عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2010, 10:19 AM   #1 (permalink)
هلالي بحريني
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 5076
تاريخ التسجيل: 05/09/2009
المشاركات: 44

افتراضي ساهر الليل ... نهاية عمل جميل



كما البداية، رومانسية ورقيقة ومتماسكة جاءت نهاية «ساهر الليل»..

العمل الفني الجميل قصة وتنفيذا، حافظ مع آخر مشاهده في الحلقة 31 على رونقه الخاص رغم بعض الثغرات، وبلغت مجموعة التجارب التي طرحها وعالجها نهايات منطقية.

تنافس النجوم

في الحلقة الأخيرة كان أهم عناصر تنافس نجوم المسلسل كبارا وصغارا في واقعية الأداء وتلقائيته بعيدا عن الانفعالات المفرطة والمواقف المبالغ فيها الى جانب ترابط الاحداث وتوازن الادوار.

الطبقية والزواج

لم يصدر المسلسل حكما نهائيا حيال العائق الطبقي بوجه الحب بل أبقى على الامل في صراعه مع الواقع الاجتماعي المتشدد، فبعدما انهزمت تجربة ناصر ـ لولوة (عبدالله بوشهري ـ هيا عبدالسلام) أمام الزواج العائلي اتخذت التجربة المقابلة نواف ـ دلال (محمود بوشهري ـ صمود) مسارا آخر وانتهت سعيدة، حيث ساهمت عصامية نواف وجديته ومثابرته في منحه القوة لانتزاع موافقة عبدالمحسن (حسين المنصور) على الزواج من ابنته رغم معارضة امها عواطف (باسمة حمادة) واصرارها على ان نواف «مو من مواخيذنا».

الحب بعد الزواج

لكن مقابل حساسية الموضوع، اظهر لنا زواج فهد (فؤاد علي) بابنة خاله لولوة ان الحب السابق للزواج ليس شرطا الزاميا في نجاحه وان سعادة الزوجين الحقيقية يصنعانها معا عندما ينظر احدهما الى مزايا الآخر دون احكام مسبقة، مع أهمية الأخذ برأي الأهل وحرصهم على مصلحة أبنائهم ونظرتهم التي تتجاوز الإطار العاطفي للتجربة الى قراءة الواقع وتحديد مصلحة الأبناء.

بموازاة الخطين الرئيسيين للعمل واصل النجم عبدالله التركماني حتى النهاية تألقه في تقمص دور (وليد) الشاب ذي الاحتياجات الخاصة بإنسانية وتلقائية عاليتين وخاض تجربة زواج ناجح، وحوّل ناصر فشله عاطفيا الى إبداع أدبي وساعدته الكتابة على قهر اليأس والإحباط.

وتنافس جاسم النبهان وحسين المنصور في تجسيد دور الأب الكويتي المحافظ ليس على مستوى «ساهر الليل» فحسب بل على مستوى كل الأعمال الرمضانية هذا العام، وكان الاثنان تلقائيين الى ابعد حدود، وقدمت باسمة حمادة دور الأم بشكل نموذجي.

عناصر جمالية

ساهمت الريشة (لولوة) والعود (فهد) والرواية (ناصر) وأغاني العندليب الأسمر في بيت (نواف وناصر) وصور عبدالحليم ومارلين مونرو (على جدران غرف العشاق) في إضفاء الجمالية الخاصة التي كان العمل يتطلبها لدغدغة مشاعر المشاهد.. فكلها تنتمي الى عالم «ساهر الليل» الرومانسي الرقيق والحالم، ونسجل للعمل الدقة المتناهية في الاهتمام بالتفاصيل التي تغني الصورة وتجعلها أوضح وأصدق.

مشهدان غير ضروريين

رصانة العمل واجواؤه كانت برأينا تقتضي تفادي أمرين في الحلقة النهائية، مشهد حادث السير المستهلك الذي واجه فهد واستخدم كمبرر لايقاظ عاطفة (عواطف) تجاه ابنتها دلال عبر ابنها الذي واجه خطر الموت المفاجئ فبرأينا ان مبادرة الأم لو حصلت تلقائيا لم تكن لتشكل حدثا شاذا عن واقعية القصة، ولم يحقق المشهد المذكور إضافة على السيناريو.

وكانت المقابلة التلفزيونية مع المؤلف (ناصر) أجمل وانسب واكثر رومانسية للختام برأينا من مشهد مسرح الأطفال الذي شهد المواجهة بين (لولوة الأم) و(ناصر الأب) فمشهد المسرح كان مفرطا في رمزيته.

العمل الأفضل

«ساهر الليل» أفضل ما تابعنا من أعمال درامية رمضانية في كثير من الجوانب بدءا بالقصة والاختيار الموفق للممثلين وانتهاء بالإخراج.

 

 

هلالي بحريني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292