في البدايه وعندما قرأت هذه الأبيات لم أجد التعبير الملائم الذي أكتبه عن هذا الامام العظيم وهذه الشخصيه الفذه في تاريخنا الاسلامي. ولكن وعند قرائتي لهذه الابيات وللمرة الثانيه تذكرت شيئاً أحتفظ به في ذاكرتي وهو موضوع ربما يستغرب البعض من عنوانه أو قد يسخر منه ولذلك اقرؤوه جيداً قبل الرد ومن ثم اطلعوا على الروابط التي وضعتها حتى تقطع الشك باليقين ولا يحدث هناك لبس بارك الله فيكم واثابكم.
الموضوع : الامام علي (ع) وتكريمه من قبل الامم المتحدة.
بالانجليزيه : Imam Ali ibn Abi Talib (p) honored by the Unit
نعم صدق أو لا تصدق ان المستشاريين القانونيين للأمم المتحدة قد إعتمدوا رسالة الإمام علي صلوات الله عليه لمالك الأشتر (13 صفحة تقريبا) و مقولة (الخلق صنفان ، إما أخ لك في الدين او نضير لك في الخلق ) كمصادر للتشريع القانوني لهيئة الأمم المتحدة .
نعم هذا علي : الإنسانية و النبل و قمة الصفات الرائعة مختصرة في رجل هو عبارة عن نور مخلوق و عبد مرزوق و كفى .
رابط الامم المتحدة ورابط الوثيقة باللغة الانكليزية :
http://hdr.undp.org/en/reports/regio...hdr2002_EN.pdf
الإمام علي وتكريمه من قبل الأمم المتحدة
الدكتور قاسم خضير عباس خبير قانوني وكاتب اسلامي
تكريماً لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أصدرت الأمم المتحدة ، في العام 2002،تقريراً باللغة الإنكليزية بمائة وستين صفحة ، أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بحقوق الإنسان وتحسين البيئة والمعيشة والتعليم ، حيث تم فيه اتخاذ الإمام عليّ ( ع ) من قِبَل المجتمع الدولي شخصيةً متميزة، ومثلاً أعلى في إشاعة العدالة ، والرأي الآخر ، واحترام حقوق الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين ، وتطوير المعرفة والعلوم ، وتأسيس الدولة على أسس التسامح والخير والتعددية ، وعدم خنق الحريات العامة.
وقد تضمن التقرير مقتطفات من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام الموجودة في نهج البلاغة، التي يوصي بها عماله ، وقادة جنده ، حيث يذكر التقرير أنَّ هذه الوصايا الرائعة تعد مفخرة لنشر العدالة ، وتطوير المعرفة ، واحترام حقوق الإنسان .
وشدد التقرير الدولي على أن تأخذ الدول العربية بهذه الوصايا في برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ، لأنها ( لا تزال بعيدة عن عالم الديمقراطية ، ومنع تمثيل السكان ، وعدم مشاركة المرأة في شؤون الحياة ، وبعيدة عن التطور وأساليب المعرفة ) .
والملاحظ أنَّ التقرير المذكور قد وزع على جميع دول الأمم المتحدة، حيث اشتمل على منهجية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في السياسة والحكم، وإدارة البلاد، والمشورة بين الحاكم والمحكوم ، ومحاربة الفساد الإداري والمالي ، وتحقيق مصالح الناس ، وعدم الاعتداء على حقوقهم المشروعة .
وتضمن التقرير الدولي أيضاً شروط الإمام عليّ ( ع ) للحاكم الصالح ، التي وردت في نهج البلاغة ، وفيها يقول ( ع ) : ( إنَّ من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، فمعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس ) .
واقتبس التقرير الدولي مقاطع من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام لعامله على مصر مالك الأشتر ، التي يؤكد فيها على استصلاح الأراضي والتنمية ويقول : ( وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنَّ ذلك لايدرك إلا بالعمارة ، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ، ولم يستقم أمره إلا قليلاً ).
وورد في التقرير الدولي أيضاً أساليب الإمام عليّ عليه السلام في محاربة الجهل والأمية ، وتطوير المعرفة ، ومجالسة العلماء ، حيث يقول لأحد عماله : ( وأكثر من مدارسة العلماء ، ومنافسة الحكماء في تثبيت ماصلح عليه أمر بلادك ، وإقامة ما استقام به الناس قبلك) .
ومن شروط الحاكم العادل أخذ التقرير الدولي قول أمير المؤمنين عليّ عليه السلام الذي قال فيه : ( ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزلة ، ولا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ؛ وأوقفهم في الشبهات ، وآخذهم في الحجج ، وأقلهم تبرماً بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشف الأمور ، وأصرمهم عند اتضاح الحكم ؛ ممن لايزدهيه إطراء ، و لا يستميله إغراء ، وأولئك قليلون ، ثم أكثر تعاهد قضائه ، وافسح له في البذل ما يزيل علته، وتقل معه حاجته إلى الناس ، وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك ، فانظر في ذلك نظراً بليغاً ).
إنَّ هذا التقرير يبين أنَّ علياً بن أبي طالب ( ع ) يعد مفخرة يحار الإنسان إلى أي جانب منها يشير . وكيف لا ؟ وهو قد تربى على صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان مما أنعم الله عزوجل به على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب أنه كان في حجر رسول الله ( ص ) ، وكان أول ذكر من الناس آمن برسول الله، وصلى معه وصدق بما جاءه من الله تعالى .
النص الأصلي باللغة الانجليزيه
Imam Ali ibn Abi Talib (p) honored by the United Nations Is an example of
the Islamists in Iraq
Dr. Qasim Abbas Khodeir
Legal scholar and an Islamic thinker
In honor of the Prince of Believers Ali ibn Abi Talib, peace be upon him, the United Nations, in 2002, a report in English, a hundred and sixty pages,
the UNDP human rights and improve the living environment and education,
where he was to take Imam Ali (p) by the international community outstanding
personality, and in promoting an ideal of justice, and the other opinion,
and respect for the rights of all people, Muslims and non-Muslims, and the
development of knowledge and science, and the establishment of the State on
the basis of tolerance and pluralism and the common good, and not to stifle
public freedoms.
The report included extracts from the commandments of the faithful, peace be
upon him in the rhetoric approach, recommended by the workers, and leaders
recruited, as the report states that these commandments are a credit to the
remarkable justice, and the development of knowledge, respect for human
rights.
The report stressed the international Arab countries to take these
commandments in their political, economic, social and educational, for it
(not far from the world of democracy, and to prevent the representation of
the population, and women's participation in the affairs of life, and far on
the development of knowledge and methods).
It is noticeable that the report had been circulated to all Member States of
the United Nations, where included in the methodology of the Faithful Ali
bin Abi Talib, peace be upon him, in politics and governance, and
administration of the country, and advice between the ruler and the ruled,
and the fight against corruption and financial management, and the interests
of the people, and not to
abuse their legitimate rights .
حقاً ان لهذه الشخصيه الفذه تقديراً خاصاً وانطباعاً جيداً في نفوس الجميع مسلسمين وغير مسلمين عالماً في علمه شجاعاً في الحروب حليماً على الفقراء واليتامى والمساكين بل وحتى الأسرى فالحمدلله مراراً وتكراراً لانه أكرمنا بهذه الشخصيه الفذه كمسلمين وهنيئاً لنا بها.
نسالكم الدعاء