد أن حوارات الأزواج الآخرين تحت سقف المنزل العائلي نفسه أكثر انسيابية ودفئا وأقل قيودا. كما يسجل المتابع تناقضا في حوار البلام وزوجته الأولى عندما يصر على ابلاغها بزواجه من ثانية من باب الشفافية التي يقتضيها الشرع من جهة وبين تخفيه في منزل زوجته الثانية كي لا يراه ابنها من جهة أخرى. ورغم هذا الارتباك النصّي يقدم لنا البلام ظهورا جديدا ومفاجئا يؤكد قدرته على لعب مختلف الأدوار. http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=15&m=0 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |