إحدى الشخصيات التاريخية الخالدة التي لازلت أتعلم منها الكثير في جميع مجالات الحياة ،،
فكوني قارئ بسيط في الأدب و الحكمة فإني أستسقي منها الكثير و الكثير ،،
وكوني متخصص في مجال الإعلام ،، فإني كل يوم أتعلم
كيف أزن الكلمة التي تخرج من شفتي ،،
وكيف تعلمت منك الكثير في البلاغة بالكلام و أدب الحديث مع الآخرين ،،
و عندما أكتب و أناقش وأحلل وأضع الحجة بالعقل فإن الفضل يعود بعد القرآن الكريم وهو كلام الله تعالى ،، هو نهج البلاغة ،، هذا الكتاب الذي يكشف حقيقة لسان علي بن أبي طالب وفي تعامله مع أعدائه و كيف يتعلم منه أصحابه حسن التصرف و الحكمة و الأخلاق ،،
وعندما نتعلم منه جانب التسامح و العفو ،،
فهو السيف الذي لم يسل إلا دفاعاً عن الحق ورفض الظلم و الطغيان ،،
السيف الذي رفع واردى به صناديد العرب عمرو بن ود ،،
في الوقت الذي خشي الكثير من مجابهة هذا الظالم ،،
السيف الذي ترفع عن قتل الذي لم يستقبل السيف والموت ببطولة يوم صفين وإنما استقبله بخزي و عار ،،
السيف الذي لم يسل في وجه اليهودي مرحب إلا بعد أن أصر الأخير على عدم الحوار و النقاش والإستسلام !!
وعندما نأتي لعلي بن أبي طالب كإنسان بالدرجة الأولى ،،
فإنه في دولته نموذج للعدل و الإنصاف ،،
فهو الحاكم الذي يبيت وهو جائع من أجل إعطاء طعامه للفقير و اليتيم و المسكين ،،
الحاكم الذي خلق المساوة بين الجميع بلا تفضيل أو تمييز،
فهل يوجد ثمة حاكم ،، اليوم مثل هذه الشخصية ؟
فلكم أتعجب من هذا العالم عندما أجد من ينعم في القصور ،،
وأبكي لأناس تموت بسبب الفقر و الجوع والمرض !!
ولذلك فإن شهادتي مجروحة جدا في هذا الإنسان الذي هو بحق انسان
بحيث احتار فيه اليهود و المسيح مما وجوده في فصاحته و بلاغته وأخلاقه و تسامحه الإنساني و عقليته في أنواع العلوم المختلفة !
قبل أن يكون ابن عم النبي محمد (ص) ..
فائق الحب ..
هاشم العلوي ..