حياة الفهد مبدعة في ليلة عيد .. في هذه الايام الرمضانية المباركة التي نعيش اجواءها الايمانية اطلت علينا الكثير من الاعمال والمسلسلات التلفزيونية بعضها يحمل قيمة فنية والاخر يحمل نصوصا هابطة لدرجة الاساءة الى صورة الحياة الاجتماعية العامة, ولكن استوقني احد الاعمال التلفزيونية الهادفة والذي يحمل اسم "ليلة عيد" والذي تؤدي بطولته الفنانة حياة الفهد والفنان غانم الصالح والفنان منصور المنصور, بالاضافة الى نخبة من الفنانين, ابرزهم الاماراتي احمد الجسمي, ولا شك ان هذا العمل نال نصيباً من المشاهدة والمتابعة لاسيما وان النص المقدم من افضل النصوص التي قدمت في هذا الشهر,
وهذا العمل الذي كتبه حمد بدر واخرجه حسين ابل, يعد من الاعمال الفنية الجيدة من خلال الاختيار الموفق لمواقع التصوير وتتابع الاحداث الدرامية, فقد استطاع ان ينقلنا من حدث الى اخر من خلال الواقع الذي جسده العمل في حب المال وسطوته, من جانب, وصراع الاشقاء واختلافهم اجتماعيا وعائليا من جانب اخر, وبالتالي عكس صورة واضحة من صور الجشع, وعدم المبالاة التي صاحبت معاناة "لولوة" والتي ادت دورها حياة الفهد, منذ ان عاشت في نظر اخواتها مجرد خادمة داهمها المرض والضعف, وكيف ستكون النهاية في اخر حلقات المسلسل?
مسلسل "ليلة عيد" شكل علامة مميزة في مسيرة الفنانة حياة الفهد, ووضعها في الريادة الفنية رغم اعمالها التلفزيونية السابقة التي مازالت في الذاكرة.
لقد تألقت الفنانة ام سوزان في هذا العمل على مدار الحلقات. وبالتالي فقد تحقق نجاح هذا العمل قبل ان تنتهي حلقاته وخصوصا ان الاحداث التراجيدية والمحزنة في الوقت نفسه تجاوزت حاجز السكون والجمود الذي نلاحظه في بقية الاعمال التلفزيونية المعروضة حاليا على بعض القنوات الفضائية, سواء كانت محلية او خليجية.
وبذلك يبقى مسلسل "ليلة عيد" في اعلى قائمة النجاحات الفنية التي شهدناها في الاشهر الرمضانية السابقة, وسيظل جيدا بعدما سحب البساط من مسلسلات النصوص الهابطة والتي لم تقدم شيئا جديدا للساحة الفنية الكويتية. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|